الممتاز في ثاني محطاته
بماذا ستبوح جولة الديربيات ؟
دفق الأهداف في آخر أيام الجولة الأولى ينبئ باضطراد المستوى الفني لتاليتها
رحيل يقابل التحدي كمنافس هذه المرة .. فهل ينجح في استعادة الصقور لتوازنه ؟
التعاون يأمل في تجاوز عثرته الأولى عندما يستقبل الصداقة .. والأهلي بنغازي يواجه الهلال بنية تعويض ما فات
الاتحاد يمني النفس بمواصلة الانتصارات .. والمحلة يرغب في استعادة ماضيه الذهبي
المدينة يحل ضيفاً على الخمس .. والأهلي طرابلس يلتقي الخمس بحسابات إفريقية
ديربي تاريخي في الزاوية بين الأولمبي وآساريا .. وآخر في مصراتة عنوانه ” لا خيار سوى الفوز“
ينتظر متابعو الدوري الممتاز لكرة القدم أن يرتقي المستوى الفني للمسابقة في جولته الثانية, لاسيما وأن البداية الخجولة في الأسبوع الماضي انقلبت دفقاً من الأهداف في آخر أيام المرحلة الأولى.
وبعد أن شاركت الفرق الـ20 في باكورة جولات الممتاز, سيظهر التأجيل في مباراتين هذه المرة , بإلزام “قاري” فرضه الاستحقاق الذي ينتظر فريقي الأخضر والنصر في الدور الـ32 “التكميلي” بكأس الكونفيدرالية الإفريقية.
ولأن البدايات تفرض نفسها بتأخير الحسابات الدقيقة إلى ما بعدها, مانحة أريحية في اللعب للأجهزة الفنية, فإن إثارة مضطردة يتوقع أن تحل بدءاً من الخميس, لاسيما وأن جس النبض قد انتهى, بالتزامن مع قدوم مباريات ذات طابع خ
اص, في جولة الديربيات.
استعادة التوازن
يسعى الصقور إلى استعادة توازنه, بعد أن كشف له الممتاز
وجهه الصعب وألحقت به هزيمة ثقيلة على يد النصر, وذلك عندما يستضيف الخميس التحدي, في مباراة بالمجموعة الأولى, لها وقع خاص على المدرب صالح رحيل.
فرحيل قد عرف الألق مع الفهود, وأوصلهم إلى البطولات الإفريقي موسم 2017-2018, ثم أعاد الصقور لدوري الأضواء الموسم الماضي, وهو مطالب من أنصار هذا الأخير, بالاستعانة بخبرته الكبيرة عن التحدي والحصول على “شيفرة الفوز“, لاسيما وأن المواجهة ستقام على ملعب مدينة طبرق.
إلا أن الأمر لن يكون هيناً, فالفهود منافس يعرف كيف يحصل على مراده, وقد استعد جيدًا للممتاز, ثم تمكن من فرض التعادل السلبي على مضيفه شباب الجبل في أولى مبارياته بالدوري.
بين الأصفرين
ثم تتواصل الجولة بمباراتين يوم الجمعة, في أولاهما – والمحسوبة على المجموعة الأولى أيضاً – سيحاول التعاون أن يلعق جراحه ويحقق انتفاضة على حساب الصداقة, الذي يشاركه لون الغلالة الأصفر, والمعزز بتعادل مهم افتكه من الأهلي بنغازي.
ويأمل محبو “السحارة” أن يجد الجهاز الفني بقيادة ناصر الحضيري وسيلة تخرج اللاعبين من آثار الخسارة التي منوا بها على يد الأخضر في الجولة الأولى.
ولإن كانت النتيجة قاسية بكل المعايير, إلا أنها قد تكون خادعة, فالأخضر القوي قد تمرس على المستوى المحلي وتحصل على إعداد جيد بمشاركته في النسخة الحالية لكأس الكونفيدرالية الإفريقية, ما يملّكه أسبقية على كل الفرق بالمجموعة الأولى.
لكن على الحضيري أن يأخذ حذره من الصداقة, الذي وقف موقف الند أمام الأهلي بنغازي في الجولة الأولى, ما أكسبه ثقة ستنعكس على أداء أبناء المدرب الشاب محمد الككلي, في مباراتهم بملعب 10 يونيو بمدينة أجدابيا.
إثارة مرتقبة
وعلى ملعب أبوسليم يقابل الاتحاد المحلة الجمعة, في ديربي “طرابلسي” يحمل كل المقوّمات بأن يصبح نقطة مفصلية تبعث بالدوري الممتاز إلى مستويات فنية أعلى.
وسيعمل الاتحاد على تأكيد سطوته المحلية, ويثبت مقولة أن العثرات لا تنال منه, فبعد خروجه المبكر من دوري أبطال إفريقيا, ثم إقصائه على يد الأخضر من دور الـ16 بمسابقة الكأس, عرف الفريق كيف يحقق بداية مثالية في الممتاز, بتفوقه على مضيف قوي, هو الأولمبي.
