في (أيام الفيفا)
24 لاعباً يمثلون المنتخب في وديتين بموريتانيا
غياب لاعبي الأهلي طرابلس والاتحاد وتواجد واضح للاعبي الأهلي بنغازي والنصر والأخضر
كليمنتي يودع الفرسان قبل مباراتي موريتانيا وموزمبيق .. ومساعده كاتالا يخوضأ ولمهمة رسميةله كمدرب
الفرسان يطمحون لبقاء سجلهم خالياً من الهزائم أمام المرابطين ولتحقيق انتصار ثان على المحاربين
استدعي 24 لاعباً يمثلون 11 نادياً محلياً وعربياً لدخول في معسكر تحضيري للمنتخب الأول لكرة القدم بموريتانيا, يمتد في الفترة بين 21 و29 مارس الجاري, ويتضمن إقامة مباراتين وديتين أمام البلد المضيف وموزمبيق, في بطولة رباعية.
وقد خلت القائمة من لاعبي فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد, لانشغالهما بمباريات كأس الكونفيدرالية الأفريقية, والمواجهات المؤجلة من الدوري الممتاز, وأبرزها ديربي طرابلس المقرر إجراؤه في الـ25 من الشهر الجاري.
وإضافة لذلك, سيكون غائب آخر, هو المدرب الإسباني خافيير كليمنتي, الذي أعفي من مهامه, باتفاق مع اتحاد كرة القدم, على أن يتولى مواطنه رامون كاتالا, الذي كان يشغل مهمة المدرب المساعد, الإشراف الفني على فرسان المتوسط في هذه البطولة.
القائمة المستدعاة
كان لفريق الأهلي بنغازي الحضور الأكبر في قائمة اللاعبين المستدعين إلى معسكر موريتانيا, بتواجد 6 لاعبين هم حارس المرمى مراد الوحيشي, علي يوسف, جمعة أبورقيقة, حامد الثلبة, فاضل سلامة وأكرم الزوي.
واختير 4 لاعبين من النصر ومثلهم من الأخضر, حيث سيتواجد حارس المرمى جواد رزق, محمد التهامي, سالم المسلاتي (روما) وصلاح فكرون كممثلين للنصر, بينما استدعي من الأخضر هارون البيري, المهدي الكوت, الشامخ العبيدي ومصطفى حمزة.
ووقع الاختيار على أحمد فكرون ومعتز معروف من اتحاد مصراتة, ومعهم سند بن علي لاعب أبوسليم وطارق بشارة من الأولمبي.
ومن خارج الديار, تمّ استدعاء مؤيد اللافي مهاجم الوداد المغربي, أنس الشلبي لاعب الصفاقسي التونسي, معتصم إسكندر المحترف بصفوف مستقبل الرجيش التونسي, إبراهيم أبودبوس مهاجم وفاق سطيف الجزائري, وكذلك ثنائي العربي الكويتي السنوسي الهادي ومحمد صولة.
وديتان في موريتانيا
بداية الشهر الجاري, كشف الاتحاد الموريتاني لكرة القدم عن تنظيمه بطولة ودية دولية رباعية في نواكشوط خلال أيام الفيفا المقبلة في الفترة الواقعة بين 21 و 29 مارس الجاري بمشاركة منتخبنا الوطني ومنتخبيْ النيجر وموزمبيق إلى جانب المنتخب الموريتاني الأول مستضيف البطولة.
وخصص اتحاد الكرة الموريتاني ملعبي (شيخا بيديا) و(الملعب الأولمبي) بالعاصمة نواكشوط لخوض تدريباتها.
وسبق أن أعلن اتحاد كرة القدم عن لعب منتخبنا مباراتين وديتين في موريتانيا أمام منتخب المرابطين وموزمبيق, وذلك في الأيام الأخيرة من شهر مارس.
وسيتجمع اللاعبون المختارون لتمثيل فرسان المتوسط في معسكر قصير بطرابلس في منتصف شهر مارس قبل السفر إلى نواكشوط, للمشاركة في هذه البطولة التي تأتي ضمن تحضيرات منتخبنا الوطني لخوض غمار تصفيات بطولة أمم أفريقيا التي ستقام نهائياتها بملاعب ساحل العاج عام 2023 حيث ينتظر أن تنطلق التصفيات خلال شهر يونيو المقبل.
ويعود آخر ظهور لمنتخب كرة القدم الأول إلى الشهر الماضي, عندما خاض مباراتين وديتين في (أيام الفيفا) أمام الكويت, على ملاعب هذه الأخيرة, انتهت الأولى بانتصار المضيف بهدفين نظيفين, ثم عاد الفرسان وانتصروا في الثانية بذات النتيجة.
كليمنتي الغائب
لن يرافق الإسباني خافيير كليمنتي المنتخب, بعد أن انتهت علاقته “التدريبية” بفرسان المتوسط, بحسب ما أعلنه اتحاد كرة القدم الأسبوع الماضي.
وبذلك, حلّ الوداع بين العجوز الباسكي وفرسان المتوسط, في عهدة ثانية امتدت 9 أشهر وشهدت مشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم, تباينت بين الآمال الكبرى والانكسارات المعتادة.
