عشيــــة النهائــــــــــي
لمن سيبتسم الدوري الأوروبي ..
رينجرز أو فرانفكورت ؟
سيكون مساء اليوم موعداً مع أولى نهائيات بطولات الأندية الأوروبية، حيث سيحتضن ملعب (لا كارتوخا) بمدينة إشبيلية الإسبانية المشهد الأخير من النسخة الحالية للدوري الأوروبي، والذي سيكتب حواره فريقا غلاسكو رينجرز وآينتراخت فرانكفورت الألماني.
ولن يطول الأمر كثيراً، ليلتحق آخر أعضاء الأسرة الكروية لأندية القارة العجوز (دوري المؤتمر) بنظيره ويكشف عن لحظات ختامه في نهائي إيطالي – هولندي يجمع روما وفينورد روتردام على ملعب (أرينا كومبيتار) بالعاصمة الألبانية تيرانا.
وبعد جزء أول رصد الملامح المرتقبة لنهائي دوري الأبطال، تطل (نجوم) مرة أخرى لتضع لقارئيها أهم النقاط المتعلقة بنهائي الدوري الأوروبي :
الفينيق الأزرق
في الـ18 من مايو الجاري، سيكون ملعب (لاكارتوخا) بمدينة إشبيلية الإسبانية شاهداً على النهائي الـ14 لمسابقة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ)، منذ إعادة إحيائها سنة 2009، والذي سيجمع رينجرز الأسكتلندي وآينتراخت فرانكفورت الألماني.
ويحق لمشجعي رينجرز أن يزهو بفريقهم، الذي أكد أنه «فينيق أزرق» قادر على استعادة حياته من وسط الرماد، لينتقل لاحقاً إلى الواجهة المحلية ويتبعها بتألق قاري.
ويتذكر هؤلاء والمرارة ما تزال تجد أثرها في حلوقهم، ما حدث في 2013 عندما أجبرت الديون المتراكمة الفريق العريق على السقوط إلى الدرجة الثالثة.
لكن سنوات لاحقة من العمل المضني آتت أكلها، فعاد الفريق إلى مصاف الكبار بدءاً من موسم 2017-2018، ثم أتبع ذلك بلقب في الدوري المحلي الموسم الماضي، هو الـ55 في مسيرة النادي.
وإذا ما تحقق لرينجرز الانتصار، فستكون معجزة حقيقية قد حلت بمدينة غلاسكو.
نصف أسكتلندا
قد أكد الرينجرز بما لا يدع مجالاً للشك أنه أقوى فرق أسكتلندا على المستوى الأوروبي، بعد أن أضحى أول فريق من تلك البلاد يبلغ نهائياً أوروبياً منذ موسم 2007 – 2008، ويومها أيضاً كان (الغيرز) طرفاً في المباراة الأخيرة لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وخسر 0-2 أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي.
ونهائي هذا العام هو الخامس للفريق الأزرق قارياً، بعد 3 نهائيات في الكأس الأوروبية أبطال الكؤوس، توّج في أحدهما (سنة 1972) ونال الوصافة في الآخرين (سنتي 1961 و1967)، ورابع في كأس الاتحاد (2008).
ويعادل هذا الرقم ما حققته بقية الأندية الأسكتلندية، التي وصلت مجتمعة للنهائيات الأوروبية في 5 مناسبات فقط (بلغ سيلتيك نهائيين للكأس الأوروبية التي تماثل الآن دوري الأبطال، وفاز بالأول سنة 1967 وخسر الثاني عام 1970، كما كان طرفاً في نهائي كأس الاتحاد سنة 2003 ونال الوصافة، أما دوندي يونايتد فبلغ نهائي ذات البطولة سنة 1987 وحقق أبردين وصافة كأس الكؤوس سنة 1983).
الظهير الهداف
أزاح (الغيرز) من طريقه في نصف النهائي منافساً قوياً، هو لايبزغ الألماني، الذي شكل في السنوات الماضية هاجساً لمعظم الفرق المشاركة في البطولات الأوروبية، وبلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2019-2020، ثم حقق ذات الإنجاز في الدوري الأوروبي.
وبعد أن تقبل على مضض خسارة من هذا المنافس الألماني القوي بهدف وحيد ذهاباً، انتفض (الرينجرز) إياباً على أرض معقله (إيبروكس ستاديوم) وسجل 3 أهداف، قادته إلى النهائي.
