في مستهل مشواره بتصفيات كان 2023
منتخبنا يستقبل بوتسوانا
تشكيلة الفرسان يمتزج فيها الشباب بالخبرة ومدعمة بـ4 محترفين كلهم مهاجمون
يستهل منتخب كرة القدم الأول مساء اليوم مشاركته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا (كان ساحل العاج 2023) بمقابلة نظيره البوتسواني على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي.
ويدخل فرسان المتوسط هذه المواجهة برغبة في رد الاعتبار من الظهور الباهت في النسخة السابقة، والرغبة في التواجد بين كبار القارة السمراء، للمرة الرابعة في تاريخ كرة القدم الليبية.
وقد استبق المنتخب هذه المشاركة بالانتظام في معسكر تدريبي أقيم بمدينة الإسكندرية المصرية وامتد لأكثر من 10 أيام، وقف خلاله المدرب الفرنسي دا سيلفا مارتينيز، على المستوى الفني والبدني لـ25 لاعباً محلياً اختير لهذه المهمة.
الاستعداد من بنغازي
ومساء الخميس الماضي عادت بعثة المنتخب إلى مدينة بنغازي، لتبدأ مباشرة في التحضير لمباراة بوتسوانا،بتواجد المحترفين، الذين بدؤوا في الحضور تباعاً، وكانت البداية بإبراهيم أبودبوس مهاجم وفاق سطيف الجزائري، الذي انضم لزملائه الجمعة الماضية.
وكان الفرنسي مارتينيز قد اختار 29 لاعباً لتمثيل المنتخب في أول مباراتين بتصفيات (كان 2023) هم : -
حراسة المرمى : معاذ اللافي / أحمد الفيتوري / أصيل المقصبي / أحمد أبي الأشهر.
خط الدفاع : أحمد المقصي / عبد العزيز الصويعي / أحمد فكرون / أحمد التربي / علي يوسف / سند الورفلي / حامد الثلبة / المهدي الكوت / محمد المنير.
خط الوسط : محمد التهامي / أبو القاسم الحاج / الشامخ فرج / معتز معروف / عمر الخوجة/ مؤيد جدور / خالد مجدي.
الهجوم : أيمن عمير / سالم روما / معاذ عيسى / صالح الطاهر / فاضل سلامة / حمدو الهوني / إبراهيم أبودبوس / محمد صولة / السنوسي الهادي.
وتضم هذه القائمة وجوهاً جديدة، لم يسبق لها التواجد مسبقاً مع الفرسان، على غرار حراس المرمى أصيل المقصبي لاعب النصر، أحمد الفيتوري حامي عرين المدينة وأحمد أبي الأشهر الذائد عن شباك الشط.
أما أبرز الغائبين فكان الحارس المخضرم محمد نشنوش، الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً، بحسب تصريح لمدير المنتخب علي الأسود.
كما فضل المعتصم المصراتي، المحترف في صفوف سبورتنيغ براغا الاعتذار عن المشاركة، كونه « غير قادر على تقديم الإضافة حالياً»، كما ذكرت مصادر داخل إدارة المنتخب.
تحدي مارتينيز
ستكون مباراة اليوم أول تحدٍ رسمي للمدرب الفرنسي دا سيلفا مارتينيز، الذي استلم الدفة الفنية للمنتخب قبل شهر ونيّف.
ورغم قصر مدة الإعداد، بدا هذا المدرب الشاب متفائلاً، ليواصل على ذات النهج الذي أظهره منذ قدومه لأول مرة.
فقد صرح مارتينيز في أول مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، بعيد إعلان توقيعه عقداً لتدريب المنتخب :بأن تواجد فرسان المتوسط في (الكان) بعد غياب امتد لأكثر من 10 سنوات “ممكن”.
ووصف التأهل إلى كأس أمم أفريقيا بالحلم يمكن تحقيقه، «عطفاً على ما شاهدته من إمكانات فنية يمتلكها المنتخب».
