بتطلعات وآمال متباينة
«ميركاتو» ناري على أعتاب الممتاز 2
يترقب الشارع الرياضي بفارغ الصبر انطلاقة الدوري الممتاز لكرة القدم في منتصف أكتوبر القادم, ليشاهد عن كثب تنافساً «نارياً» بين أندية عدة, وضعت صوب ناظريها رفع لقب النسخة الـ48 من المسابقة.
ولأجل ذلك, اجتهدت هذه الأندية في التعاقدات, وأبرمت عديد الصفقات, جالبة عبرها لاعبين, ترجو أن يكونوا في الموعد ويقدموا إضافة, تسبغ عليهم مظهراً أكثر قوة «فنياً» وإلتزاماً «تكتيكياً.
وبعد أن سبرنا أغوار انتقالات بعض أندية الممتاز في العدد السابق, نواصل في هذا العدد استكمال ما ابتدأناه, مسلطين الضوء على الأندية المتبقية.
الطموح
يطمح الأهلي بنغازي إلى أن يحقق مراده ويظفر بلقب خامس, عزّ عنه منذ عقود, ولأجل ذلك بدأ يعد العدة لموسم جديد, يأمل أن لا يكون كسابقيه, عندما تصدر مجموعته طوال المرحلة الأولى, ثم سقط في آخر أمتار الدور الإقصائي.
وبعد أن استقر الرأي على إسناد مهمة التدريب إلى التونسي شهاب الليلي, توجهت همة إدارة النادي نحو الانتقالات, فكان التركيز على الهجوم باستعادة المهاجم الدولي إبراهيم أبودبوس, والتعاقد مع أحمد كراوع, الذي تألق بقوة مع الأخضر في الموسم الماضي, علماً بأن ذات اللاعب كانت له تجربة سابقة مع الأهلي بنغازي موسم 2018-2019.
كما دعم الفريق هجومه بمعتز المهدي قادماً من الأهلي طرابلس, ليخوض ثاني تجاربه بشعار الأهلي بنغازي, حيث كان ضمن صفوف هذا الأخير بين عامي 2010 و2012.
واشتملت قائمة المنتدبين أيضاً الظهير الأيمن إسماعيل الحاسي, لاعب الارتكاز المالي عصمان دومبيا والمدافع التونسي الصادق توج.
سد الثغرات
يترقب السويحلي بفارغ الصبر انطلاق الموسم الجديد, ليبدأ انتفاضة تدفعه هذه المرة إلى الدور السداسي وتقربه من حلمه بتحقيق الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه.
ولإدراكهم أن أخطاء بسيطة حرمتهم من التواجد في المرحلة الإقصائية للنسخة الماضية من الدوري, عمل القائمون على السويحلي على سد الثغرات, بانتدابات يأملون أن تحقق الإضافة المرجوة.
فالتحق بالفريق لاعب الارتكاز الشاب أسامة الشريفي قادماً من البشائر, وكذلك الظهير الأيمن التونسي الهادي بن إبراهيم, صاحب التجربة الكبيرة في بلاده مع عدة فرق, أبرزها الإفريقي, بالإضافة إلى متوسط الميدان محمد مفتاح.
كما استقدم الفريق مبكراً المهاجم الكونغولي بكاكي كريست, الذي أرعب المنافسين الموسم الماضي, عندما كان لاعباً للاتحاد المصراتي, وتعد هذه الصفقة «ضربة ناجحة» للسويحلي بكل المقاييس.
وسيكون هؤلاء اللاعبون وغيرهم على عهدة المدرب علي المرجيني, في تجربة «جديدة قديمة» له مع السويحلي.
على النهج
وغير بعيد, يواصل الاتحاد المصراتي استعداده لنسخة جديدة من الدوري الممتاز, وعينه على لعب أدوار أكبر, بعد أن أضحى رقماً صعباً.
