على الملاعب القطرية
11 شاباً يخططون لخطف الأنظار في المونديال
من كريستيانو فاريخو إلى ليونيداس .. ثم بيليه مروراً بأوزيبيو فجوست فونتين ثم غيرالد مولر ولاتو وأمامهم مارادونا .. وليس انتهاء بباجيو ومايكل أوين وخايمس رودريغز وكيليان مبابي» .. لطالما مثّل كأس العالم فرصة للاعبين عدة كي يعلنوا عن بزوغ نجمهم وانطلاق شهرتهم، واعتبر من أجل ذلك منجماً «عظيماً» للمواهب.
ولن تكون النسخة الحالية بمنأى عن إشراقات لمواهب ستغزو ملاعب العالم فيما بعد، ضاربة بعرض الحائط التقدم التكنولوجي الكبير لوسائل الإعلام، والذي جعل الإلمام بكل المستجدات ومنها المواهب المتأمل بروزها مشاعاً في كل الأوقات.
ومن بين عديد الشباب المتواجدين في تشكيلات 32 منتخباً مشاركًا يتوقع أن يمتطي 11 صهوة الشهرة والتألق في الأيام القادمة : -
كودي غاكبو
تسعى هولندا إلى أن تظفر أخيرًا اللقب، بعد أن جربت حظها في مرات سابقة وكانت قاب قوسين أو أدنى من نيل مرادها.
ويعتمد لويس فان غال مدرب «الطواحين» على تشكيلة زاخرة بالنجوم، منهم دينزل مومفريس، فرانك دي يونغ وفيرجيل فان دايك.
وإلى جانب ذلك، سيتواجد واعد يشار إليه بالبنان، عطفاً على ما قدمه مع إيندهوفن، هو متوسط الميدان الهجومي كودي غاكبو.
ويتمتع اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا بإمكانات فنية كبيرة وقدرة على قراءة جيدة للملعب، وسيعمل على الاستفادة من تمثيل «البرتقالي» لإثبات أن الصراع الأوروبي على الظفر بخدماته في الصيف الماضي لم يكن مجرد زوبعة آنية.
باكويو ساكا
ولد نجمًا، ولم يأبه بأنه لم يتجاوز الـ17 من العمر وهو يقف إلى جانب نجوم أرسنال، فبزهم في اللعب وتفوق عليهم في أحايين عديدة، حتى نال الاستدعاء للمنتخب الإنجليزي.
وفي كأس أوروبا، قدّم بوكايو ساكا الإضافة وكاد أن يحقق لـ»الأسود الثلاثة» أول ألقابه في «يورو 2020»، لولا أن منعه الإيطالي جورجيو كيلليني بـ»اليد».
ثم استمر ينثر إبداعه مع أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو على أعتاب الـ21 سيكون ساكا أحد النجوم المتوقع بزوغها بشكل كبير، إلا إذا حجّم المدرب ساوثغيت من خطورته بوضعه على الجانب الأيسر «بدلاً من الأيمن».
إنزو فرنانديز
لن يكون خيارًا رئيساً لسكالوني، في ظل تواجد نجوم كبار، وضعوا الأرجنتين في الصف الأول للفرق المرشحة لنيل اللقب، لكنهم سيجلس على الدكة بحماسة متقدة، من أجل نيل فرصة ظهوره تقدمه نحو الصفوف الأولى.
ويدرك إنزو فرنانديز أن سكالوني مدرك لقدراته وما يقدمه مع بنفيكا البرتغالي هذا الموسم، حيث بات ابن الـ21 ربيعاً أحد أعمدة الفريق، وخاض معه كل المباريات.
ووسط توقع بتشديد الرقابة على النجم ليونيل ميسي، سيكون فرنانديز خياراً لتمرير كرات قاتلة إلى زملائه، وإذا ما فعل ذلك فإنه سيمتلك تذكرة نحو الانتقال إلى فرق أكبر.
جاكوب كامينسكي
تمتلك بولندا خط وسط قوي بفضل نجم نابولي بيوتر زيلينسكي وإمكانية استعانة المدرب تشيسلاف ميشنيفيتش بلاعب يوفنتوس أركادوش ميليك للعب أدوار خلف النجم الأبرز روبرت ليفاندوفسكي.
لكن خياراً آخر سيكون على عهدة ميشنيفيتش، ويتمثل في الواعد جاكوب كامينسكي، متوسط ميدان فولفسبورغ الألماني وصاحب التأثير الواضح في تصفيات كأس العالم.
ورغم عائق صعوبة المجموعة التي وقعت فيها بولندا «الثالثة رفقة الأرجنتين والمكسيك والسعودية، ما يقلل من فرص كامينسكي في الظهور، إلا أن الحظ قد يقف إلى جانبه، ويصيّره من أحد النجوم الشباب للمونديال.
ميكيل دامسغارد
لا يغيب على أي متابع لكرة القدم الأوروبية أن منتخب الدنمارك لن يكون صيداً سهلاً في المجموعة الرابعة، بل إن كثيراً من التوقعات رشحته ليكون الحصان الأسود في البطولة.
ويمتلك «الحمر» لاعباً واعداً سبق وتألق في كاس أوروبا «يورو 2020»، يدعى ميكيل دامسغارد، يبلغ من العمر 22 عامًا ويبدي من صنوف الإبداع الكثير مع برينتفورد الإنجليزي.
لكن الإصابة التي تعرض لها دامسغارد وأخرت عودته للملاعب إلى ما قبل فترة وجيزة من انطلاق المونديال قد تؤثر على مستواه.
جافي
اختارته مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية كأفضل لاعب ناشئ في العام الحالي، ورغم ما أثير يومها جدل حول أحقيته بالجائزة، إلا أنه يظل أحد أبرز الناشئين الناشطين في مركز خط الوسط.