وما بين يونيو الماضي ومارس الجاري, قاد كليمنتي فرسان المتوسط في 10 مباريات (6 بتصفيات كأس العالم, واحدة في تصفيات كأس العرب و3 وديات) إذا ما استثنينا المباريات الودية التي أقيمت بمعسكر أنطاليا التركية قبل المشاركة في التصفيات المونديالية.
وأبان هذه المسيرة, تحقق الفوز لمنتخبنا في 3 مباريات, وفقد نتيجة 6 أخرى, وارتضى بالتعادل في مباراة واحدة جمعته بأنغولا في ختام دور المجموعات تصفيات كأس العالم القادم.
ولم تسجل العهدة الثانية للمدرب الإسباني البالغ من العمر 71 عاماً مع فرسان المتوسط إنجازاً مماثلاً لسابقتها, التي امتدت بين عامي 2013 و2016 وحظيت خلالها كرتنا بتتويجها الوحيد على مستوى القارة الأفريقية, عندما أحرز رفقاء نشنوش حينها لقب كأس أفريقيا للاعبين المحليين (شان جنوب أفريقيا 2014).
مهمة كاتالا
رامون كاتالا, مواطن كليمنتي ومساعده, هو من سيقوم بمهام الإشراف الفني على منتخبنا في الوديتين القادمتين, وهي المهمة الرسمية الأولى مع المنتخبات الأولى.
وسبق لكاتالا القيام بمهام مساعدة تختص بالجانب البدني مع فريقي إسبانيول الإسباني (2004-2011) والريان القطري (2016-2019) ويونايتد شيبا الياباني, إضافة لعمله في أكاديمية الناشئين بنادي دينامو كييف الإسباني.
إلا أن الإسباني ذو الـ61 عاماً لم يقم سابقاً بالإشراف كمدرب عام على حظوظ أي منتخب أول, سواء على المستوى الرسمي أو الودي.
في (أيام الفيفا)
الظهور القادم لمنتخبنا سيكون ضمن أيام (الفيفا), وقد حظي اختيار منتخبات أفريقية لمواجهتها, برضا الشارع الرياضي, الذي رأى ذلك مناسباً قبل المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا (ساحل العاج 2023).
مآرب أخرى
وسيسعى رفقاء الوحيشي وصولة إلى تحقيق الفوز, وعدم الانقياد للخسارة, بغية الحفاظ على سجلات الهزائم بيضاء, فيما يتعلق بمواجهاته لموريتانيا وتجاوز زيمبابوي في عدد مرات الانتصارات.
ولم يلتق فرسان المتوسط بالمرابطين إلا في 3 مناسبات سابقة, كلها ودية, انتهت واحدة بانتصار الفرسان والأخريات بالتعادل.
وتعود المواجهة الأولى بين المنتخبين إلى مارس 2007 , وانتهت بالتعادل السلبي, ثم انتظر الطرفان 5 سنوات ليلتقيا مجدداً في الـ13 من مايو 2013 على ملعب طرابلس ويفوز الفرسان بهدفي أحمد سعد وعبد السلام الفيتوري.
وفي أكتوبر 2019, كان الموعد مع مباراة ودية ثالثة احتضنها ملعب (شيخا ولد بيديا) بموريتانيا وحسم التعادل السلبي نتيجتها.
نافذة التاريخ
أما محاربو زيمبابوي فقابلوا منتخبين في 3 مناسبات, الأولى كانت سنة 1983 بملعب طرابلس, واستطاع خلالها منتخبنا من حسم النتيجة لصالحه بثلاثة أهداف أحرزها نصر بدر وفوزي العيساوي والمرغني الشريف, مقابل هدف وحيد للضيوف.
وانتظر المنتخبان 16 عاماً ليلتقيا مجدداً, في ودية بملعب مدينة هراري, آلت نتيجتها للمنتخب الزمبابوي بهدفين مقابل هدف واحد, وقّعه فيصل أبوشعالة.
أما آخر المواجهات الكروية بين ليبيا وزيمبابوي فكانت في كأس أفريقيا للاعبين المحليين (الشان) التي استضافتها جنوب أفريقيا سنة 2014, وتحديداً في الدور نصف النهائي, وقد انتهت دقائق المباراة الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي, ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح, التي ابتسمت يومها لنشنوش ورفاقه.
متى موعد الاستضافة ؟
الظهور الثالث والرابع لمنتخبنا في أيام (الفيفا) للعام الحالي أثلج صدور المتابعين, الذين دأبوا منذ سنوات على الدعوة إلى انتظام لعب فرسان المتوسط ودياً, كما كان اختيار منتخبين أفريقين لإجراء هذه الاختبارات محط ترحاب, كون رفقاء حمدو الهوني مقبلين على استحقاق مهم, هو التصفيات المؤهلة إلى النسخة القادمة من كأس أفريقيا (ساحل العاج 2023).
لكن بعضاً من المتابعين تساءلوا عن إمكانية تنظيم مباريات ودية على الملاعب المحلية, لاسيما بنينا الذي يعد معقلاً لمنتخبنا وفرقنا حالياً.
واعتبر هؤلاء الوديات فرصة لتبيان قدرة ملاعبنا على استضافة المباريات الرسمية, كما أنها ستشكل ضغطاً على الجهات المسؤولة لصيانة هذه الملاعب والمنشآت الرياضية.