الأهلي طرابلس يعتلي صدارة مجموعته ..
والأولمبي يحجز مقعداً في السداسي
السويحلي يضرب بقوة أمام الاتحاد .. لكنه يعاقب على تذبذب نتائجه في بداية مرحلة الإياب
اختزنت المجموعة الثانية لدوري كرة القدم الممتاز الإثارة إلى جولتها الأخيرة، ثم أظهرتها لترفع من جرعة التشويق لدى متابعيها إلى أقصى الحدود، لا سيما في الأسبوع الختامي، والذي شهد تحول دفة الصدارة نحو الأهلي طرابلس، فتجاوز هذا الأخير جاره الاتحاد، الذي ظل قابضاً على المركز الأول لعدة جولات، قبل أن ينزع منه في آخر المباريات. كما حظيت المجموعة بمنافسة شديدة على المركز الثالث المؤهل إلى الدور السداسي الختامي، والذي آل إلى الأولمبي، إثر تفوقه على منافسه المباشر الاتحاد المصراتي بهدف وحيد، أما السويحلي ففت في عضده نتائجه السلبية في بداية مرحلة الإياب، ولم تسعفه استفاقته المتأخرة، والتي قادته لهزيمة كبيري الدوري.
الأولمبي ينال مبتغاه
تشتت انتباه متابعي الدوري الممتاز بعد 5 مباريات لحساب الجولة الأخيرة في المجموعة الثانية، أجريت في ذات التوقيت، يوم الاثنين الماضي.
لكن معظم الاهتمام حازه لقاء الأولمبي والاتحاد المصراتي، الذي احتضنته ملعب الزاوية، فهي تجمع منافسين مباشرين على نيل المركز الثالث.
وكما كان متوقعاً، جاءت المباراة حذرة من الطرفين، وغابت عنها الأهداف إلى الشوط الثاني، الذي شهد تقدماً للمضيف عبر شمس الدين الصامتي.
وبهذا الهدف الوحيد انتهت المباراة، فأكد أبناء المدرب التونسي منير اشبيل مركزهم كثالث الترتيب، بـ27 نقطة، وضمنوا بلوغ الدور الختامي، مع آمال عظمى تحذوهم بتكرار إنجاز موسم 2003-2004، عندما حقق الفريق لقبه الوحيد في الدوري الممتاز.
أما الاتحاد المصراتي، ففشل في مواصلة المشوار، رغم أدائه الكبير في الممتاز، للموسم الثاني على التوالي.
السويحلي يضرب بقوة
في مصراتة، كان السويحلي يخوض واحدة من أجمل مبارياته، ويؤكد أنه واحد من أقوى فرق المجموعة، حيث استطاع التغلب على الاتحاد، بطل النسخة الماضية من الممتاز، بنتيجة كبيرة، بلغت 3 أهداف دون مقابل.
ومنذ البداية، بدا واضحاً أن رفاق محمد المنقوش عاقدو العزم على الظفر بالنقاط الثلاث، ومن أجل ذلك بذلوا جهداً كبيرا وفرضوا على منافسهم اللجوء الدفاع، وما هي إلا 35 دقيقة، حتى زار فايز سعد شباك حارس الاتحاد ياسين عبود.
ثم تواصل ذات الحال، واستطاع الظهير الأيسر معاذ الصغير مضاعفة النتيجة في الدقيقة 48، وقبل النهاية زاد عبد الرحمن أبوسنينة الغلة للسويحلي من علامة الجزاء.
وبفوزه هذا رفع السويحلي رصيده إلى 25 نقطة، محتلاً المركز الرابع، لكنه دفع أخطاء تذبذب مستواه في بداية مرحلة الإياب. في المقابل، بدأت علامات استفهام تحيط بالاتحاد، الذي فقد مباراته الثالثة على التوالي في الممتاز، حيث لم يحل تغيير الجهاز التدريبي وإيكال المهمة إلى أسامة الحمادي في منع هزيمة جديدة، قد تلقي بظلالها على الفريق الساعي إلى المحافظة على لقبه، لاسيما وأن مباريات صعبة تنتظره في السداسي، المزمع انطلاقه في 13 يوليو القادم.
الصدارة للأهلي
ضرب الأهلي طرابلس عصفورين بحجر انتصاره على أبوسليم، فأكد على قوته، ونال الصدارة، التي ستؤتيه دفعة معنوية قبل خوض المرحلة الحاسمة.
ويدين الفريق في انتصاره الأخير إلى لاعبه محمد الطبال، الذي أحرز الهدفين الثالث (إثر مجهود فردي رائع) والرابع في الدقيقتين 68 و70 على التوالي.
وقبل ذلك، كان الطبال وراء الهدف الثاني، بعدما استثمر هجمة مرتدة وانفرد بالمرمى، ثم سدد، إلا أن حارس أبوسليم محمد منصور صد الكرة، لتجد الأردني محمد شرارة، فحولها إلى الشباك (في الدقيقة 54).
وكان الشوط الأول من المباراة التي احتضنها ملعب الجميل، قد انتهى لمصلحة الأهلي طرابلس بهدف وحيد أحرزه محمد الترهوني (42).
واعتلى رفاق المخضرم محمد نشنوش الصدارة بـ33 نقطة، أما أبوسليم فانحدر إلى المركز الثامن بـ20 نقطة.
المحلة يتجاوز المدينة
وفي مباراة أخرى، ألحق المحلة خسارة بالمدينة على ملعب أبوسليم بنتيجة عريضة، حيث تكفل كل من الهادي عمارة ، فراس جمعة، عبد المنعم عكاشة وعبد الرؤوف الشويخ بإحراز 4 أهداف للبرتقالي، الذي أضاف 3 نقاط إلى رصيده، وأصبح سابعاًً بـ20 نقطة.
أما الحواتة، فواصلوا تذبذب نتائجهم، وأنهوا الموسم في المركز السادس – الذي لا يتوافق وعراقة الفريق – ولهم 21 نقطة.
أما اللقاء الأخير في الجولة فجمع صاحبي المركزين الأخيرين الخمس والشط على أرضية ملعب الهاشمي البهلول بطرابلس، وآلت نتيجته إلى الأول بهدف وحيد، سجله حمودة مخلوف.
ولم تؤثر النتيجة على ترتيب الفريقين، فالكناري قد سقط مبكراً إلى الدرجة الأولى، وقد استقر أخيراً بـ4 نقاط، فيما تنتظر الخمس مواجهة حاسمة أمام الظهرة في ملحق تفادي الهبوط، بعد أن احتل المركز التاسع برصيد 16 نقطة.