مع البــــدايات
لعبة التوقعات تزيد من إثارة المونديال
دأب متابعو كأس العالم منذ نسخ مضت على إرسال التوقعات بشأن المنتخب الذي سيرفع اللقب أو ذاك الذي ينافس بقوة أو آخر سيوصف بأنه الحصان الأسود أو رابع سيجر أذيال الخيبة ويخرج صفر اليدين.
ومرد هذا الديدن إلى التلهف الكبير على مشاهدة البطولة، والشغف بكرة القدم الذي بلغ مبلغاً عظيماً بفعل تطور وسائل الإعلام، دون أن ننسى دور المال في تحريك عجلة المراهنات.
ولهؤلاء طقوس خاصة، فبعضهم يعتمد في تصديق التوقعات على الإحصاءات التي تحول «بشرية» اللعبة – سواء في اتخاذ قرارات عبقرية أو ارتكاب أخطاء غير متوقعة – دون جعلها صائبة دائماً، وآخرون يتخذون من حيوان ما وسيلة لمعرفة من ستكون له الكلمة الأولى، سائرين على نهج انطلق سنة 2010 بالأخطبوط بول، الذي كانت توقعاته صحيحة بنسبة كبيرة.
وفي الأسطر التالية، نتابع أشهر التوقعات بشأن النسخة الحالية من المونديال، ونعرج على خلفاء الأخطبوط بول : -
التوقعات بشأن متصدري المجموعات
إذا ذكرت التوقعات الخاصة بكرة القدم توجهت الأنظار تلقاء موقع «بيت 365” المتخصص في المراهنات، والذي أعلن – بالشراكة مع منصة
«سكواوكا» عن الفرق ذات الأولوية في التأهل للدور الثاني في المجموعات الـ8.
- المجموعة الأولى : هولندا نالت التوقعات الأعلى بتصدرها والحصول على النقاط الـ9 المتوفرة.
المجموعة الثانية : اعتبر المنتخب الإنجليزي الأوفر حظاً لتصدر المجموعة على حساب الولايات المتحدة وويلز وإيران.
المجموعة الثالثة : توقعت الشبكتان أن تواصل الأرجنتين سلسلة انتصاراتها وتكون أولى .
المجموعة الرابعة : أعطت التوقعات للدنمارك فرصاً في المنافسة لكن الصدارة أقرب لفرنسا.
المجموعة الخامسة : رغم تواجد منتخبين كبيرين في هذه المجموعة هما إسبانيا وألمانيا، لكن «بيت 365” و”سكواوكا” فضلتا “لاروخا” عطفاً على نتائج الفريقين في المواجهات المباشرة الأخيرة.
المجموعة السادسة : لم تحل الخسارة التي مني بها شياطين بلجيكا الحمر ودياً على يد مصر، دون أن يختار رفاق دي بروين لتصدر هذه المجموعة.
المجموعة السابعة : يصعب وضع منتخب أمام البرازيل فلذلك كان المراهنة على «السيليساو» منطقياً.
المجموعة الثامنة : بعزيمة كريستيانو رونالدو في إثبات عدم أفول نجمه وتشكيلة البرتغال، يبدو الملاحون أقوى من غيرهم في هذه المجموعة.
ميسي الأفضل
فيما يتعلق بجائزة أفضل لاعب في البطولة، ذهبت معظم التوقعات والترشيحات إلى انتخاب ليونيل ميسي، بدافع مما يظهره الأرجنتيني من تألق مع باريس سان جيرمان وتصريحه بأن مونديال قطر سيكون الأخير في مسيرته.
ويأتي ثانياً في قائمة التوقعات البرازيلي نيمار ويليه زميله في سان جيرمان «الفرنسي كيليان مبابي»، ثم مهاجم
منتخب الديوك الآخر كريم بنزيمة.
أما البرتغالي كريستيانو رونالدو فأخرته الترشيحات إلى المركز التاسع.
لكن شبكة «سكواوكا» لفت الانتباه إلى أن ذلك قد لا يدفع اللاعبين المرشحين للسعادة، ففي آخر 6 نسخ فشل أصحاب الكرة الذهبية كأفضل لاعبين في البطولة من رفع اللقب.
أليسون الأقرب للقفاز الذهبي
في الجانب المقابل، وضع البرازيلي أليسون بيكر، حارس ليفربول الإنجليزي كمرشح أول لنيل القفاز الذهبي، وهو الجائزة المخصصة لأفضل حارس مرمى في المونديال.
وجاء ثانياً البلجيكي تيبو كوتوا حامي عرين ريال مدريد، ثم مانويل نوير الألماني ثالثاً وأوناي سيمون حارس مرمى إسبانيا رابعاً.
الهداف إنجليزي
أما جائزة الحذاء الذهبي لهداف كأس العالم، فارتأى المرشحون في منصة «سكواوكا» وموقع «بيت 365» أن الإنجليزي هاري كين هو صاحب الحظ الأوفر.
ووضعوا ثانياً الفرنسي كيليان مبابي، أما المركز الثاني فتواجد فيه البرازيلي نيمار ورابعاً يقف الفرنسي كريم بنزيمة قبل الأرجنتيني ميسي الخامس والبرتغالي كريستيانو رونالدو السادس.
حيوان جديد
بعد الأخطبوط بول والسلحفاة كابيساو وغيرهما، بات الاعتماد على الحيوانات في توقع نتائج المباريات، سمة من سمات المونديال.
وهذه المرة جاء الدور على حيوان «الألبكة» المتواجد في حديقة حيوان «فايري تيل» بإنجلترا، ليبدأ سلسلة من التوقعات تخص مباريات كأس العالم الحالي.
التكنولوجيا تتدخل
تدخلت التكنولوجيا ودلت بدلوها في مونديال قطر، فتوقع جهاز كومبيوتر عملاق أن تكون المباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين بقيادة ميسي والبرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو.
واستند الكمبيوتر في نتيجتها إلى إحصاءات المنتخبات في 192 مباراة في دور المجموعات و64 مباراة في أدوار خروج المغلوب لعبت خلال آخر أربع بطولات لكأس العالم.
سبمسون يقول كلمته
لم يكن كرتون «سبمسون» ببعيد عن كأس العالم 2022، حيث أدرج المسلسل الشهير بصحة تنبؤاته مباريات مونديال قطر كموضوع لإحدى حلقاته.
ففي موسمه الـ25، وتحديداً في الحلقة 16، التي حملت عنوان «ليس عليك أن تعيش مثل حكم كرة قدم» اختير الشخصية الرئيسة «هومر» ليكون حكماً لنهائي يجمع البرازيل وألمانيا، وانتهى لمصلحة «السيليساو».
لكن معترضين يقولون أن ذلك الموسم عرض سنة 2014 ولم يحدد خلال الحلقة إن كان كأس العالم المقصود هو الذي تنظمه قطر الآن أم نسخة أخرى.