غداً الخميس
قرعة الممـــــتاز وسط آثـــــار شحات
ممثلون عن 20 نادياً يجتمعون غداً للكشف عن روزنامة وشكل الممتاز
تستعد المدينة الأثرية بشحات إلى استعادة رونقها، لتكون في أبهى حلة وهي تستضيف قرعة النسخة المقبلة لدوري كرة القدم الممتاز، غداً الخميس.. وقد أبانت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شباباً من المدينة وهم يتجهون أرتالاً إلى الآثار العصية على نوائب الزمن، لتجهيزها، كي تكون جاهزة لاستقبال الحدث الكروي البارز.. وبين تلك الأعمدة السامقة ومشاهد – من معابد ومسارح – كانت قبل أكثر من 2600 عام نابضة بالحياة، سيجتمع مندوبون عن 20 نادياً وممثلون عن اتحاد كرة القدم، ليجروا القرعة ويكشفوا عن الشكل الذي سيتخذه الدوري في نسخته القادمة، وبدلاً من أن يعلو اسم “زيوس” أو “بوسايدون” سيدور الحديث بأكمله عن “الممتاز”.
وسط آثار شحات
وجه اتحاد كرة القدم قبل أيام دعوة إلى رؤساء مجالس الأندية المشاركة في الممتاز، لحضور قرعة الدوري، وحدد غداً الخميس موعداً لها، بمسرح الآثار في مدينة شحات.
وتشمل قائمة المدعوين مجالس إدارات كل من (الصقور/ دارنس/ شباب الجبل/ الصداقة/ الأخضر/ النصر/ التحدي/ الأهلي بنغازي/ الهلال/ التعاون/ السويحلي/ الاتحاد المصراتي/ الخمس/ الاتحاد/ المدينة/ الأهلي طرابلس/ المحلة/ أبوسليم/ الأولمبي/ آساريا).
شكل الممتاز
وإلى جانب معرفة ما ستحدده القرعة من روزنامة الممتاز، يترقب الشارع “الكروي” الحدث لمعرفة الشكل الذي ستتخذه المسابقة، بعد أن أثارت تصريحات رئيس لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم عادل الأوجلي، تساؤلات بشأن الحلة التي سيرتديها الدوري في موسمه القادم.
وقال الأوجلي في تصريحات إعلامية أن انطلاقة الممتاز ستكون في منتصف سبتمبر القادم، مضيفاً أن خيار المجموعة الواحدة هو المفضل لدى لجنة المسابقات، إلا أن عوائق مالية ولوجستية قد تحول دون تحقيقه، وعندها سيستمر العمل بنظام المجموعتين.
إلا أن الأوجلي أصر على عدم تكرار تجربة الدور السداسي، مع إقراره بأنها أضافت زخماً “فنياً وإعلامياً” للموسم الماضي، مرجعاً غض البصر عن فكرة السداسي إلى أنه “سيجعل الدوري أطول وأكثر إرهاقاً للأندية ويكون سبباً في مصاريف إضافية”.
وفي حال اللعب في مجموعتين، ستقتصر الجولات الحاسمة على مباراة نهائية فاصلة تجمع متصدري المجموعتين، أو مباراتا نصف نهائي (بنظام المقص) تؤدي إلى نهائي يحدد البطل.
الأوجلي يثير التساؤلات
ولدى سؤاله عن الحضور الجماهيري، أكد رئيس لجنة المسابقات أن اتحاد الكرة لا يرى غضاضة في امتلاء المدرجات بأنصار الفرق، بل إنه يحض على ذلك، إلا أنه أكد أن الكرة الآن في ملعب الجهات الأمنية، والتي ستحدد بموقفها من عودة الجمهور من عدمها.
وفي مقابل ذلك، أبان الأوجلي – بجلاء- أن استخدام تقنية فيديو الحكم المساعد (الفار) مستحيلة في الدوري، نظراً إلى تكلفتها العالية، وأوضح “استخدام (الفار) يتطلب إنفاق 3000 دولار لكل مباراة، وهو مبلغ لا يمكن لاتحاد الكرة ولا الأندية المشاركة تحمله”، مضيفاً أن هذه التقنية قد تتواجد في المباراة النهائية أو مواجهتا نصف النهائي (إذا ما استقر الخيار على نظام المجموعتين).
التوقف من أجل الكأس
إذا ما انطلق الدوري الممتاز في موعده المحدد سلفاً (في منتصف سبتمبر القادم) سيكون التوقف الأول بعد جولتين، وتحديداً في أول أيام أكتوبر، لإفساح المجال أمام دور الـ16 من مسابقة الكأس للموسم المنصرم. وبعد أن فرضت ظروف السداسي وضغط الروزنامة على اتحاد الكرة، تأجيل هذا الدور، كشف لاحقاً عن المواعيد المخصصة لاستكمال الكأس.
وسيخوض 16 فريقاً منافسات الدور المفضي إلى ربع النهائي يوم 1 أكتوبر، ويتواجه في أبرز اللقاءات الاتحاد المتوج بلقب الممتاز مع الأخضر صاحب الترتيب الثالث على ملعب المرج.
كما يواجه الاتحاد المصراتي المدينة على أرضية ملعب الجميل، ويحتضن ملعب شهداء بنينا في بنغازي لقاء الأهلي طرابلس والصداقة، وقبله مباشرة يخوض التعاون والأولمبي مواجهة صعبة على التكهن المسبق.. وينتقل كل من النصر ودارنس إلى ملعب أجدابيا لحسم أمر التأهل إلى دور الـ8، ويقابل الأهلي بنغازي فريق بنغازي الجديدة بملعب شيخ الشهداء في البيضاء، ويواجه السويحلي الهلال سبها بملعب أبوسليم، علماً بأن فريق مدينة سبها هو الوحيد الذي يمثل فرق الدرجة الأولى في مسابقة الكأس.