الفنان أحمد كعيب ..
ستار اكاديمي بداية نجاح واحتكار في الوقت ذاته
أحمد كعيب” ممثل ومغنٍ ومقدم برامج استطاع في فترة وجيزة النجاح والوصول إلى شهرة واسعة بحسه الفكاهي وقربه من الناس ليصل إلى قلوبهم بما يقدمه بلسان حال الشارع الليبي بكل عفوية وحب، أحمد شاب موهوب لديه شغف بعالم الفن والاعلام وكرة القدم ايضاً، تحصل على بكالوريوس إدارة اعمال من جامعة ” ناصر ” سابقاً لكنه اختار العمل الاعلامي ليحقق نجاح وشهرة من خلاله .. صحيفة نجوم التقت النجم الشاب وكان لنا هذا اللقاء معه:
حاورته/ منال البوصيري
تصوير / حمزة الاحمر
_ كيف وجدت نفسك في عالم الفن والاذاعة ؟
كانت بداية دخولي لعالم الفن العام 2007 من خلال مشاركتي ببرنامج ستار اكاديمي فأنا كنت من محبي كره القدم منذ الطفولة وسبق لي اللعب مع العديد من الانديه الرياضية، لحين مشاركتي في برنامج ستار اكاديمي وبعد خوضي لهذه التجربة توقفت عن العمل الإعلامي قرابة الخمسة سنوات بسبب وجود عقد احتكار لا يسمح لي بالعمل او القيام باي نشاط خارجه مما شكل ضغط كبير عليَ في تلك الفترة وبعد خمس سنوات تقريبا وبدعم من الاستاذ بشير بلاعو عدت للاذاعة والتلفزيون عن طريق برنامج احمد واصحابه الذي قدم على شاشه قناة الشبابية وهو اول برنامج يحمل اسم مقدمه والحمد لله لقى نجاح كبير ومن بعد نجاح البرنامج كانت لي مشاركة في برنامج نقوش على سطح الذاكرة مع الفنان الكبير مختار الاسود رحمه الله والذي كان من البرامج المميزة والقريبة الى قلبي جدا.
بعدها كانت هناك فترة توقف قرابة الاربعة سنوات من العمل الايذاعي والاعلامي لحين عودتي ببرنامج هدرزة عشية على راديو المدينة وتوالت بعدها مشاركتي في تقديم عده برامج مرئية ومسموعة والحمد لله كانت جميعها قريبة لقلوب الناس ولاقت صدى كبير لدى الجمهور..
_ مسلسل القابينة كان نقطة فارقة في مشوار احمد كعيب حدثنا عنها؟
ج_ مسلسل القابينة مسلسل من كتابتي واخراج الفنان انور البلعزي وبمشاركة عدد من الوجوه الفنيه الشابة، وكان اول تجربة لي في عالم التمثيل، مسلسل القابينة حاربت من اجله كثيرا وعملت سنوات طويلة واجتهدت لكي يرى النور لدرجة اني كنت اتدرب على ادائه في البيت وبفضل من الله خرج العمل ولقى نجاح عند الجمهور ومن بعدها كانت لدي العديد من المشاركات في اعمال اخرى منها مسلسل تشكبينة ومسلسل دق القلب و مسلسل شن الحكاية.
_ عند الحديث عن شمولية الفنان اين يجد احمد كعيب نفسه في ما يقدم؟
ج_ انا اجد نفسي في التقديم الاذاعي ففي الغناء لم اجد نفسي بالرغم ان الكثيرين شجعوني على الغناء ودعموا صوتي لكني لم اجد نفسي فيه، وبالرغم من مشاركتي في العديد من المهرجانات الغنائية على المستوى المحلي والعربي، لكن تقديم البرامج هو الاقرب الى قلبي فانا أجد نفسي قريب من الناس واتفاعل معهم بشكل مباشر .
_هل شمولية الفنان تسبب له نوع من التشتت ام انها تفيده اكثر؟
ج_ اكيد شمولية الفنان تفيده بشكل كبير فالفنان اذا لم يمتلك الثقة بامكانياته وفيما يقدم فمن المستحيل ان ينجح، فمن الاشياء التي ساعدتني على النجاح فيما اقدم قربي من الناس واندماجي مع جميع الفئات داخل المجتمع مما سهل علي التعامل معهم وفهم اذواقهم كذلك اختياري للاعمال التي تلائم قدراتي وشخصيتي وبالاكيد التي تتماشى معي واستطيع النجاح فيها اضافة ان اختياري يكون للشخوص التي تناسبني فنحن نعاني من نقص الفرص المتاحة لتأهيل الفنان لاقتماص اكثر من شخصية وهذا الامر يحتاج للكثير من العمل والتجهيز للفنان والقليل من المخرجين الذين ياخذون هذا الامر بعين الاعتبار
الفنان لا يحكم على نفسه بإنه فنان شامل لكن الجمهور هو من يحكم عليه في ذلك وذلك بحبهم لما يقدم من اعمال.
_ برامج التك شو تعتبر من البرامج الدخيلة والمستحدثة على قنواتنا المحلية ما الهدف منها من وجهه نظرك؟
ج_ ان العالم الان يعتمد على برامج التك شو فهي برامج تستطيع ان توصل من خلالها كل الرسائل التي ترغب في ايصالها فالفكرة القديمة السائدة والصورة النمطية لتقديم البرامج الحوارية لم تعد رائجة واصبحت هناك صورة مستحدثة وهي التي تعتمد على الجوهر وليس المظهر في البرامج الخفيفة المقربة للناس عن طريقها نستطيع تقديم كل الرسائل التي من شأنها توعيه الناس، فبرنامج هدرزة عشية والذي كان مثالا حيا للبرامج الخفيفة والقريبة من الناس والتي توصل كل رسائل بطريقة سلسة ومحببة لعامه الناس.
