خاص لنجوم
حوار :- سعاد السويحلي
ابن مدينة البيضاء الفنان رمضان العريبي..
وحوار المسرح والدراما الليبية، ودور المسؤول في النهوض بالحركة الفنية
• المسرح أبو الفنون وهو الأب الذي تنطلق منه الدراما والسينما رغم التخصصات.
• أنا موظف في المواصلات وأغلب أوقاتي للمسرح والتلفزيون والدراما.
• نتيجة حبهم وحتى لا يموت المسرح في نظرهم.. مهرجان درنة الزاهرة مستمر في دوراته.. مع ضعف الإمكانيات.
• لمادا لا تفكر وزارة الثقافة في أن ترشح من كل مدينة 3 من المتميزين لإرسالهم في دورة لمدة شهور ليعودوا بخيال جميل ونظرة حلوة للوجه الليبي.
محطتنا اليوم عبر نجوم مع ممثل ومخرج مسرحي عشق فن التمثيل من صغره.. فكانت بدايته مع المسرح المدرسي ثم الجامعي وفي سنة 1995 التحق بفرقة هواة الفن بمدينة البيضاء إنه الفنان والمخرج رمضان العريبي.
البداية كانت بسؤلنا حول من الذي اكتشف حبه وشغفه للفن والمسرح وبدايته وأعماله؟ وعن ذلك قال.. مع العائلة كانت البداية من الوالد رحمه الله وبعض الأصدقاء من خارج الوسط، ثم التحقت بفرقة هواة الفن للتمثيل والموسيقى بمدينة البيضاء سنة 1995، وهي من الفرق القديمة، قدمت من خلالها عملين هما(عمتي الغولة والكاسكا).
وانتقلت بعدها إلى فرقة المسرح الحديث بالبيضاء بإدارة المخرج عزالدين المهدي، قدمت معها 7 أعمال مسرحية من ضمنها، عمل سرحان وكلاب وأجراس، ورجل من الصحراء، ونوافذ على الميدان، وتشنج، والمدير، وسدينة وفكردينة مع نفس الفرقة في سنة 2005، ومع المخرج حسن كعير قدمت عمل شاهد البحر، شاركت به في مهرجان القاهرة التجريبي سنة 2005، ثم قدمت مع المخرج شرح البال (الله يرحمه)، يا مطر ياعمتي، تحصلت بها جائزة أفضل ممثل ثانوي على مستوى ليبيا في 2008 و2009.
ويتابع العريبي.. بعدها اشتغلت مع المخرج المرحوم شرح البال باسم فرقة أجيال مسرحية حكايا ليل، وقدمت عمل “وجه آخر” باسم فرقة مسرح البيضاء الجديد بإدارة المخرج عبد الحفيظ الشريف، ثم مسرحية زيارة ذات مساء باسم فرقة المسرح الحر شاركت بها في بورسعيد، بعدها قدمت من تمثيلي وإخراجي مسرحية الخوف تأليف الدكتور سعد هلال 2011 ، وأيضا مسرحية الزردة 2012 تأليف حسن كعير، وآخر أعمالي إخراج مسرحية الحروف التسعة سنة 2021.
وعن رحلة الإخراج معه، وأول مسرحية أخرجها قال: عندما يكون هناك نصا أستطيع أن أخرجه، وأجد فيه رؤيتي ولدي فيه ما أقول، أما أول مسرحية أخرجتها فهي مسرحية (في منهم واجد) سنة 2007شاركت بها في مصراتة 2010.
وحول أعمال مسرحية أخرى قال.. في 2011 قدمت مسرحية “الأبواب” في المهرجان الجامعي بسبها للكاتبة سليمة سلطان ضو من العراق وإخراج عبد الرحمن عباس من ليبيا، تحصلت من خلالها على جائزة أفضل ممثل من ضمن 5 ممثلين في سبها.
وفيما يتعلق بالمهرجانات التي شارك فيها والجوائز التي تحصل عليها..قال: شاركت في المهرجان التجريبي البيضاء الدورة الأولى والثانية والثالثة، والمهرجان الوطني الدورة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة، ومهرجان القاهرة التجريبي 2002. 2003 . 2004 . 2005 . ومهرجان المغرب 2001 . مهرجان المغرب مراكش 2007 .
وتحصلت على جائزتين الأولى سنة 2008 من المهرجان الوطني الحادي عشر، وجائزة المهرجان الجامعي2011 في سبها.
وعن رأيه في مقولة أن المسرح هو أستاذ الشعوب؟ قال الفنان العريبي..المسرح هو أبو الفنون وهو الذي تنطلق منه الدراما والسينما حتى الدراما المسموعة والصوتية فالمسرح هو أب الفنون رغم التخصصات.