واحتاج رفاق المخضرم محمد زعبية إلى دقائق معدودة, ليسجلوا تفوقاً بهدف أحمد الهرام, الذي سجل اسمه كصاحب أول وأسرع هدف في “الممتاز الحالي“.
ويدرك مدرب الاتحاد أسامة الحمادي أن مواصلة النتائج الجيدة ضرورة للدفاع عن اللقب, ولذلك سيدفع بكل ما يملك من قوة أمام المحلة, الذي كشف عن وجه قوي في أول ظهور له بالممتاز.
فالبرتقالي كان طرفًا في واحدة من “أمتع” مباريات الجولة الأولى, تبادل فيها التقدم هو ومنافسه المدينة, حتى استقرت في نهايتها على تعادل “عادل” بنتيجة 3-3.
وأثبت المحلة نجاعة استعداده, لاسيما استعادته لمهاجمه الهادي عمارة, الذي سجل اسمه كأحد محرزي أهداف فريقه في شباك المدينة, الذي مثله هو الآخر ذات يوم.
وستكون مواجهة فريق من العيار الثقيل كالاتحاد فرصة ليثبت بها الفريق ومدربه التونسي شكري الخطوي, أن ما حدث الجولة الأولى, سيكون فاتحة لعودة “البرتقالي” إلى سابق عهده, عندما كان منافساً شرسًا على الألقاب.
الرياس يواجهون الحواتة
سيكون السبت خالصاً للمجموعة الثانية, بـ3 مباريات تعد أحدها مواجهة أولى, بين 3 ستجمع هذا الموسم المدينة بالخمس.
فالفريقان المقرر لعبهما على ملعب الخمس, سيكونان على موعد مماثل في ربع نهائي الكأس, إلا أن لكل من المباراتين حساباتها الخاصة.
ويعوّل المدينة على تشكيلة جمعت العناصر القديمة كالدولي السابق أحمد عبلو, بوافدين جدد, أثبتوا في أولى المباريات أمام المحلة, أن عينًا خبيرة كانت قائمة على اختيارهم.
وعلى رأس هؤلاء الموريتاني بشير سيدي, الذي كان له فضل في تأهل المدينة في دور الـ16 بالكأس, ثم مضى وكشف عن مستوى كبير قبل أيام, محرزاً هدفين من أهداف فريقه الـ3 بمرمى المحلة.
وفي الجانب المقابل, سيسعى الخمس إلى تجاوز خسارته السابقة على يد السويحلي بهدف وحيد, لاسيما وأنه يستضيف المباراة على ملعبه.
ويضع مدرب الفريق, التونسي رضا بن جدو, في حسبانه ما حل بالخمس الموسم الماضي, عندما كاد نزف النقاط أن يرميه إلى الدرجة الأولى, لولا أن تدارك الأمر في الملحق أمام الظهرة, ولأجل ذلك سيقنع لاعبيه ببذل قصارى جهودهم لتحقيق فوز أول على حساب المدينة.
وعطفًا على ما سبق, يحاط بمواجهة “الرياس” لـ”الحواتة” توقعات بحضور المتعة والإثارة والفرجة.
محلية بحسابات إفريقية
سيضع التونسي فتحي الجبال مدرب الأهلي طرابلس في حسبانه – أثناء اختياره لتشكيلة فريقه التي ستخوض مباراة أبوسليم السبت على ملعب هذا الأخير في العاصمة, ضرورة إراحة بعض من لاعبيه, لمواجهة مهمة في المرحلة الإقصائية بدور الـ32 في كأس الكونفيدرالية الإفريقية, ستجمعه بمارومو غالانتس الجنوب إفريقي يوم الأربعاء القادم.
لكن ذلك لن يكون عذراً للجبال أمام الجمهور, فهذا يعلم أن التعود على ضغوط المباريات ديدن الكبار, والأهلي طرابلس منهم.
وكان الأهلي قد تحصل على مراده يوم الخميس الماضي – وإن جاء الأمر متأخراً في الدقيقة 83 برأسية المدافع أحمد التربي, إلا أن النقاط الـ3 قد مضت إلى رصيد الفريق وهذا ما يريده.
ورغم الأسبقية التي يفرضه اسمه ولاعبوه واستعداده, سيكون الأهلي طرابلس حذراً من أبوسليم, الذي قلب الطاولة على الاتحاد المصراتي وعاد من ملعب هذا الأخير بـ“ريمونتادا” أهدته نقاط الفوز.
ويعود الفضل في هذا الفوز إلى لاعبي أبوسليم محمد بن طرشة وعبدالمنعم عكاشة, اللذان أحرزا هدفين أحالا التأخر في البداية إلى انتصار, له موقع معنوي يتجاوز النقاط الـ3.
ويشار هنا إلى أن الفريقين سيكونان طرفاً في إحدى مباريات ربع النهائي بمسابقة الكأس.
ديربيتاريخي
ثالث مباريات السبت ستكون حدثاً كروياً “استثنائيًا” بالنسبة لسكان مدينة الزاوية, فهي “الديربي” الأول للمدينة في الدوري الممتاز.