وليس أدل على قيمته من تلك الثقة التي أولاه إياها مدربا برشلونة تشافي هرنانديز وإسبانيا لويس إنريكي، ليصبح جافي حاضراً في معظم مباريات فريقه ومنتخب بلاده.
ويمتلك جافي البالغ من العمر 18 عامًا فقط فنيات كبيرة وقدرة على الاحتفاظ بالكرة والتحرك من طرف الملعب إلى طرفه الآخر، ما يجعله مؤهلاً بقوة لحصد لقب نجم المونديال الشاب.
جمال موسيالا
في ذات المجموعة ستكون ألمانيا منافسة قوية على صدارة المجموعة، فيما سيعمل نجم بايرن ميونخ جمال موسيالا على أن يستأثر بكل التألق.
وخلال الموسم الحالي لـ»البوندسليغا» بزغ نجم موسيالا بقوة وبات أخطر لاعبي النادي البافاري، سواء على مستوى إحراز الأهداف أو صناعتها، إذ أنه الثاني في قائمة ممرري الأهداف.
ورغم أن اللاعب الذي أضحى من قلائل صناع اللعب التقليديين في العالم، سبق ومثّل «المانشافت» في بطولات كبرى ككأس أوروبا «يورو 2020» إلا أن التحدي القادم مختلف، لأنه قنطرة إلى نجومية لا تضاهى.
لوكا سوسيتش
مؤكد أن كأس العالم الحالي سيكون الأخير للمايسترو الكرواتي لوكا موديريتش، لكن منتخب بلاده قد يجهز لنجم آخر يخلف لاعب ريال مدريد.
ويمكن للمدرب زلاتكو داليتش أن يعتمد على متوسط ميدان لايبزغ لوكا سوسيتش، خاصة وأن هذا الأخير قد أبان في «البوندسليغا» عن إمكانات تشي بقدرته على التألق أكثر وأكثر في المونديال.
فبمقدور اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا أن يقدم تمريرات مفتاحية مذهلة، لاسيما وأنه يملك حافزًا نفسياً كبيراً، في التأكيد على تألقه وتعويض غيابه عن بطولة أوروبا للشباب بسبب الإصابة.
أنطونيو سيلفا
ليس سراً أن البرتغال تملك تشكيلة مثالية هي الأفضل تقريباً، لكن حسم أمر اللقب قد لا يتوقف على ما يحتشد من نجوم، بل يدخل الجانب الذهني بقوة في هذا الشأن.
وبينما سيحاول النجم كريستيانو رونالدو ورافاييل لياو وبرونو فرنانديز وزملاؤهم أن يتوجوا باللقب، سيضع المدافع الشاب أنطونيو سيلفا نصب عينيه صناعة نجومية ستجعله أحد أقطاب كرة القدم في بلاده.
ففي البرتغال، يتحدث الجميع عن صلابة المدافع البالغ من العمر 19 عاماً وأداءه الكبير مع بنفيكا، إضافة لنجاحه في الكرات الرأسية، والتي مكنته من تسجيل 3 أهداف خلال 20 مباراة في الدوري البرتغالي.
ماثيوس كونها
طالما كانت البرازيل منجماً للمواهب العظيمة، التي تترقب كأس العالم لتشع إبداعاً، بدءاً من ليونيداس ومروراً ببيليه وزيكو وروماريو.
واليوم قد يكون من المجحف أن نضع فينيسيوس جونيور مع قائمة الباحثين عن النجومية القصوى، فقد نالها الفتى الأسمر مع ريال مدريد منذ موسمين.
لكن «السامبا» تحتفظ بسلاح ليس سري، لكنه قد يكون مفاجئاً، يدعى ماثيوس كونها، يقدم مع أتلتيكو مدريد أداءً جيداً، لاسيما على مستوى التحرك بدون كرة.
ويدرك المهاجم ذو الـ23 ربيعاً أن كأس العالم سيكون فرصته لاقتناص النجومية، لكن عليه أن يصارع من أجل نيل فرصة في ظل وجود نيمار ورافينيا وغابرييل خيسوس وفينيسيوس جونيور.
جود بيلينغهام
بعمر الـ19 فقط، أظهر جود بيلينغهام حجم النضج الذي يتمتع به رغم صغر سنه وذلك حين لعب دور المنقذ بقلبه تخلف إنجلترا أمام ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية بهدفين نظيفين إلى تقدم 3-2 في مدى 12 دقيقة. فقد بدأ الهجمة التي قلص منها لوك شو النتيجة إلى 1-2، ثم حصل على ركلة الجزاء التي ترجمها بنجاح هدافه هاري كين ليتقدم منتخب «الأسود الثلاثة» 3-2 قبل أن يدرك كاي هافريتس التعادل في وقت متأخر.
كما كان نجم دورتموند الألماني أحد أفراد منتخب إنجلترا الذي وصل لأول نهائي كبير في إحدى البطولات منذ 55 عاماً وتحديداً في «يورو 2020»، لكنه أمضى القليل من الوقت على أرض الملعب.
وتعرض ساوثغيت إلى الانتقاد بشان عناده والولاء للاعبين الذين قدموا له في الماضي، لكنه قد يعتمد مقاربة مختلفة في قطر من خلال منح بيلينغهام فرصة التألق دولياً بعدما أبدع مع دورتموند بتسجيله 9 أهداف مع 3 تمريرات حاسمة في 22 مباراة خاضها هذا الموسم.
وقد يستمع ساوثغيت الى مدرب دورتموند إدين تيرزيتش الذي قال عن لاعبه الإنجليزي الشاب «لا نعرف حتى مدى جودته، نحاول اكتشاف أين ستصل حدوده (من حيث الموهبة)».