وماذا عن الدراما؟ قال: الدراما كانت تجربتي الأولى بها سنة 2009 في مسلسل صابرين للكاتبة نجلاء الأمين والمخرج فرج مفتاح بادي، وفي سنة 2010 مسلسل النصيب تأليف وإخراج فرج أبو فاخرة، وفي سنة 2014 مسلسل شعبط شعابيط إخراج خالد الشيخي كتابة نور الدين الشيخي. وسنة 2019 مسلسل بارنويا تأليف سراج هودي وإخراج محمد التريكي 2021، وغسق من تأليف سراج هويدي وإخراج أسامة رزق.
ماذا عن الأفلام القصيرة؟ قال..سنة 2014 مثلت بشير والوزير في طبرق من تاليف فتحي القابسي وإخراج أحمد تمساح، وهناك فيلم كيف صار؟ من تأليف نجلاء الأمين وتمثيلي وإخراجي في سنة 2015، وفيلم الغريب إخراج عز الدين المهدي .
هل أنت راض على مستوى الدراما الليبية؟ قال كإنتاج راض جدا،أما كممثلين وكتاب وموسيقيين كل شيء عندنا يحتاج للإبداع على أعلى مستوى والكوادر والموسيقى عندنا نستطيع أن ننافس بها عربيا وعالميا كممثلين، لكن أطالب أن يكون الإنتاج على أعلى مستوى رغم كل الظروف.
بالنسبة للمسرح هل ترى معي أن نشاطه وفعاليته في المنطقة الشرقية وعطائه أكثر من المنطقة الغربية وخاصة في طرابلس أصبح أشبه بالضريح.. أين ترى الأسباب بالرغم من أن كل المسارح تابعة للهيئة العامة للخيالة والمسرح؟ قال العريبي.. صحيح لا توجد نفس الحركة في ليبيا كلها، بالنسبة المسرح أصبح شعبيا وتقام عليه مسرحيات كوميدية، ومع ذلك يعتبر حتى في مدن الشرق ضعيفا، إلا أن هناك مجموعة شباب بارك الله فيهم أقاموا عدة مناشط لإحيائه. على سبيل المثال في درنة يقام مهرجان درنة الزاهرة في دوراته الأولى والثانية، وهو ثابت رغم ضعف الإمكانيات لأنه يعتمد على جهود ذاتية ودعم من رجال الأعمال، حتى لا يموت المسرح نتيجة حبهم له، كما كان لنا في مدينة البيضاء نشاط منذ أشهر تمثل في مسرحية الحروف التسعة من إخراجي.
هل يعتبر مجال عملك هو في إطار الفن أم أنه بعيد عنه .؟؟وما هو الجانب الآخر للعريبي.؟ قال: أنا موظف في المواصلات متحصل على دبلوم متوسط في 2002 ، وأغلب أوقاتي للمسرح والتلفزيون والدراما.
هل فكرت أن تكمل دراستك في مجال الفنون والمسرح؟ أجاب الفنان العريبي..لا..لأنني أرى نفسي مكتفيا والحمد لله مع العلم أني مواكب تطوير هواياتي بالدورات التدريبية في التمثيل والإخراج عبر دورات محلية بين بنغازي وطرابلس بإشراف أساتذة معروفين.
وهل ترى في التدريب وحده صقل للهواية؟
أم أن هناك جوانب أخرى يحتاجها الفنان؟ قال..المهرجانات تعتبر عامل مهم وأساسي في زيادة الصقل، وقد شاركت في مهرجانات وجلست مع نجوم من مختلف الدول في السينما العربية، وتواصلت مع أساتذة كبار من مختلف بلدان الوطن العربي كتاب ومخرجين وممثلين في مصر والمغرب.
وأضاف عندما تتواجد في مهرجان لدولة معروفة تلتقي كل الفنانين العرب، ناهيك عن الحضور من أوروبا. وتابع العريبي.. مثلا من آسيا واليابان وكوريا وفرنسا، فمهرجان القاهرة التجريبي الدولي، يعتبر مهرجانا دوليا بحضور 72 دولة، و52على الهامش و20 على التقييم، ليبيا دخلت في التقييم وكانت لها أكثر من جائزة.
كيف كانت مشاركاتكم خارج ليبيا؟
وهل تتبع الدولة أم على حسابكم الشخصي؟ قال العريبي..بالنسبة للنظام السابق كانت على حساب الدولة وتذاكر ومصروف الجيب بالدولار أو الدينار، لأننا كنا نشارك باسم ليبيا ومشاركتنا فعالة وعروضنا مميزة بين المرج ودرنة وغيرها، وأي دولة مشاركة تترك بصمتها المشرفة مع قلة الإمكانيات.
وماذا عن الفترة الحالية؟ قال ..حاليا للأسف نعاني نفس المعاناة بغض النظر عن شركات الإنتاج الخاصة مثلا شركة آرت لوليد اللافي وأسامة رزق، شركات خاصة، لكنهم يقومون بتقديم الخدمات والأعمال، أعلى مستوى والتعامل الراقي مع الفنان بتوفير إقامته وإعاشته، أما حقه بالنسبة للدولة، فلا يوجد شيء..فلا حياة لمن تنادي.