ويعوّل الفريق الذي اتجه صوب المدرسة التدريبية البلجيكية, ممثلة في المدرب لوك إيميال, على مجموعة من اللاعبين الذين أبانوا في الموسم الماضي عن قدرات كبيرة, إضافة للمنتدبين الجدد, وفي مقدمة هؤلاء المهاجم الصغير الكانوني, المتألق بقوة قبل موسمين مع الشط, والذي يمم إثر ذلك إلى السويحلي وخاض معه موسماً جيداً.
كما تمكن الاتحاد المصراتي من الظفر بخدمات المهاجم جبريل مرسال «زمرينا» قادماً من الأهلي بنغازي, وتعاقد أيضاً مع كل من معتز بن حامد, أحمد الهمالي وسميّه الحاراتي.
ولم يغفل الفريق المحترفين, فاستقدم «الشهابان التونسيان» بن فرج والزغلامي, ليعززا صفوفه في الدفاع والهجوم.
خطط جديدة
وبالعودة إلى المجموعة الأولى, سنجد أن الهلال الذي رحل عنه لاعبون كثر, يسعى إلى تغيير جلده, وإضفاء نزعة شبابية – مطعمة بالخبرة – على تشكيلته, علها تكون كلمة السر في عودته إلى الواجهة مجدداً والمنافسة على الألقاب وعدم القبول بالخسوف, كما كان دائماً.
وقد اختارت إدارة «الأنيق» البقاء ضمن مجال المدرسة التدريبية التونسية, وما إن رحل طارق ثابت حتى جاء مواطنه أنيس الباز, العالم بمقتضيات دورينا, جراء تجربته السابقة مع الصداقة.
ولم يكن الباز الوحيد الميمم من الصداقة, فقد رافقه متوسط الميدان عبد الله العبد, وزميله طه بورواق, وكذلك المهاجم الشاب أيمن المصراتي, الذي تدرج في الفئات السنية للهلال قبل أن يغادر نحو مدينة شحات, ثم يجرب حظه مع النجمة, علماً بأنه أحد لاعبي المنتخب الأولمبي.
وسيرافق المصراتي في الهجوم المخضرم أكرم الزوي, الذي عاد إلى بيته الأول, بعد رحلة طويلة طاف فيها محطات محلية وعربية, منها الاتحاد, الأهلي بنغازي, الفيصلي الأردني وكاظمة الكويتي.
واستقدم الهلال أيضاً المدافع محمد جنان, ليلعب جنباً إلى جنب مع خالد العريبي العائد إلى «الأنيق» بعد تجربة مع الوفاق أجدابيا.
تعاقدات كبرى
مرّ التعاون بتقلبات عدة في الموسم الماضي, أبانت عن حاجته لتدعيم الصفوف وسدّ مظاهر الخلل, ولذلك انتظر أنصار «أصفر مدينة أجدابيا» بشوق يلامسه ترقب انطلاق سوق الانتقالات الصيفية, ليشاهدوا عن كثب الأسماء التي ستحمل شعار فريقهم في الممتاز القادم.
ولم يطل بهؤلاء المحبين الانتظار, حتى علموا بمقدم مدافع منتخب غينيا الإستوائية سانتوس أباغا, ثم أبدوا سعادة بانتداب المهاجم دافيد مولينغا, صاحب الجولات مع زاناكو الزامبي.
وأعقب ذلك التوقيع مع الظهير الأيمن التونسي فادي العرفاوي, قادماً من الاتحاد المنستيري, ومواطنه مجد بن عامر.
كما استطاع التعاون الظفر بخدمات ايوي متوسط الميدان أبوبكر تراولي, لاعب أفريكا سبور العاجي والمنتخب البنيني, إضافة لحارس المرمى إسلام الهرام, قادماً من النصر, والجناح الأيمن محمد النقاز ميمماً من الهلال, وكذلك متوسط ميدان شباب الجبل محمود الخضري, وزميله المهاجم محمد الدرسي «النملة».
