رغم الخسارة ذهاباً
آمال الاتحاد في تجاوز فلامبو «ما تزال قائمة»
تفرض نتيجة الذهاب التي قضت بخسارة الاتحاد أمام فلامبو دي سنتر البورندي، في الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا، بهدف وحيد، على المدرب أسامة الحمادي، أن يعتمد الأسلوب الهجومي الكامل، في مواجهة العودة، المقررة في ملعب شهداء بنينا ببنغازي، يوم الأحد القادم، لتجاوز عثرة المباراة الأولى، وتحقيق انتصار يضمن لفريقه التواجد في الدور الأول.
ورغم أنه لم يدر بخلد أكثر محبي الاتحاد “تشاؤماً” ذاك الأداء الباهت الذي ظهر به رفاق المعتصم بالله الصبو في مباراة الذهاب، التي أقيمت على أرضية ملعب “عزام” بمدينة دار السلام التنزانية، إلا أن التدارك وارد جداً، ومقدم على ما سواه من الفرضيات، بالنظر إلى فرق الإمكانات، وخبرة بطل دورينا الممتاز.
بداية متواضعة
ظهر الاتحاد في مباراة الأحد الماضي مفكك الأوصال، ومتباعد الخطوط، وقد بدت آثار تأخر الاستعداد بادية على لاعبيه، لاسيما على الجانب البدني ومدى الانسجام بين لاعبيه.
وقد استفاد فلامبو من هذا “التواري الفني” الاتحاد في الدقائق الأولى، وسيطر على مجريات اللعب، وعندما أشارت ساعة المباراة إلى الدقيقة 22 استفاد مهاجم المضيف … من تمريرة طولية ومضى في انفراد بمرمى الاتحاد، ألزم المدافع المعتصم الصبو بارتكاب مخالفة على حافة منطقة الجزاء، وعندما سددت تصدى لها معاذ اللافي لتجد …. الذي أودعها الشباك.
تواصل الحال
لم يتغير الحال كثيراً بعد الهدف، وغابت النجاعة عن هجمات الاتحاد، الذي تنقل لاعبوه بالكرة على الجانبين، إلا أن كلاً من عبد العاطي العباسي وعمر الخوجة لم ينجحا على مستوى صناعة اللعب، وعطفاً على ذلك استسلم المهاجمون الثلاثة (أحمد الهرام ومعاذ عيسى وعماد اللواتي) للرقابة الدفاعية.
وساهم في افتقاد أبناء المدرب أسامة الحمادي للخطورة، قصور للظهيرين أحمد المقصي والمالي باكايوكو عن أداء أدوار هجومية، فظل الثاني في مناطقه، وجانبت كرات الأول التركيز.
وفي ظل هذا الأداء الذي لم يرتق للمتوسط، أطلق حكم المباراة التنزاني إيلي ساسي، صا
فرته، معلناً نهاية الشوط الأول.
لعب سلبي
تواصل ذات “التواضع في الأداء” خلال الشوط الثاني، رغم التغييرات التي أحدثها المدرب أسامة الحمادي، ورغم الانتعاشة التي أحدثها دخول ربيع الشادي، إلا أن الأثر لم يتجاوز منتصف الملعب، وظلت شباك فلامبو بمنأى عن أي خطورة تذكر.
ومرت دقائق النصف الثاني من المباراة في أغلبها والكرة محصورة في وسط الميدان، ليعلن عن النهاية بفوز المضيف في أول مباراة إفريقية له، مع بقاء آمال كبيرة للاتحاد، مرجعها إمكانية تفوقه إياباً.
التشكيلة والتغييرات
تكونت التشكيلة الرئيسة للاتحاد في مباراة الذهاب من : -
معاذ اللافي، ناجي دراء، المعتصم الصبو، باكايوكو، أحمد المقصي، فريد نغوما، عمر الخوجة، عبد العاطي العباسي، أحمد الهرام، عماد اللواتي، معاذ عيسى.
وأجرى الحماد 5 تبديلات، فأدخل يوسف كارة وربيع شادي بديلين للعباسي وأحمد المقصي، ثم أقحم عبد الله داقو في محل عمر الخوجة، وأتبعه بتغيير آخل دخل بمقتضاه كل من أحمد صالح وأنس المصراتي، بينما خرج نغوما ومعاذ عيسى.
الآمال ما تزال قائمة
يحتفظ زملاء الخوجة بفرصة كبيرة في بلوغ الدور الأول للمسابقة، في ظل تفاوت الخبرة بينهم وبين منافسيهم، كما أن نتيجة الذهاب لا تعد عائقاً أمام الاتحاد، إن تخلى لاعبوه عن تلك الصورة التي ظهروا بها في تنزانيا.
الحسم في بنينا
يبقي المرور إلى الدور القادم رهينة لأداء الاتحاد في موقعة الإياب، بملعب شهداء بنينا يوم الأحد القادم، والتي أوكلت مهمة تحكيمها إلى طاقم جزائري، يتقدمه يوسف قاموح.
واشتهر قاموح بقيامه بإيقاف مباراة بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل في الدوري الجزائري للمحترفين، في موسم 2020-2021، لحظة رفع أذان صلاة العشاء، في سلوك لقي استحسان المتابعين.
يشار إلى أن يوسف قاموح البالغ من العمر 35 عاماً نال الشارة الدولية مطلع العام الحالي، وتعد هذه المهمة هي الأولى له على المستوى القاري.