وســـــط صخــب كـــأس الــــــعــــالم
خامس جولات الممتاز ..
يأبى الدوري الممتاز لكرة القدم أن ينصاع لأوامر كأس العالم، ويستمر في لعب جولاته، متكئاً على جمهور يعشق أنديته حد الثمالة، ومدركاً أن هؤلاء الأنصار سيقاطعون أي شيء، كي يتفرغوا لمشاهدة مباريات المسابقة المحلية الأبرز.
وفي جولته الخامسة، لن يكون التوقع سهلاً لنتائج مباريات الدوري، فالمستويات المتقاربة، والمفاجآت التي قرعت طبولها قبل الانطلاقة الأولى، ثم ازدادت دوياً في كل جولة، تذكّر أن كل شيء ممكن.
لكن المكاسب التي تحصلت عليها فرق بذاتها ومكنتها من المراكز الأولى في المجموعتين، ستجعلها تقاتل بقوة من أجل الحفاظ عليها، في مقابل رغبة متقدة من فرق أخرى لبدء مرحلة جديدة، والابتعاد مبكراً عن النتائج السيئة وما يمكن أن تؤدي به في آخر المطاف.
الصقور – الهلال
تلزم النتائج السابقة فريق الهلال بأن يعض على النواجذ ويبذل أقصى الجهود للخروج من حالة التيه التي يعيشها، والتي ألقت به إلى المركز قبل الأخير.
ويرفع الأنيق نفسه شعار «الفوز فقط» عندما يحل ضيفاً على الصقور الجمعة ، في افتتاح الجولة الخامسة، لكن ذلك يتطلب من المدرب الجديد» المصري محمد عودة» إعادة الثقة للاعبيه، والاستفادة من عودة القائد فيصل البدري.
أما الصقور الذي بدأ شيئاً فشيئاً يعتاد موضعه في الممتاز، فسيحاول أن يستفيد من عامل الأرض ويؤكد أنه راغب في البقاء بدوري الأضواء، واستعادة مكانته عندما كان لاعباً رئيساً وخصماً يحسب له ألف حساب.
الاتحاد – السويحلي
وفي ذات اليوم، لكن على ملعب نادي أبوسليم، يتواجه الاتحاد وضيفه السويحلي، في قمة ستوثر قطعاً على صراع الصدارة بالمجموعة الأولى.
ويجد الاتحاد نفسه في مركز الصدارة بعد أن حقق العلامة الكاملة في 4 مباريات، وبشباك نظيفة، تعكس صلابته الدفاعية وقدرة مدربه الحمادي على الاستفادة من العناصر المتواجدة على ذمته.
لكن مهمة الفريق لن تكون سهلة في مواجهة منافس أبدى من صنوف التفوق الكثير، سواء على مستوى الاستحواذ على الكرة أو اقتناص الفوز، فحقق انتصارين أحدهما في ديربي مصراتة، وتعادل وحيد أمام المدينة، ليضع في رصيده 7 نقاط من 3 مباريات، جعلته ثالثاً في المجموعة.
بالتساوي
سيكون السبت مقسماً بالتساوي بين مجموعتي الممتاز، ففي الوقت الذي يحتضن فيه ملعب أجدابيا مباراة بين التعاون المضيف والأهلي بنغازي، يتقابل المدينة وآساريا بملعب الجميل.
التعاون – الأهلي بنغازي
منذ سنوات، أوفت مواجهات التعاون والأهلي بنغازي بوعودها وجاءت قمة في الندية والإثارة، ولا يعتقد أن تكون المباراة القادمة استثناءً.
فالرغبة في الاستمرار بالصدارة، تحتم على أبناء المدرب التونسي شهاب الليلي اللعب من أجل الفوز، معوّلين في ذلك على مجموعة من اللاعبين، على رأسهم الهداف أحمد كراوع والواعد فاضل سلامة.
لكن التعاون لن يقف مكتوف الأيدي وهو يلعب على أرضه، سيما وأن زيف النقاط المبكر الذي عاناه أودعه في المركز الثامن، مع إمكانية أن يواصل على نهج التعادلات ويحقق تعادلاً رابعاً.
المدينة – آساريا
بمدرب جديد، يدخل المدينة مباراته الخامسة في الدوري باحثاً عن فوزه الأول، بعد أن فشل في المواجهات الماضية من تحقيق أكثر من 3 تعادلات وخسارة وحيدة.
وسيحاول حمدي بطاو، العائد مجدداً لاعتلاء سدة الجهاز الفني لـ»الحواتة” أن يستثمر التأهل إلى نصف نهائي الكأس، والذي تحقق من بوابة الخمس الخميس الماضي، في مدّ اللاعبين بزخم «سيكولوجي» يعينهم على تجاوز عقبة آساريا.
هذا الأخير وبعد أن ذاق طعم الفوز في الممتاز «لأول مرة في تاريخه» سيقاتل من أجل تكرار التجربة، خاصة وأنه قدم نفسه بطريقة جيدة واستطاع مجاراة فرق لها باعها في دوري الأضواء، مبرهناً على أن وصوله إلى هذا المستوى لم يأت خبط عشواء.
الخمس – أبوسليم
يتقابل الخمس وأبوسليم على ملعب الأول يوم الأحد القادم، وهما يتقاطعان في الرغبة ويختلفان في الدوافع.
فالمضيف يتذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطة وحيدة، تحصل عليه من تعادل أمام المدينة، مقابل 3 هزائم، وهو يدرك جيداً أن المواصلة على ذات النهج قد يضعه في مواجهة الهبوط مرة أخرى، وعندها قد لا يسعفه التوفيق.