الطابع المحلي
مضت تلك السنوات التي كان فيها المحلة غولاً يلتهم كل منافسيه ويحصد الألقاب, لكن الأمل يداعب أنفس مسيري البرتقالي للعودة مجدداً إلى مصاف الأندية المنافسة على لقب الممتاز,خاصة وأن بشائر هلت في نهاية الموسم الماضي ترمي بقبس من الأماني.
ويردد محبو الفريق أن السبب في ذاك التعافي مرده الاستقرار الفني الذي عرفه المحلة مع المدرب صبري قشوط, ولذلك اتخذ قرار بالتمديد له, وتلا ذلك استعادة المهاجم الهادي عمارة, في رغبة واضحة لتكرار ما كان يفعله اللاعب بدفاعات المنافسين, ثم أعلن عن التعاقد مع المهاجم المخضرم أحمد الحداد, والذي كانت نشأته الأولى في صفوف المحلة.
وسيمثل الفريق في الموسم القادم أيضاً عبد الرؤوف الشويخ, في ثاني تجاربه مع «البرتقالي» بعد أن جاء العام الماضي على سبيل الإعارة من أبوسليم, ومعه علي مادي الذي نشأ في الاتحاد ثم لعب للأولمبي وأحمد بن حامد المنتقل من رفيق صرمان.
ولم يغفل المحلة عن مركز حراسة المرمى, فاستقدم خالد بيوك في صفقة انتقال حر, علماً بأن هذا اللاعب مثّل الظهرة في الموسم الماضي وكان قريباً معه من الوصول للممتاز.
وكما هو واضح, فقد طغى «الطابع المحلي» على صفقات المحلة, بعيداً عن المحترفين الأجانب.
همة كبرى
لا تذكر كرة القدم المحلية دون أن يقترن ذلك بالحديث عن دارنس, الذي كان علامة فارقة في دورينا, ومدرسة عريقة تخرج منها لاعبون كبار مثلوا المنتخبات الوطنية ولعبوا لفرق أخرى.
ومن أجل استعادة ما فات والتأكيد على أن زمن الانتكاسات قد ولى, دخل هذا الصيف دارنس سوق الانتقالات بهمة كبرى, وأمضى على كشوفه بعض من اللاعبين, آخرهم علي المسلاتي, الذي جذب إليه الأنظار مذ كان في صفوف النجمة.
وسبق المسلاتي إلى نفس الوجهة, مؤيد القمودي, قادماً من الأولمبي, ومعه زميله طه خليل, وحارس المرمى عبد الرحمن الرعيض الذي كانت له تجربة مع الاتحاد المصراتي, ومن ذات الفريق حظي «أصفر الزاهرة» برويد بن حامد, وجىء أيضاً بالظهير الأيسر أبوبكر المغربي, والجناح الأيسر السابق لآساريا عبد الرحمن الأجنف.
إلا أن الصفقات الأبرز لدارنس كانت باستقدام المهاجم النيجيري الدولي إليمي سيكيرو ومواطنه ستانلي ديمجبا ، لاعب نادي إنيمبا النيجيري السابق والقادم من نادي سوبوروشي الجنوب إفريقي, ومعهما الدولي الغابوني فرانك إنغونغا، الذي خاض تجربة سابقة مع طلائع الجيش المصري.
كما يمم شطر الفريق المدافع المتميز محمد اشكربه من الأخضر, والمخضرم فرج عبد الحفيظ, الذي تألق مع التعاون في الموسم الماضي, إضافة للاعب الارتكاز التونسي حسين بن يحيى, والواعد الجزائري وائل بن معمر, قادماً من اتحاد الشاوية.
كما أن دارنس بدأ استعداداته الفعلية مبكراً, بانتظام لاعبيه في التمارين على فترتين صباحية ومسائية, تحت إشراف المدرب المصري «الجديد» مصطفى مرعي.