الإعلامية مسرة القباعي لـنجــــــــــوم
أعيش التحدي مع نفسي دائما
ولا أخشى في الحق لومة لائم ..
الإعلامية الشابة مسرة القباعي تصف نفسها بأنها إنسانة بسيطة جدا واجتماعية جدا وتمتلك الفضول لمعرفة الأشياء من حولها، تحب الخير للجميع، طيبة القلب ولا تخشى في الحق لومة لائم، فالبعض يراها شخصية صعبة جدا، فهي تحب الوضوح ولاتحب الكذب والخداع والمجاملة ،وعلى كلمة الحق تموت، الخوف ليس موجودا في قاموسها وهي تعيش التحدي مع نفسها دائماً ومع كل الأشياء التي تصادفها في الحياة تسعى للوصول لهدفها ولتحقيق أحلامها مهما كانت الصعوبة.
صحيفة نجوم التقت الإعلامية الشابة وكان لنا هذا اللقاء الحديث معها:
_ من أين كانت البداية في مسيرتك الإعلامية ودخولك عالم التقديم المرئي؟
_ البداية كانت في نوفمبر العام 2011 بعد التحرير مباشرة عندما تم الإعلان عبر راديو صوت طرابلس عن حاجتهم لمذيعة تواصلت معهم وكنت طالبة انذاك في كلية الاعلام ، وعند خضوعي لامتحان القبول، تم قبولي مباشرة وكانت نقطة الانطلاقة من هناك ، استمريت في راديو طرابلس لفترة حتى قدم لي عرض من قناة ليبيا الرسمية في العام 2012 للعمل فيها وتم التحاقي بها كمراسلة إخبارية، كما أني شغلت عدة وظائف أخرى بالقناة منها فنية انجزت إضافة لعملي في تحرير الاخبار، وخلال عملي في قناة الرسمية عملت ايضا في راديو الشروق كمذيعة لبرنامج صباحي، ومن بعد ذلك تركت العمل بالقناة والراديو، والتحقت بقناة ليبيا بانوراما وكنت إحدى المؤسسين لها، عملت فيها كمحررة ومقدمة لنشرة الاخبار لفترة، ومن بعدها انتقلت لقناة النبأ الإخبارية والتي غيرت مجرى حياتي وقدمت لي الفرصة لتطوير قدراتي، كنت اعمل فيها مذيعة أخبار سياسية وقدمت برنامجا صباحيا ايضاً وبالرغم من كل الصعوبات استمريت مع القناة حتى تم إغلاقها، وبعد ذلك التحقت بقناة الشرق المصرية في تركيا تسلمت الملف الليبي فيها بشكل عام، وبعد فترة عدت إلى ارض الوطن بسبب بعض الظروف القاهرة، ومنها كانت العودة مجددا لقناة ليبيا بانوراما والتي استمريت فيها في تقديم نشرة الاخبار وعدة برامج حتى تم إغلاقها واليوم أنا موجودة بشبكة «لام الاعلامية».
_ لماذا اخترت مجال الإعلام كدراسة وعمل ؟ ومن شجعك على ذلك ؟
_ الإعلام بالنسبة لي موهبة ويربطني به حب كبير وهذا الحب هو السبب الرئيس الذي جعلني اختاره كمجال دراسة، والتشجيع للعمل في هذا المجال كان من كافة افراد الأسرة والأصدقاء، ولكن التشجيع الأكبر كان من والدي فهو الداعم الأول لي وكان معي خطوة بخطوة دائما ومن زوجي ايضا الذي كان ولازال سندا لي حتى هذه اللحظة.
_ ماهي العوائق التي واجهتك منذ بداية عملك في هذا المجال ؟
_ العوائق كانت عديدة أهمها نظرة المجتمع والتي كانت نوعا ما صعبة للمذيعة بسبب بعض العادات والتقاليد الاجتماعية .
_ حدثينا عن أهم المحطات في مسيرتك الإعلامية؟
_ أهم المحطات كانت قناة النبأ والشرق المصرية ايضا، فالعمل بهما جعل مني انسانة أكثر خبرة واتزانا تعرفت فيهما علي العديد من الجوانب التي لم تكن معروفة بالنسبة لي، واستطعت أن أطور من نفسي فيهما بشكل كبير.
_ ماذا يعني لك النجاح ؟ وماهو الطموح الذي تسعين لتحقيقه؟
_ النجاح هو تحقيق الحلم الذي طالما كان يراودني لسنوات، وحب الناس يعتبر أهم نجاح وهو بمثابة كنز كبير لي ، ووصولي إلى ما وصلت
إليه اليوم كان بفضل متابعة الجمهور والمشاهدين الذين احبوني وتشجيعهم لي، والفضل الأكبر والأول والأخير هو لله الذي وفقني لهذا الطريق، و طموحي اليوم هو الوصول للعالمية وهذا ما اسعى جاهدة لتحقيقه.
_ من هي أبرز الشخصيات الإعلامية التي أثرث فيك وحذوت حذوها ؟
_ ابرز الشخصيات التي أثرث في هما إيمان عياد ونجوي القاسم رحمها الله فهما من أجمل الشخصيات التي عرفتها وتعلمت منها الكثير، ولهما تأثير على ادائي خصوصا أثناء حواري مع الضيوف في البرامج الحوارية.
_ هل لديك الرغبة لتجربة العمل خارج حدود الوطن في قنوات عربية أخرى ؟
_ كانت لي تجربة عمل خارج حدود الوطن وكانت تجربة أكثر من رائعة، وفي حال كانت هناك فرصة من جديد للعودة سوف اعود لتكرار التجربة مره أخرى.
_ ماهو الشيء الذي يفتقده العمل الإعلامي في ليبيا ؟
_ العمل الإعلامي في ليبيا يفتقد الكثير في نظري، يفتقد للشفافة وللتطوير، ايضا يفتقد لبعض الكوادر الوطنية الجادة، فالإعلام أصبح مفتوحا لكل من هب ودب دون دراسة او حتى امتلاك الموهبة ودون خبرة للعمل فيه ايضا.
_ هل الأيديولوجيا المتبعة لبعض القنوات تؤثر على عمل العاملين بها سلبا أو إيجابا؟
_ الأيديولوجيا أصبحت متواجدة بشكل كبير في معظم القنوات الليبية ولها تأثير سلبي على مجال الإعلام، ولن تصل به لاي مكانة بل بالعكس من ذلك اغلب القنوات اقفلت ابوابها بسبب الايديولوجيا التي تتبعها.
_ هل للحياة الاجتماعية والزوجية تاثير على عملك كإعلامية ؟
_الحقيقة لا، لم تؤثر الحياة الاجتماعية والزوجية نهائياً على عملي وحبي له، فأنا دائما احاول الفصل بينهما بشكل كبير.
كلمة أخيرة تودين أن تضيفيها في نهاية اللقاء..
_ أتمنى أن يعم الأمن والأمان ليبيا، ويكون هناك تطور في الإعلام بشكل كبير، لأن الإعلام هو السلطة الرابعة وله دور مهم جدا في سياسات الدول وهو من يصحح المسارات على كافة الاصعدة .