ماذا تقول للمسؤولين خاصة فيما يتعلق بقطاع الخيالة والمسرح والفنون؟ تمنى العريبي على من يتولى المنصب أن يهتم بالدراما والمسرح بشكل حقيقي وقوي وأن يصرف عليها، فنحن في أحلك الظروف قدمنا، فما بالك لو لدينا الدعم الذي نريده ستكون النتيجة مضاعفة والعطاء كبير.
وهل حقكم مضمون مع الشركات الخاصة ؟ أم يحدث تحايل؟
الشركات الخاصة مستحيل تأخذ حقك بحكم العقد الذي بيننا العقد 20 تأخذ 10 وعندما تكتمل تأخذ الباقي.
ولماذا لا يتوفر هذا مع الدولة؟ رد العريبي لا أعلم، نحن كفنانين لم نجد لها حل المفروض أن يكون الإنتاج عن طريق الدولة، أو وزارة الثقافة، مثلا عملك قيمته 2 مليون وإن اكتمل العمل وبنفس المستوى بعدها يتم تسليم الصك الثاني، إن شاء الله يتم دعم المسرح والدراما.
وأضاف..نحن أعمالنا موجودة ونسعى لتقديم المزيد والمتميز، ولدينا تخاريف، والسرايا، وبنات الريح، مع على القديري، وأكيد في بنغازي وطبرق يسعون لتقديم الأعمال وبإذن الله نيسر في الطريق الصحيح، ينقصنا الدعم فقط، على أعلى مستوى وتقنيات وكاميرات عالية حتى تكون صورتنا حلوة.
هذا عن الدعم المادي ودعم المعدات ماذا عن دعم الفنان؟ بالنسبة للممثلين من هو ضعيف ويحتاج أن يكن أفضل، يجب أن ينخرط في ورش عمل تدريب والمتمكن يقومون بتشجيعه والاهتمام به لأجل العطاء الأكثر.
كيف يكون المسؤول مشجعا وما نصيحتك له؟ قال.. لو هو وزير حقيقي أو وزيرة صح تعطينا برنامج دورات..لكن للأسف من كم سنة لا توجد أي دورات للفانيين في المجر في هوليود في أمريكيا، أو أي بلد أوروبي حتى يكونوا مخرجين وممثلين عباقرة ويكملون المسيرة ، لمادا لا تفكر وزارة الثقافة في برنامج ترشيح من كل مدينة لعدد 3 من المتميزين لإرسالهم في دورة 3 أو 4 شهور ليعودوا ليبيا بخيال جميل ونظرة حلوة للواجهة الليبية.
شخصية الداعشي أبو البركات ووافقت على الدور بسهولة فهل كانت صعبة ام تقمصت وعشت الدور بسهولة وهل كنت راضيا عن أدائك؟
عندما وصلني النص وافقت لأن العالم كله يحارب في الدواعش وأعلم أن لهم تفكيرهم الخاص وعقيدة خاصة و90% من شغلهم بعيونهم ولديهم نظام وفكر في رؤوسهم يسيرون به والنقاش معهم صعب استلمت الشخصية بقناعة إن ما أقوم به هو الصحيح وفق الحوار.
وكيف ترى شخصياتك؟
أبو البركات شخصية جداً مميزة فنيا عكس شخصية المحقق عماد في بارنويا، فبعض شخصيات أعمالي، بل أغلبها كانت إيجابية في مسلسل صابرين كنت محاميا، وفي مسلسل شعبط شعابيط إبراهيم شخصية إيجابية، كذلك النصيب وبارنويا شخصيات إيجابية، أما في غسق فكانت شخصية سلبية لشخص دموي يفجر، ويرتدي أحزمة ناسفة، لذلك حاولت أن أفصل بينهم وهنا يمكن الإبداع وهناك من يقول يوجد فرق شاسع بين بارنويا وغسق هذا هو الممثل يعطي المختلف ليكون أنجح.
أين ترى الإبداع في الدور ورأيك في حصر الممثل في الدور الواحد نفس النمط؟
قال٫٫ هناك ممثلين كبار تجدينهم في خمسة أو ستة مسلسلات نفس الأداء لا يوجد تغير، التغير فقط في الملابس نفس الضحكة والحركات ومع تغير الاسم الممثل المتمكن هو الذي لا يقتصر على دور واحد ممكن أن يكون شخص مدمن يتعاطى مخدرات وهروين وعيون ورعشة اليد والوجه متغير والمشي مختلف يستغرب المشاهد، وأحيانا يقول هل هذا معقول؟ وهل هذا الذي كان في ذلك المسلسل كذا وكذا هذا هو الإبداع.
هل من جديد في رمضان؟ قال نعم طبعاً هناك عمل جديد وأسأل الله التوفيق.