ويدين الفريق بالفضل في ذلك إلى ظهيره الأيمن جيمس تافيرنير، الذي سجل أول أهداف فريقه في ثاني أقسام نصف النهائي، ثم أضاف زميلاه غلان كامارا وجون لوندسترام الهدفين الآخيرين، مقابل هدف وحيد للايبزغ أحرزه كريستوفر نكونو، لم يكن كافياً لتأهل فريقه.
وبهدفه، أضحى الإنجليزي تافيرنير هدافاً للنسخة الحالية من (اليوروبا ليغ) بـ7 أهداف، وهو كذلك الأكثر إحرازا للأهداف بشعار (الغيرز) في مسابقة قارية.
عودة من بعيد
في الجانب الآخر، يسعى آينتراخت فرانكفورت الألماني لاقتناص الفرصة وتحصيل لقب قاري، سيمهد لعودته إلى مصاف الكبار.
ويملك الفريق في خزائنه بطولة أوروبية واحدة، حققها موسم 1979-1980، عندما تفوق في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي على حساب مواطنه بروسيا مونشنغلادباخ.
أما نهائي اليوم فهو الثالث الـ(إ س جي إي)، والذي بلغ المرحلة الأخيرة لأقوى بطولات القارة العجوز مطلع ستينيات القرن الماضي، وتحديداً سنة 1960، لكنه مني بخسارة كبيرة في نهائي الكأس الأوروبية (دوري أبطال أوروبا حالياً) بنتيجة 3-7 أمام ريال مدريد الإسباني.
استبشار
لن يدخل لاعبو آينتراخت فرانكفورت المباراة النهائية بمعنويات مهزوزة، أو بإحساس يشعرهم بأنهم الطرف الأضعف، بل إن النتائج التي سجلوها تؤكد عكس ذلك تماماً.
فالفريق الألماني أضحى الثالث في تاريخ الدوري الأوروبي يبلغ النهائي، دون أن تطاله خسارة منذ دور المجموعات، رغم أنه قابل فرقاً قوية في طريقه نحو اللقب، أبرزها برشلونة الإسباني ووستهام الإنجليزي.
ومنذ بدء دور المجموعات مروراً إلى نصف النهائي، لعب آينتراخت فرانكفورت 12 مباراة، فاز في 7 وتعادل في البقية، وقد كرر بذلك إنجاز كل من تشيلسي الإنجليزي سنة 2019 وفياريال الإسباني العام الماضي، وكلاهما فاز باللقب، ما يقدم بشرى لأنصار الفريق الألماني.
توقف الحياة
يبدو أن الحياة قد توقفت في مدينة فرانكفورت ولن تتحرك مجدداً إلا وفقاً لساعة النهائي الأوروبي، وحتى الزواج أصبح مع وقف التنفيذ، انتظاراً لما ستؤول إليه نتيجة مباراة اليوم.
فقد نقلت وكالة الأنباء الإسبانية عن ناتاشا كيك، نائبة رئيس مكتب التسجيل بالمدينة قولها أن تسع زيجات كان من المقرر إقامتها هذا الأسبوع قد تأجلت بفعل نهائي (اليوروبا ليغ).
وأوضح كيك الأمر بأنه «مع وجود عشرات الآلاف من الجماهير المتحمسة إذا ما نال الفريق اللقب في المنطقة أسفل قاعة الزواج، لا يمكننا أن نوفر للعرسان البيئة الكريمة التي يتوقعوها من الزفاف «.
ويتجلى بوضوح تعطش جماهير الـ(إ س جي إي) للقب قاري، حيث ذكر النادي أنه استقبل أكثر من 100 ألف طلب شراء تذاكر للنهائي، رغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) خصص 10 آلاف تذكرة فقط لكل فريق.
أزمة التذاكر
يعيد الحديث عن التذاكر ما جرى أثناء مباراة الإياب بين فرانكفورت وبرشلونة في ربع نهائي البطولة، عندما اتهمت الجماهير الألمانية بشراء التذاكر من السوق السوداء، وظهرت عبارات بالتخوين بين أنصار النادي الكتالوني.
وإزاء ذلك، حذر (اليويفا) من «السوق الثانوية» لمبيعات التذاكر للنهائيات الأوروبية الوشيكة، وأشار إلى أنه سيتتبع عرض التذاكر على الإنترنت وسيمضي قدماً في إلغائها إذا كانت في حوزة بائعين غير مصرح لهم.
وبذلك سيعتبر بيع التذاكر من جانب أطراف ثالثة على الإنترنت (بما في ذلك الشبكات الاجتماعية ومراكز البيع عبر الإنترنت ومنصات التذاكر الثانوية) انتهاكا لهذه الشروط، وسيتخذ (اليويفا) إجراءات ، تضمن إلغاء تلك التذاكر.