ودعت الاسرة الرياضية فى الجزائر وليبيا المدرب الراحل الكبير عبد الحميد زوبا هدا المدرب الدى له أفضال كبيرة على ابرز نجوم الكرة الليبية والجزائرية وترك بصمة بعدد من الفرق الشهيرة ونجومها فى البلدين
– بدأت علاقة زوبا بالكرة الليبية لااول مرة عام 1976 حين زار ليبيا كمدرب لفريق مولودية الجزائر اثناء مواجهته لفريق الاهلى ببنغازى وكان زوبا شاهدا فى هده المباراة على اسرع هدف ليبى افريقى عن طريق نجم الاهلى ببنغازى على مرسال الذى فاجأ الفريق الجزائرى بهدف سريع فى المباراة المثيرة التى حسمها الاهلى لصالحه بثلاثة اهداف لهدفين ووقتها كان زوبا يضبط ساعته قبل ان يجلس على مقعده بين البدلاء ليفاجىء بكرة مرسال وهى تعانق الشباك وفى تلك المشاركة نجح زوبا فى التتويج ببطولة افريقيا مع فريق مولودية الجزائر
– ولم تمضى سوى عامين حتى جاء زوبا الى ملاعبنا للمرة الثانية ولكن هده المرة كمدرب لفريق الاخضر بالبيضاء ونجح فى تقديم فريق متميز وصنع جيلا رائعا قدم الكثير للفريق ولم يغادر بلادنا الا بعد ان توقف النشاط الكروى اواخر السبعنيات
– ليعود مجدد خلال عام 1994 كمدرب لفريق الاهلى ببنغازى واشرف على تدريب جيل رائع ضم البشارى وونيس خير والقزيرى وغيرهم وبعد موسم ناجح مع الاهلى ببنغازى غادر ملاعبنا ليعود اليها للمرة الثالثة والاخيرة عام 1998 كمدرب لفريق النصر فى تجربة حاول خلالها بناء واعداد جيل جديد وساهم بخبرته فى اكتشاف اكثر من لاعب واعد لتنتهى تجربته مع النصر والكرة الليبية
– واحتفظ زوبا كما احتفظت له ذاكرة الكرة الليبية بذكريات طيبة وترك اثرا رائعا حيثما حل حيث ربطته علاقات وطيدة بكل الاسرة الرياضية والاجتماعية وكان دائم التواصل مع الجميع حتى فى الايام الاخيرة
– وزوبا هو احد ابرز رموز فريق جبهة التحرير الجزائرية الدين قدموا الكثير وكانوا خير سفراء للكرة الجزائرية عالميا وعرض على عدد كبير من لاعبى الفريق تمثيل فرنسا بكاس العالم ولكن حين ناداهم الوطن تركوا الشهرة والمال والمغريات ولبوا نداء الوطن وقاموا بجولة حول العالم اجروا خلالها مباريات خيرية لجمع التبرعات والاعانات من اجل دعم قضية الشعب الجزائرى والتعريف بها حتى ساهموا فى انتصارها
– – رحم الله زوبا اللاعب والرمز والمدرب والمناضل والخبير والانسان النبيل