_ هل ترى ان هذه البرامج ارتقت لتلبي ذائقة المشاهد ام انها وقعت في فخ التكرار؟
ج_في الحديث عن البرامج والاقتباسات فالمشكلة لا تتركز على عدم وجود افكار جديدة لتقديمها ولكن تخوف بعض القنوات من الافكار الجديدة هو العائق لتنفيذها، مثال على ذلك برنامج تفرهيده الذي قدمته على قناه ليبيا الاحرار ففي البداية كان هناك تخوف من التجربة ولكن بعد نجاحه كان من البرامج المرحب بها، ففكرة الاقتباس لا تقتصر على قنواتنا المحلية فقط بل انها فكره متداولة في العديد من القنوات العربية الاخرى، لكن لابد من التركيز ومراعاة هل هذه البرامج تتماشى مع ثقافتنا وعاداتنا ام لا فلابد من تحوير هذه البرامج لتكون متماشية مع عاداتنا وتقاليدنا وليست مقتبسة بشكل عشوائي لكي تلقى القبول فنحن اصبحنا عندما نقدم اي برنامج فأننا نكون حريصين جداً لان المشاهد المتلقي اصبح بوعي كبير مما يجعلنا حريصين على تلبية ذوقه وما يرغب في مشاهدته.
_ هل سبق إن شاركت في مهرجانات عربية او دولية وهل نلت جوائز على اعمالك؟
ج_ كانت لدي العديد من المشاركات في العديد من المهرجانات في كل من دوله تونس والمغرب وعنابة بالجزائر قدمت من خلالها العديد من الاعمال الليبية لفنانين واسماء فنية كبيرة ولكنها لم تكن اعمالي فلهذا لم انل اي جائزة عنها لانها لم تكن اعمالي الخاصة.
_ ما الذي يحتاجه الفنان للوصول للانتشار وما هي العراقيل التي يمكن ان تواجه مسيرته ؟
ج_ ان من اهم النقاط التي تصل بالفنان الى قلوب الناس هو ان يكون قريب منهم وان يبتعد عن الغرور فالجمهور الليبي يتميز عن غيره في عدم تقبله للفنان إن لم يكن قريب منه، وهذه نصيحتي الدائمة لغيري من الفنانين فالقرب من الناس هو اهم اسباب نجاحك وشهرتك، فيجب على الفنان ان يكون طموح ويسعى دائما للتغيير والتجديد والتطوير من نفسه وان يطور ما يقدم من اعمال، فالفشل لا يعتبر النهاية بل بالعكس ربما يكون هو الحافز لتقديم الشيء الناجح، الفنان الليبي أخذ حقه في حب الناس اما على المستوى المادي للاسف الشديد لم ينل الفنان حقه في ذلك بالمقارنة بالمجهود والعمل الذي يقوم به، فانه لا يتقاضى بالمقابل المردود الذي يستحقه بعكس ما يتوقع الجمهور وعامة الناس، استطيع القول ان قناه سلام هي القناه الوحيدة التي اعطت الفنان حقه لما يقدم من عمل فنحن نتمنى ان يكون هناك احقاق للحق وان ينال الفنان حقه مقابل ما يقدم، إن انتاج الاعمال الدرامية والمسلسلات ضعيف جدا، فالفنان مع الجمهور اخذ حقه لكن ماديا لا.
_ ما هو جديد الفنان احمد كعيب؟
ج_ هناك جزء ثاني لمسلسل شن حكاية، و لدي مساعي حثيثة لعمل جزء ثالث من مسلسل القابينة ارجو من الله ان تكلل بالنجاح، وهناك ايضا عمل درامي قيد التحضير لا استطيع الحديث عنه الآن، وانا على ثقة تامة بأنه عندما يتطلب الدور وجود احمد كعيب سوف يتم الاتصال بي من قبل اكبر المخرجين لادائه لان الدور يناسب شخصيتي بكل تاكيد، ان الفنان يطمح دائما للعمل مع مخرجين كبار مثال اسامة رزق او مؤيد الزابطية الا إن الفرصة لم تتاح الى الان للعمل معهم، وإلى ذلك الحين انا مستمر في تقديم أعمالي التي تعبت عليها وعلى نجاحها.
_ هل تطمح للمشاركه في اعمال عربية ان اتيحت لك الفرصة ؟
ج_ بكل تاكيد لكني ارى في نفسي حب لبلدي ليبيا واجد نفسي متحيزا لهذا الامر فقد عرض علي سابقا عمل عربي وعند جلوسي مع القائمين عليه اشترطت عليهم العديد من الشروط بما يتناسب معي من حيث اللهجة وعدم الخروج عن عاداتنا وتقاليدنا لكن هذا العمل لم يقدر له ان يتم بسبب بعض المشاكل الانتاجية ولكن اذا اتيحت فرصة اخرى فانا لا امانع في تجربتها.
_ كلمة اخيرة تحب ان تقولها في نهاية اللقاء ؟
انا سعيد بهذا اللقاء مع صحيفة نجوم والشكر موصول لكل اسرة تحرير الصحيفة مع تمنياتي لكم بدوام التوفيق والاستمرارية والمتابعة الدائمة لكل ماهو جديد .