فلم يسبق للأولمبي وآساريا أن تواجهة ضمن أجندة دوري الأضواء, وإلى جانب الرغبة في تحقيق فوز أول في هذا الديربي سيذكره التاريخ إلى الأبد, تطل نتيجة لقائي الفريقين في الجولة الأولى بظلالها على حساباتهما.
وكاد آساريا أن يخرج بتعادل ثمين في أول مبارياته بالممتاز أمام أحد كبار المسابقة “الأهلي طرابلس“, إلا أن رأسية التربي أفسدت عليه تعادله ذاك.
ويدرك الفريق أن تلك الهزيمة لن تنقص منه شيئاً, ولذلك سيدخل بكل قوة السبت, متأملاً بتحقيق فوز “تاريخي” على حساب جاره.
هذا الأخير, استبق الممتاز باستقدام مدرب يعلم خباياه, هو التونسي طارق ثابت, ثم كان أحد أبرز أطراف “الميركاتو” الصيفي, إلا أن القرعة كانت قاسية عليه, فوضعته أمام بطل النسخة الماضية الاتحاد, الذي افتك منه فوزاً بهدف وحيد.
وبعد الخسارة تلك, سيتعين على الأولمبي أن يجد فوزًا يعيد به توازنه, وهو أمر يمكن للفريق الحصول عليه, إذا ما استثمر نقاط قوته, كالمدافع عبد العزيز الصويعي , القائد هشام الأجنف, متوسط الميدان جفعر جبودة والمهاجم الواعد جهاد شلدون.
فرصة التعويض
يمكن وصف الأحد بيوم “الديربيات” فهو سيكون شاهداً على ديربيين كبيرين, أولهما لحساب المجموعة الأولى, يجمع بين الأهلي بنغازي والتعاون.
ويجتمع طرفا هذا اللقاء في سعيهما الحثيث للتدارك, بعد أن عجزا عن الظفر بالنقاط الـ3 في ظهورهما الأول بالممتاز.
وبعد تعادله سلبياً على ملعب الصداقة بمدينة شحات, أمام شباب الجبل, تنامى الضغط على الجهاز الفني للأهلي بنغازي ولاعبيه, من قبل الأنصار الطامحين إلى رؤية خزائن النادي مزينة بلقب طال انتظاره.
وسيحاول الفريق أن يلقي بثقله في الجولة الثانية أمام الهلال, للتأكيد على أن ما حدث في شحات لا يتجاوز كنه كبوة عابرة, وسيلعب التونسي شهاب الليلي بورقة الهجوم, معتمدا على مجموعة من الهدافين تضمهم تشكيلته, أبرزهم أحمد كراوع ومعتز المهدي والكونغولي كابانغو.
إلا أن خطط الأهلي ستصطدم بتطلعات فريق عريق آخر, وجد نفسه بدون نقاط بعد باكورة المباريات, إثر خسارته في درنة على يد دارنس المضيف.
ولا يفارق مخيلة محبي الهلال الإخفاق في الوصول للأدوار الحاسمة خلال الموسمين الماضيين, وهذا ما دفعهم لمطالبة اللاعبين بالعض بالنواجذ على ما تبقى من المباريات.
تلك المطالبة التقطها المدرب أنيس الباز, بأن قدم تعهداً بمواصلة المشوار, بدون أن يكون للخسارة في درنة أثر على ذلك, قائلاً “يجب طوي صفحة المباراة السابقة ومواصلة الاستعداد لقادم المواعيد“, كما ذكّر بأن فريقه لم يكن سيئاً رغم الهزيمة.
ديربي مصراتة
يدخل طرفا ديربي مدينة مصراتة مواجهتهما وهما على طرفي نقيض, لكن هذا التباين يضفي مزيدًا من الأهمية على هذه المباراة.
فالسويحلي الذي رد الصاع للخمس وهزمه بهدف وحيد, جاء من ركلة جزاء نجح في تنفيذها المخضرم محمد المنقوش, يريد أن يستثمر هذا الفوز في تحقيق تفوق على جاره الاتحاد المصراتي, سيكون له – حال حدوثه – أثر نفسي كبير.
ويمتلك الفريق كل ما يؤهله لذلك, بدءاً من مجموعة اللاعبين الممتدين على طيف واسع من الأعمار والخبرات, يتقدمهم المنقوش والحارس علي شنينة, مروراً بمتوسط الميدان عبد الرحمن أبو سنينة والمهاجم الكونغولي بكاكي كريست, وانتهاء بمدرب محنك يملك خبرة واسعة في الدوري الممتاز “علي المرجيني“.
أما الاتحاد المصراتي, فيتطلع إلى أن تكون انطلاقته الفعلية في “الديربي“, بعد أن سقط بشكل مفاجئ على ملعبه أمام أبوسليم, معوّلاً في تطلعاته هذه على متوسط ميدانه الهجومي بلقاسم رجب.
وسيحاول البلجيكي لوك إيميل أن يجد حلاً للارتكاس الذي حدث للفريق في الشوط الثاني بمباراة أبوسليم, لأنه يدرك مدى خطورة الأمر إن تكرر مرة أخرى في “الديربي“.