بعد فوزه المستحق ذهابا
الأهلي يضع قدما في الدور الأول لابطال إفريقيا
بعد فوزه المستحق تبدو مهمة الأهلي طرابلس سهلة السبت القادم، عندما يستضيف على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي كم كم الزنجباري في إياب الدور التمهيدي بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، عطفاً على نتيجة الذهاب التي آلت إلى ممثلنا بنتيجة هدفين دون مقابل.. وكان زملاء الحارس المخضرم محمد نشنوش قد وضعوا قدماً بالفعل في المرحلة القادمة، بعد أن تسيدوا باكورة مبارياتهم في النسخة الحالية لدوري الأبطال، والتي أقيمت السبت الماضي، بملعب “أمان” في زنجبار، وأنهوها بهدفي أيوب عياد وعبد الله العرفي، مؤكدين أن الفروق الفنية بينهم وبين منافسهم “صعبة على التجاوز”.. لكن الفريق يضع نصب عينيه أهدافاً أكبر من إقصاء (كم كم)، ولذلك تماهت تصريحات اللاعبين والجهاز الفني مع الرغبة في تطوير المستوى، للوصول إلى دور المجموعات، مؤكدين أن “الأمل في مآلات استثنائية يتجاوز صعوبات البدايات”.
تشكيلة متوازنة
اختار التونسي فتحي الجبال تشكيلة مكونة من محمد نشنوش، محمود عكاشة، أحمد التربي، ياسين نجيمة، محمد المنير، علي أبوعرقوب، محسن متولي، أيوب عياد، محمد الترهوني، نور الدين القليب، أنيس السلتو، لبداية المباراة، كاشفاً عن حذر واحترام للمنافس.
استحواذ كامل
لكن ذلك لم يمنع الأهلي طرابلس من الاستحواذ “شبه المطلق” على الكرة منذ انطلاق صافرة البداية، فقاد المغربي متولي الهجمات على المرمى الزنجباري، ومنها تلك التي توغل فيها من الجانب الأيمن، وسقط داخل منطقة الجزاء، ليعلن الحكم الأوغندي ويليام أولويا عن ركلة جزاء، انبرى لها التونسي أيوب عياد وحولها إلى الشباك، معلناً عن افتتاح التسجيل.
حسم المباراة
ومع بداية الشوط الثاني، لجأ الجبال إلى التغييرات، بهدف ضخ دماء جديدة في التشكيلة، وتجاوز الضعف في اللياقة البدنية “المنطقي في بداية الموسم”، فأدخل عبد الله العرفي بديلاً لعلي أبوعرقوب في الدقيقة 63، وماهي إلا دقيقتان إثر ذلك، حتى ارتدى البديل ثوب البطل واستلم كرة من السلتو – والذي وصلته إثر تناقل جميل في متصف الملعب بين محمد المنير وعلاء القجدار – وسددها على يسار حارس كم كم “….”، محرزاً هدف الأهلي طرابلس الثاني.
استمرار التبديلات
ورغم ذلك، لم يتوقف الجهاز الفني عن إجراء التبديلات، دون أن يتراجع للخلف، فأقحم محمد الطبال في محل نور الدين القليب، وأتبعه بإخراج أنيس السلتو والدفع بالتونسي ياسين الشماخي في محله. وجاء رابع التغييرات في الدقيقة 76، والتي شهدت وطء أقدام إبراهيما تانديا لأرض الملعب، بديلاً لمحمد الترهوني، ليسجل المالي مشاركته الأولى مع الأهلي طرابلس.
ورغم أن هذه التبديلات لم تؤد إلى تغير في النتيجة، فإنها حافظت على السيطرة لرفاق نشنوش، ووضعت في جعبتهم انتصاراً بـ”أقل مجهود”.
الجبال متفائل
أجمعت التصريحات التي تلت المباراة – سواءً من الجهاز الفني أو اللاعبين – أن الأهم قد تحقق بنيل الانتصار، إلا أنها اعترفت بأن القادم أصعب، ما يستلزم تطويراً للأداء، خاصة في الجانب البدني. فرغم رضاه على النتيجة، إلا أن المدرب التونسي فتحي الجبال عاب على لاعبيه “تضييع فرص عديدة لم تترجم إلى أهداف كانت لتزيد غلة الأهلي طرابلس”، قائلاً أن تصحيح هذا الخلل سيكون على رأس أولوياته.. لكن الجبال لم يبد قلقاً حيال هذا الأمر، واعتبر أن الفوز تحقق بسبب الانضباط واحترام المنافس.
الفرجاني واقعي
أما مديـر الكـرة للفريـق الأول حسـن الفرجـاني فأرجع بعضاً من التراجع في الأداء إلى المستوى البدني للاعبين، موضحاً أن هذا لا يعد منغصاً، كون الموسم في بدايته، والأيام القادمة كفيلة بمعالجة ذلك. وشدد الفرجاني على أن الأهم قد تحقق بنيل الفوز، وأضاف أن مباراة الذهاب قد طويت، ليفتح ملف مواجهة الإياب في بنينا.
طموح التربي
بدوره اعتبر المدافع أحمد التربي أن البداية موفقة جداً، إلا أنه اعترف بضرورة العمل على زيادة حالة الانسجام بين اللاعبين، لاسيما وأن طموحه بدا واضحاً في بلوغ دور المجموعات، على أقل تقدير.
كشاف يتوسط لقاء بنينا
سيخوض الأهلي طرابلس مواجهة العودة أمام كم كم السبت القادم على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، تحت إدارة “تحكيمية” من طاقم مغربي، يتوسطه مصطفى كشاف.
وكشاف الذي بدأ مسيرته كحكم في ملاعب كرة القدم سنة 2005، نال الشارة الدولية قبل عامين تقريباً، ويعد من أبرز الحكام على الساحة المغربية.