وسيستفيد مارتينيز بكل تأكيد من خبرة مساعده عمر المريمي، صاحب التجربة الجيدة كلاعب ثم كمدرب على المستوى المحلي، علماً بأن هذا الأخير أشرف على تدريب المنتخب قبل سنوات وقاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس أفريقيا للمحليين في ذات السنة بالمغرب.
التجربة الموريتانية
يمني الشارع الرياضي النفس بنجاح للمنتخب يعقب عثرات عدة تعرض لها الفرسان في السنوات الأخيرة.
ويعوّل المتفائلون على مسيرة مارتينيز رفقة المنتخب الموريتاني، الذي دربه بين عامي 2014 و2021، ووصفت تلك التجربة بالمبشرة.
فقد تمكن منتخب المرابطين تحت إشراف دا سيلفا من التأهل إلى نهائيات كأس أفريقيا في مناسبتين (2019 و2021) لأول مرة في تاريخ هذا البلد الواقع في أقصى غرب القارة السمراء.
رد الاعتبار
وإلى جانب التواجد مع أفضل 24 منتخباً في أفريقيا على ملاعب ساحل العاج العام القادم، يظهر هدف رد الاعتبار أمام منتخبنا، الذي قدم نسخة للنسيان في تصفيات (كان الكاميرون 2021).
فقبل أقل من عام، قبع فرسان المتوسط في قاع ترتيب المجموعة العاشرة، واكتفوا حينها بفوز وحيد على حساب تنزانيا، مقابل 5 هزائم.
واليوم كفلت القرعة لمنتخبنا فرصة للتأكيد على أن ما فات كبوة آنية، حيث تواجد مرة أخرى في المجموعة العاشرة، ومع منتخبين رافقاه في التصفيات الماضية، هما تونس وغينيا الإستوائية، اللذان تفوقا عليه ذهاباً وإياباً وتأهلا عن المجموعة.
أمام بوتسوانا
مواجهة اليوم هي الثالثة التي تجمع منتخبنا بـ»الحمر الوحشية»، حيث سبق أن التقى المنتخبان في مناسبتين، كانتا ضمن التصفيات المؤهلة لـ(كان 2004)، التي استضافتها تونس وفازت بلقبها.
ففي الـ30 من مارس 2003، استقبل منتخبنا بوتسوانا، على ملعب بنغازي (كان يسمى يومها 28 مارس) لحساب الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة التاسعة وتعادل المنتخبان سلبياً.
وفي 7 يونيو من ذات العام، عاد المنتخبان ليتقابلا في الجولة الرابعة، على أرضية الملعب الوطني بالعاصمة البوتسوانية غابروني، وقد انتهت المباراة بفوز منتخبنا بهدف وحيد، جاء من رأسية المهاجم الدولي السابق أحمد المصلي، وقد كتب ذلك اللقاء فاتحة لانتصارات فرسان المتوسط الخارجية في التصفيات المؤهلة لـ(الكان).
حكم من غينيا
كلف (الكاف) طاقم تحكيم من غينيا يقوده الحكم الدولي أحمد سيكوتورى لمباراة منتخبنا اليوم.
ويبلغ الحكم الذي يحمل اسماً مشابهاً لاسم رئيس غينيا السابق، 44 عاماً، وقد سبق له التواجد في عدة بطولات أفريقية كبرى، حيث كان الحكم الرئيس لمباراة الجزائر وبنين في التصفيات المؤهلة لـ(كان مصر 2019) وغيرها من المباريات الدولية.
الظهور الثاني
لن يخلد المنتخب للراحة، وسيطير مباشرة بعد مباراة بوتسوانا إلى مدينة مالابو، حيث سيلتقي على ملعبها منتخب غينيا الإستوائية المضيف،يوم الاثنين المقبل.
وعند الحديث عن التاريخ، نجد أن فرسان المتوسط قابلوا هذا المنتخب مرتين، في التصفيات تلك المؤهلة لـ(كان الكاميرون 2021)، وبعد خسارته ذهاباً أمام (الرعد الوطني) ذهاباً بطريقة دراماتيكية 3-2، عاد منتخبنا وفقد نتيجة مباراته الثانية إياباً بهدف دون مقابل.