رغمًا عن المكائد
الأخضـــــر ينتقل من دار الســـــلام
إلى المرحلة التكميلية لدور الـ32 بالكونفيدرالية
قهر الأخضر منافسه عزام التنزاني وكل العقبات التي انبرت أمامه بفعل فاعل، مسجلاً حضوره في دور الـ32 الأول لكأس الكونفيدرالية الإفريقية، رغم خسارته إياباً على ملعب تشامازي بمدينة دار السلام التنزانية،الأحد الماضي بنتيجة 0-2.. وبفضل تضحيات جمة بذلها اللاعبون، تمكن رفاق وجدي سعيد من تجاوز مباراة صعبة، لعب جزء منها خارج الملعب، إلا أن سلبيات بعينه ظهرت أثناء اللقاء، تستوجب تدخلاً من المدرب سمير شمام عاجلاً.. ويتعين على الأخضر المضي على درب الانتصارات في المرحلة القادمة “الدور الـ32 الثاني” كي يبلغ مجموعات الكونفيدرالية، للمرة الأولى في تاريخه.
دفاع منذ البداية
بدأ عزام المباراة ضاغطًا بقوة، ومحاولاً اقتناص هدف مبكر، يسهل عليه تحقيق “ريمونتادا”، وركز هجماته على الأطراف، في مقابل دفاع “خضراوي” ظهر عليه الارتباك أحياناً، باستثناء الحارس مفتاح الدرسي، الذي بدا ثابت الجنان.
وما إن حلت الدقيقة 25 حتى جاءت أولى الهجمات الخطرة للضيوف، عندما انسل إدريس إلونغا مبومبو داخل مناطق الأخضر، وسدد كرة تصدى لها الدرسي ببراعة.
هجمات غير ناجعة
وإزاء ذلك، لجأ ممثلنا للهجمات المعاكسة، معوّلا على سرعة الأنغولي آري بابل وزميله البنيني جاك بيسان، إلا أن تلك الطريقة افتقدت للنجاعة.
ثم جاء الهدف الأول لعزام، من توغل كالعادة من الجهة اليمنى وعرضية وجدت المهاجم مبومبو في موقع خالٍ من الرقابة فحولها إلى الشباك.وما انفك بعد ذلك المضيف يطلب هدفاً آخر، متخذاً الجهة اليمنى للأخضر سبيلاً نحو ذلك، فحاول مرة أخرى في الدقيقة 32، إلا أن كرته، وأتبع ذلك بفرصة خطيرة بعدها بخمس دقائق.
وفي الوقت الضائع للشوط الأول، والذي امتد لـ5 دقائق، كاد الأخضر أن يعادل، عندما استثمر مهاجمه الأنغولي آري بابل خطأ في تمرير الكرة لأحد لاعبي عزام، وانفرد بمرمى الحارس على أحمادة ، وقبل أن يدخل منطقة الجزاء تعرض لعرقلة، احتسب حكم المباراة على إثرها ركلة حرة، لكنه – أي الحكم – تجنب طرد المدافع الأخير المقدم على عرقلة مهاجم في طريقه للمرمى، وقد تقدم لتنفيذ تلك الكرة وتمكن أحمادة من صدها.
شوط كسابقه
شابه الشوط الثاني سابقه، حيث اعتمد عزام على الأطراف لشن هجماته، وانكفأ الأخضر في دفاع مستميت، معوَلًا على تألق حارسه الدرسي، الذي استطاع منع المضيف من التسجيل من رأسية بعد أن حولها إلى ركنية في الدقيقة 55.
إلا أن تكرار المحاولات يخلق الأخطاء الدفاعية، ومنها تلك الكرة المرفوعة من ركلة حرة في الدقيقة 59، والتي وجدت مبومبو في الارتقاء وحيداً، من دون مراقبة، فوضعها في الشباك، محققاً ثنائية.
ومع مرور دقائق المباراة، زاد ضغط عزام، وتزامن مع استفزاز قاده جهاز الإسعاف بالملعب، إلا أن ذلك لم يحل دون تألق الدرسي الذي طار لكرة سددت من خارج المنطقة وحولها لركنية في الدقيقة 70، ثم جاء الدور على أنس الورفلي لينقذ كرة من على خط المرمى بعدها بـ7 دقائق.
ولم تتوقف محاولات المضيف حتى مع بلوغ الوقت بدل الضائع دقيقته السادسة، عندما تدخل الدرسي مرة أخرى وأبعد رأسية خطيرة، ليعلن إثر ذلك الحكم نهاية المباراة، بتأهل الأخضر إلى الدور القادم.
مباراة خارج الملعب
مرّ الأخضر بظروف صعبة خارج الملعب، صنعها منافسه، بغية التأثير عليه وإرهاقه بدنياً معنوياً، قبل الإجهاز عليه في المباراة، إلا أن إرادة وتصميم رفاق الدرسي كانت أكبر من أن تنالها مكائد ومخططات عزام، والتي ذكرت بأن أمام القارة الإفريقية الكثير لتلحق بركب كرة القدم في نظيراتها.
فقد بدأ التضييق على بعثة الأخضر منذ أن وطأت مدينة دار السلام، فحرمت من الملاعب المجانية، ومنع اللاعبون من الدخول إلى حجرات تغيير الملابس أثناء تدريبهم على أرض الملعب الرئيس، وأخّر تسليم نتائج فحوصات “كوفيد-19”، ثم أتت حادثة اختناق بعض اللاعبين والإداريين جراء استنشاقهم مادة “البنزوديازابين” المخدرة، ما اضطرهم إلى لزوم المستشفى لساعات، لتمثل ذروة الاعتداءات التنزانية بحق الأخضر، لتصفها الصحف العربية بـ”أغرب غرائب الكرة الإفريقية” ويعلق عليها حساب الأخضر بمنصة “فيسبوك” لاحقاً ” المخدر لم يكن كافياً لإيقافنا”.
ورغم ذلك رفض اتحاد كرة القدم الإفريقي “الكاف” تأجيل المباراة، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس إدارة الأخضر إدريس بوقويطين.
واستدعى هذا الأمر نداءً من إدارة الفريق وجهته إلى وزارة الرياضة بضرورة التدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة، كي لا يتكرر هذا الأمر في قادم المناسبات.
تشكيلة المباراة
مفتاح الدرسي / وجدي سعيد / مصطفى حمزة / علاء الفوني / حسن عباس / صهيب بن سليمان / إيسيان إيديم / خالد الصروخ / عامر التاورغي / آري بابل / جاك بيسان.
ثم أجرى سمير شمام 5 تغيررات، فأقحم كل من محمد الشامخ ، أنس الورفلي، محمد جادالله، محمد الكستا وميدي البرعصي، مقابل خروج عامر التاورغي ، خالد الصروخ، آري بابل جاك بيسان وحسن عباس، على التوالي.