رغم الخسارة في ربع النهائي
منتخبنا يخرج مرفوع الرأس من البطولة العربية لكرة السلة
الثلاثيات وخروج الساعدي وإصابة أبوزقية .. أسباب تسببت في الإقصاء
تقييم المشاركة بالإيجابية يتخطى حسابات الربح والخسارة إلى تكريس عودة مثالية للواجهة الخارجية
التفوق على المنتخب الأردني القوي ومجاراة تونس تؤكد أن السلة الليبية بإمكانها لعب أدوار أكبر مستقبلاً
دفع المنتخب الأول لكرة السلة غالياً ثمن الرميات الثلاثية التي نجح نظيره الصومالي في تسجيلها, أبان المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول الأحد في ربع نهائي البطولة العربية الـ24.
وتسببت تلك الرميات في أخذ المنافس الصومالي أولوية قادته للفوز بنتيجة 92-88, لينتقل إلى نصف النهائي, أما منتخبنا فغادر مرفوع الرأس, بعد أداء انتزع إعجاب الجميع, لاسيما وأنه دشن بداية جديدة للمشاركات الخارجية, أعقبت غياباً استمر لعقد تقريباً.
أداء مغاير
لم يقدم المنتخب ذات الأداء الذي ظهر به في الدور الأول, وعيبَ عليه تفريطه في الرميات الحرة ودخوله المواجهة بثقة زائدة, كما أن غياب محمد الساعدي وإصابة محمد أبوزقية أضعفت من حظوظ أبناء المدرب أمير إبراهيم.
رغم الإقصاء, تبدو المشاركة الأخيرة مثالية, لأسباب عدة تتجاوز حسابات الربح والخسارة, إلى التأكيد على إمكانية وصول السلة الليبية إلى مراتب متقدمة على المستويين العربي والأفريقي.
وتعد النتائج المسجلة في هذه البطولة مبشرة جداً, بالقياس على غياب لمنتخب السلة عن المشاركات الخارجية, امتد لعقد من الزمن تقريباً.
وقد تأكد صدق مراهنة المدرب المصري أمير إبراهيم على المجموعة التي اختارها, والذي اعتمد فيها على عنصر الشباب.
وسبق لإبراهيم القول أن المنتخب لن يذهب إلى دبي “للمشاركة من أجل المشاركة” مؤكداً أن قصر فترة الإعداد لن تقف حائلاً بينهم وبين تألق المنتخب, الذي لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيه الـ23.
وكان رفقاء الساعدي قد وضعوا قدماً في ربع نهائي البطولة بتجاوزهم المنتخب الأردني القوي.
وأكد لاعبو المنتخب أن انتصاراهم السابق على الإمارات المضيفة لم يكن طفرة أو ضربة حظ, حيث تسيدوا المباراة منذ بداياتها وأكدوا على علوّ كعبهم.
ومع مرور الدقائق, بدا واضحاً أن المنتخب الأردني لا يقوى على مجاراة منتخبنا, الذي أبان عن إمكانات كبيرة, لاسيما محمد أبوزقية الذي سجل (سلام دانك) على طريقة الدوري الأمريكي للمحترفين (إن بي إيه), كان جزءاً من إسهاماته الكبيرة المتمثلة 21 نقطة, 4 متابعات , تمريرة حاسمة واحدة ومثلها قطع ناجح وحيد للكرة.
وكان التألق رفيقاً للساعدي الذي لعب باقتدار دور صانع الألعاب وتمكن من تسجيل أول (ترابل دابل) في البطولة, بتحقيقه 16 نقطة, 13 متابعة و 11 تمريرة حاسمة (أسيست) إضافة لنجاحه في 3 مرات في قطع الكرة.
تجاوز الإمارات
وكان زملاء أبوزقية, قد حققوا انتصارهم الأول في البطولة يوم الخميس الماضي, على حساب الإمارات المضيفة, بفارق كبير وصل إلى 19 نقطة وبواقع 93 – 74.
ومنذ البداية لم يترك لاعبو منتخبنا شيئاً لمنافسيهم, وباغتوهم مسجلين انتصاراً في الربع الأول 18 – 11, ثم واصلوا على ذات النسق حتى أنهوا المباراة لمصلحتهم.
الخسارة بصعوبة
وحتى في مباراته الأولى لم يكن المنتخب سيئاً وقارع بقوة نظيره التونسي, المصنف الأول عربياً, وخسر أمامه بفارق نصف سلة 63-64.
وكان منتخب تونس بدأ بقوة محققاً تفوقاً في الربع الأول 17-13, وواصل على ذات النهج في الربع الثاني الذي انتهى لمصلحته 36-26.
ومع بداية الربع الثالث انطلقت الانتفاضة الليبية والتي دفعت بأبناء المدرب أمير إبراهيم إلى المقدمة 47-46, قبل أن تساهم قلة الخبرة في خسارة المباراة.
خطأ تحكيمي
وإلى جانب قلة الخبرة, تلقى المنتخب التونسي مساعدة من الحكم الكويتي محمد العميري, الذي غض النظر عن خطأ لصالح منتخبنا, رافضاً حتى فكرة اللجوء إلى تقنية الفيديو, ما أدى إلى تفوق المنتخب التونسي.
تصريح مستغرب
صدر عن الإعلامي الأردني عثمان القريني تصريح غريب, قلل فيه من أداء منتخبنا, حيث وصف كرة السلة الليبية بالمتواضعة, وبأن بلادنا لم تعرف اللعبة منذ “الغزو المغولي”.
وبدا واضحاً أن القريني غاضب من الأداء المتواضع لمنتخب بلاده في البطولة, إلا أن المهنية غابت عن الإدراج الذي نشره بحسابه الرسمي (الموثق) بموقع (فيسبوك).
ولاحقاً حاول المذيع بشبكة (بي إن سبورتس) تلطيف الأجواء وكتب منشوراً آخر حيا فيه لاعبي منتخبنا, واصفاً مستوياتهم بـ”الطيبة” لكنه لم يتقدم باعتذار عن منشوره السابق.