في الدور الـ32 مكرر بالكونفديرالية
الأهلي طرابلس يسعى لحسم التأهل في مباراة الذهاب
البداية المظفرة للأهلي طرابلس تمده بدعم نفسي هائل قبل مواجهة الغالانتس
بين السعي لإثبات الذات والرغبة في التأكيد على استمرار وهج النجومية .. يقدم رفاق نشنوش مستويات كبيرة هذا الموسم
“شهداء بنينا” يصطف إلى جانب الأهلي .. الملعب كان حسن الطالع على الفريق إفريقياً
تواضع المنافس يسهل مهمة ممثلنا .. مارومو يتذيل ترتيب دوري جنوب إفريقيا الممتاز ويعاني هناك الأمرين
يسعى الأهلي طرابلس إلى حسم الأمور من بدايتها وضمان التأهل إلى مجموعات كأس الكونفيدرالية الإفريقية, عبر تحقيق نتيجة بفارق مريح من الأهداف في مباراة الذهاب بالدور الـ32 التكميلي من المسابقة, أمام ماورومو غالانتس الجنوب إفريقي, مساء اليوم الأربعاء.
ويعوّل رفاق الحارس المخضرم محمد نشنوش في مسعاهم ذلك على عامل الأرض والجمهور, حيث ستقام المباراة على أرض ملعب “شهداء بنينا” بمدينة بنغازي, والذي طالما كان “وجه سعد” عليهم, بالإضافة إلى الخبرة التي تصطف إلى جانب الأهلي, وتقف بعيداً عن مارومو, الذي يعاني في دوري بلاده.
وتؤكد 4 عوامل امتلاك الأهلي طرابلس أسبقية على منافسه الجنوب إفريقي, تمكنه من حسم الأمور خلال جولة الذهاب : –
المسيرة المظفرة
يمضي الأهلي طرابلس على بداية ممتازة هذا الموسم, فباستثناء مباراة الذهاب في الدور الثاني بدور أبطال إفريقيا “أمام المريخ السوداني” لم ينقاد الفريق إلى أية خسارة, واستطاع الفوز في مباراتين بالدوري الممتاز ومثلهما في الكأس “المتبقي من الموسم المنصرم“, إلى جانب 3 انتصارات في دوري الأبطال, آخرهما كاد يضع الفريق في دور المجموعات بدوري الأبطال, ويكون شاهدًا على “ريمونتادا” تاريخية أمام المريخ, لولا أن ضاعت ركلة جزاء بأقدام المهاجم المالي إبراهيما تانديا.
تألق اللاعبين
تعكس هذه النتائج إمكانات كبرى على المستوى البشري يملكها النادي, فالتشكيلة الحالية تزخر بنجوم عركتهم السنوات الماضية حتى أضحوا في قمة مستواهم, وإلى جانبهم يقف شباب يمتلئون حماسة لاستخلاص موقع على خارطة التألق.
فالحارس المخضرم محمد نشنوش يرغب بوضع بصمة في تاريخ النادي, وتكرار تحقيق إنجاز قاري, بعدما كان عاملاً رئيسًا في الظفر بكأس إفريقيا للاعبين المحليين مع المنتخب سنة 2014.
والمغربي محسن متولي يسعى للتأكيد على أن نجوميته لم تأفل بعد, ولن يجد وسيلة أمضى من الظفر بالكونفيدرالية للبرهان على ذلك, وإلى جانبه يطمح المهاجم أنيس السلتو إلى استعادة مستواه.
وفي الوسط يمضي التونسي أيوب عياد على عادته في ضبط إيقاع الفريق, أما محمد المنير فبات مصدر أمان للجمهور في ظل ما يقدمه, وغير بعيد يتواجد علي أبو عرقوب, والذي بات راجمة صواريخ لا ترحم مرمى الخصوم.
حسن الطالع
منذ أن قرر الاتحادان الدولي لكرة القدم (الفيفا) ونظيره الإفريقي (الكاف) اعتماد ملعب “شهداء بنينا” لاستضافة مباريات منتخباتنا وفرقنا على المستوى الخارجي, والأهلي طرابلس يبلي حسناً على هذا الملعب.
وما بين موسمين “سابق وآني“, استقبل “شهداء بنينا” 9 مباريات لزملاء السلتو, آلت فيها النتيجة لانتصار المضيف في 8 مناسبات, وانتهت واحدة فقط بالخسارة.
وأمام نسبة فوز تتجاوز 88.8%, يبدو لزاماً القول أن ملعب “شهداء بنينا” حسن الطالع على الأهلي طرابلس, وكأن عقداً “ضمنياً” وقع بين الجانبين, يقضي أن لا يخرج أنصار الفريق من أبواب الملعب “إلا وهم سعداء“.
مشاكل المنافس
لا تسير رياح النتائج وفق ما يشتهيه كل من يشجع مارومو غالانتس, فالفريق الملقب بـ“باهلاباني بانتوا” لم يهتد إلى الفوز إلا مرتين في 10 مباريات خاضها بالدوري المحلي, ما جعله يتذيل ترتيب فرق المسابقة, بالمشاركة مع سيخوخوني يونايتد.
كما أن بلوغ مارومو لهذا الدور جاء بعد فوزين على حساب فريق متواضع إلغيكو بلس المالاغاشي, ما يعني أن منافس الأهلي طرابلس لم يخض اختبارات حقيقية قبل مواجهته القادمة.