في حلقة أخرى للإخفاق
منتخب تحت 20 عاماً يفشل في التأهل لنهائيات كأس إفريقيا
شباب الفرسان افتقدوا للنجاعة الهجومية .. أسلوب اللعب طغت عليه العشوائية واعتمد على مهارات اللاعبين “فقط“
بعد الخروج المبكر للمنتخب الأولمبي والإخفاق العربي .. بات لزاماً على لجنة المنتخبات تغيير إستراتيجيتها أو إعلان الرحيل
الأجهزة الفنية لمنتخبات الفئات السنية تنهج نهج الأجسام السياسية .. مقاربة الاستمرارية والفشل
قضت نتائج المباراتين الأوليين لمنتخب كرة القدم تحت 20 عامًا في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للشباب “عن منطقة شمال إفريقيا” المقامة بمصر, بعدم تأهله إلى النهائيات المقررة العام القادم, بعدما تحصل على نقطة وحيدة, جعلت مباراته الثالثة أمام المغرب “تحصيل حاصل“.
ودفع الفريق ثمن عدم نجاعته الهجومية, فمضت سيطرته هباءً, وخرج متعادلاً في المباراة الأولى, ثم فوجئ بهدف في آخر ربع ساعة من لقائه مع تونس, ليكتب حلقة أخرى في إخفاقات منتخبات كرة القدم.
مشهد مكرر
تكرر مشهد البطولة العربية مجدداً .. تفاؤل يبدأ به منتخب الشباب مشاركته في تصفيات شمال إفريقيا المؤهلة لنهائيات البطولة القارية, والمقامة على ملعب السويس في مصر, فسيطرة دون جدوى, يليها استقبال الأهداف والخروج المبكر.
ومساء الجمعة الماضية كان الإعلان رسمياً عن فقدان منتخبنا آماله في التواجد بـ“كان الشباب“, عندما اقتنص المنتخب التونسي ركنية في الدقيقة الـ77 بواسطة الهادي جرتيلة, وأودعها شباك حارس منتخبنا محمد عياد, لينتهي اللقاء بتفوق تونس بذلك الهدف.
وجاءت أطوار المباراة شبيهة لسابقتها, التي جمعت شباب الفرسان بالجزائر يوم الأربعاء وانتهت بالتعادل 1-1, حيث غلب الطابع العشوائي على الأداء, وأوكل الأمر كاملاً إلى مهارات اللاعبين.
ومع مرور الدقائق, بدا واضحاً أن الخطورة تأتي من الجانب التونسي, رغم سيطرة منتخبنا, فتوغل أحد لاعبي المنافس داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 11, وسدد كرة قوية أنقذها عياد ببراعة.
وإزاء ذلك, اعتمدت ردة فعل منتخبنا على مجهودات المهاجمين محمد عادل وعبد الميسر أبوشيبة “صاحب الهدف في مرمى الجزائر“, إلا أنها لم تسفر عن شيء, وسط تكتل دفاعي تونسي, لينتهي الشوط الأول سلبياً.
الخسارة
وفي الشوط الثاني تواصل ذات النهج, سيطرة عقيمة على وسط الملعب, لا تترجم إلى فرص تهدد المرمى التونسي, ومحاولات خطرة – وإن كانت على فترات متباعدة من المنافس.
حتى جاءت الدقيقة 77 حاملة معها هدف الإقصاء, عندما لعبت كرة ركنية وسط تراخٍ في المراقبة الدفاعية, فتقدم لها جرتيلة ووضعها برأسه في الشباك.
ورغم التغير الحاصل على مستوى النتيجة, إلا أن الحال ظل كما كان, تناقل للكرة من جانب لاعبي منتخبنا, دونما تكتيكات واضحة, ولذلك كان مقدراً لكل تلك المحاولات – مهما اقتربت من المرمى التونسي – الفشل.
تحصيل حاصل
تأكد بعد هذه المباراة – حسابياً– فشل المنتخب في بلوغ نهائيات كأس إفريقيا المقررة على الملاعب المصرية بين فبراير ومارس من العام القادم, فالنقطة الوحيدة لن المستقاة من تعادل أول مع تعادل يغني عنها أية إضافة ممكنة في لقاء المغرب الاثنين.
تواصل الإخفاق
يضاف هذا الفشل إلى سلسلة من الإخفاقات طبعت منتخبات كرة القدم, لاسيما السنية, فبعد خروج منتخب تحت 20 عامًا من البطولة العربية وسير منتخب تحت 17 عاماً على ذات النهج في البطولة العربية بالجزائر, كان الوقع الأشد إيلاماً بالخروج المبكر للمنتخب الأولمبي من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا “المغرب 2023″, حيث أتبع الفوز الكبير لرفاق القليب وسلامة في الذهاب على حساب رواندا بملعب “شهداء بنينا” بخسارة قاسية, برباعية أمام ذات المنافس, شهد عليها ملعب “هيوي” بمدينة بوتاري الرواندية.
وهذا الأسبوع كنا على موعد آخر لإخفاق كروي, بطله منتخب تحت 20 عاماً.
وأضحى مؤكدًا أن الخطط المتبعة من قبل اتحاد اللعبة ولجنة المنتخبات لم تؤت ثمارها, وبات لزامًا على هؤلاء التغيير, إما باتباع إستراتيجيات بديلة أو بالاستقالة, وهو ما يشمل أيضاً الأجهزة التدريبية, التي تجاوز بعضها في منصبه السنوات العديدة, دونما تقديم أي إضافة تذكر, في مشهد موازٍ لما يحدث مع الأجسام السياسية.