ماضياً نحو لقاء مالي
المنتخب الأولمبي ينجح في ظهوره الأول بالتصفيات الإفريقية
بات المنتخب الأولمبي لكرة القدم في طريق مفتوح إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا تحت 23 عاماً، بعد أن سحق ضيفه الرواندي، يوم الجمعة، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وعلى ملعب بنينا، تلاعب رفاق القليب بمنافسيهم، وأودعوا الشباك الرواندية 4 كرات، وكادت الغلة أن تكون أكبر، لولا الفرص المهدرة على مدار الشوطين.
ويبدو مرور “أولمبي فرسان المتوسط” إلى لقاء مالي في الدور القادم، مسألة وقت فقط، إلا إذا أسفرت مواجهة الإياب أمام رواندا في أحد أيام 27-28-29 من الشهر الجاري، بمدينة كيغالي، عن مفاجأة لن تكون سارة “إن حدثت”.
وتستمد هذه التصفيات أهميتها من كونها مؤهلة إلى كأس إفريقيا لتحت 23 عاماً، المقررة بالمغرب في شهر يونيو من العام القادم، والمفضية إلى تحديد ممثلي القارة الإفريقية في منافسات كرة القدم بأولمبياد “باريس 2024”.
هجوم منذ البداية
اختار الجهاز الفني لمنتخبنا والمتكوّن من المدرب المهدي أبوشاح ومساعده صبري قشوط تشكيلة للقاء الأحد تكونت من : أيمن التيهار، علي ميمون، علي يوسف، فرج الشلماني، سند الكوري، محمود الشلوي، مؤيد جدور، نورالدين القليب، فاضل سلامة، الطيب العبيدي وإسلام الغناي.
وكان واضحاً من البداية أن أبوشاح قد اختار اللعب الهجومي، فجاءت الدقائق الأولى عامرة بالفرص الخطيرة، ما اضطر الدفاع الرواندي لارتكاب الأخطاء، ومن إحداها افتك نور الدين القليب الكرة وانفرد بالحارس، الذي عرقله، فأعلن الحكم التونسي أمير الوصيف عن ركلة جزاء تقدم لها القليب بنفسه وأودعها الشباك، معلنة عن أول أهداف منتخبنا. ولم يتوقف رفاق علي يوسف عن تقدمهم الهجومي، بل واصلوا الضغط على مرمى المنافس، الذي اكتفى بالدفاع، ووقف الحظ إلى جانبه – بالإضافة لإهدار مهاجمي منتخبنا عدداً من الفرص السانحة – فخرج من الشوط الأول متأخراً بهدف وحيد.
شوط كسابقه
جاء الشوط الثاني مشابهاً لسابقه، هجوم لا يتوقف من قبل الفرسان، إلا أن النجاعة كانت حاضرة بسرعة، فبعد دقيقة من صافرة البداية، استثمر القليب تمريرة ذكية من فاضل سلامة وتجاوز مدافعاً رواندياً، لينفرد بالحارس ويودع الكرة داخل الشباك، موقعاً على ثنائيته. وما هي إلا 5 دقائق بعد الهدف الثاني، حتى تناقل لاعبو منتخبنا كرات قصيرة على الجانب الأيسر، بلغت الطيب العبيدي، الذي اندفع بأقصى سرعة ثم مرر كرة عرضية تجاوزت الجميع، ووجدت إسلام الغناي فأعادها بدقة أمام فاضل سلامة، الذي سددها في الشباك.
وجلبت الدقيقة الـ76 هدف رواندا الوحيد، عن طريق كماند، ليعود منتخبنا للتسجيل مجدداً قبل 3 دقائق من النهاية برأسية القائد علي يوسف.
مشكلة الفرص الضائعة
أظهر المنتخب الأولمبي وجهاً قوياً في مباراته أمام رواندا، وأكد على حسن استعداده، مبيناً أن الوديات الأربع التي جمعته بنظيره السوداني قبيل البدء في التصفيات الإفريقية “آتت أكلها”. لكن إهدار السانحات من الفرص شكل أرقاً للجهاز الفني، منذ تلك المباريات، وقد استمرت هذه المشكلة في مواجهة الأحد، لتدق ناقوس خطر، قد يكلف رفاق فاضل سلامة كثيراً في قادم المواجهات.
أبوشاح راضٍ
إلا أن المدرب أبوشاح بدا راضياً على الفوز الكبير، الذي جاء – وفقاً له – بمجهودات الجميع، بدءًا من اتحاد كرة إلى الطاقمين الفني والإداري وبالطبع اللاعبين، الذين وصفهم بـ”الركيزة الأساسية للمنتخب الأول في المستقبل القريب”.
وأضاف في تصريح خص به (نجوم) : “الحمد لله قدم اللاعبون اداء ممتازا وكانت هناك هفوة بسيطة سجل منها منافسنا هدفه الوحيد”.
وأتبع : ” ستكون هناك مباراة قادمة وسيكون هناك تركيز وعدم الاستهتار فالتأهل سيكون في رواندا باذن الله”.
ثم أردف: “رسالتي لمن ينتقد الطاقم الفني هي أننا نحب بلادنا ونعمل على تحقيق نتائج طيبة، وبدلاً من الانتقاد عليكم مساندة المنتخب” .
خصم قوي منتظر
يبدو التأهل للدور القادم مسألة وقت، وبحسب القرعة “الموجهة سلفاً” من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، سيواجه منتخبنا نظيره المالي.
ويعد هذا الأخير من أقوى المنتخبات الإفريقية، وجل لاعبيه من منتخب الشباب، الذي نال كأس إفريقيا تحت 20 عاماً سنة 2019، وأردف ذلك ببلوغ ربع نهائي كأس العالم في ذات العام.