ولذلك سيجتهد أبناء المدرب عثمان النجار لتحقيق باكورة انتصاراتهم أمام أبوسليم.
لكن هذا الفوز لن يتأتى بيسر، فالمنافس أكد على قوته، من خلال 4 مباريات خاضها وكان فيها عصياً على الخسارة.
فأبوسليم – الذي خاض الجمعة الماضية لقاءً ودياً أمام الاتحاد المصراتي وخسره بهدف وحيد – يمر بأوقات سعيدة، ضمنها تواجده ثانياً في الدوري، برصيد 8 نقاط، ولا يرغب أن يبدد ذلك، بأن يواصل على نهج الانتصارات.
الأولمبي – الأهلي طرابلس
سيمثل الاثنين ذروة الجولة الخامسة من الممتاز، كونه يحمل في ساعاته 4 لقاءات، أبرزها ذلك الذي يتكون طرفاه من الأولمبي والأهلي طرابلس على ملعب الزاوية.
وبعد المشاركة القارية، يجد الأهلي طرابلس نفسه مطالباً من قبل أنصاره بتحقيق انتصارات يرمم بها علاقته معهم، وينتقل بواسطتها إلى مراكز متقدمة – كما عهد عنه دائماً.
ولأجل ذلك، سيتسلح رفاق أنيس السلتو بسلاح الهجوم عندما يحلون ضيوفاً على الأولمبي، مستأنسين بتشكيلة تضم أقوى الأسماء الكروية على المستوى المحلي.
تلك الرغبة قد ترهق كاهل الأولمبي وهو المطالب أيضاً بانتصار سيكون الأول حال تحقيقه، بعد أن جرب الفريق التعادل في 3 مناسبات والخسارة مرة واحدة.
وستكون هذه المباراة هي الأولى – هذا الموسم – لأبناء مدينة الزاوية من دون المدرب التونسي طارق ثابت، والذي تقرر الاستغناء عن خدماته، لتواضع النتائج المسجلة، لاسيما وأنها أتت بعد سوق انتقالات للفريق وصف بـ”الناري”.
المحلة – الاتحاد المصراتي
يحل الاتحاد المصراتي ضيفاً على المحلة يوم الاثنين وأمامه هدف واحد يرغب في تحقيقه، يتمثل في نيل فوزه الأول هذا الموسم.
وبعد أن كانت الآمال تطاول النجوم، تغير الحال بالنسبة للفريق، الذي وجد نفسه في المركز قبل الأخير بنقطة واحدة، واستدعى ذلك من إدارته استبدال المدرب البلجيكي لوك إيميل بالوطني الهمالي الأشهب.
ويأمل القائمون على الفريق أن تؤتي هذه التغيرات أكلها، ويعود الفريق كما كان في الموسم الماضي – حصاناً أسود – لا يهاب المنافسين.
أما المحلة، فهو من بين الفرق التي ارتضت التعادل نتيجة لمعظم مبارياتها، فأنهى 3 من لقاءاته الـ4 بدون أن ينتصر أو يهزم، وانقاد لخسارة وحيدة، بصعوبة أمام الاتحاد.
ويعوّل «البرتقالي» كثيراً على مهاجمه الهادي عمارة، الذي أبدع في دور البديل المؤثر وسجل هدفين، أتبعهما باحتفال متميز.
الأخضر – النصر
وفي المجموعة الأولى ستكون الندية حاضرة في لقاء بين فريقين استعدا جيداً وأتمت المشاركة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية جهوزيتهما الفنية والبدنية.
حيث سيكون ملعب «شيخ الشهداء» بمدينة البيضاء موئلاً للقاء الأخضر وضيفه النصر، المرشحين بقوة لنيل بطاقات التأهل عن المجموعة.
ويتوقع أن تحضر الأهداف في هذا اللقاء، كون الفريقين ينتهجان اللعب الهجومي، فالأخضر الذي فاز في لقائيه بالدوري لم يتغيب عن زيارة شباك منافسيه.
أما النصر، الطامح لرد الاعتبار من الخروج من الكونفيدرالية، فهو يمتلك لاعبين متميزين، على غرار المهدي الكوت وعبد السلام الفيتوري وخالد مجدي، ما يجعله قادراً على الإطاحة بأي منافس.
التحدي – الصداقة
وعلى ملعب شهداء بنينا، يستقبل التحدي الصداقة، في مباراة لا تحتمل لدى المضيف أي نتيجة غير الفوز والظفر بالنقاط الـ3.
فالفهود يجدون أنفسهم في موقف صعب، بعد أن أفضت خسارتان وتعادل بهما إلى المركز الأخير في المجموعة الأولى، ورغم استياء شديد أبداه من الحكام، يمضي قدماً في محاولته إنقاذ الموسم والخروج من دائرة عدم الاتزان التي ألمت به.
في مقابل ذلك، سيحاول الصداقة استيعاب ابتعاد مدربه محمد الككلي والمواصلة على ذات الطريقة التي أبداها في مبارياته السابقة ووضعته في المركز الرابع.
شباب الجبل – دارنس
سيكون ختام الجولة يوم الثلاثاء على ملعب «شيخ الشهداء» بمدينة البيضاء، وتجمع فريقين متقاربين في النقاط، هما شباب الجبل ودارنس.
وكان شباب الجبل قد اقتنص في الجولة الماضية تعادلاً مهماً من مضيفه الهلال، فبلغ نقطته الثالثة، بعد أن حقق 3 تعادلات في مبارياته، دون أن يجرب الفوز أو يتذوق طعم الخسارة.
في المقابل تتميز مسيرة دارنس بالتذبذب، فهو يتقدم تارة ويتأخر أخرى، فبعد أن تفوق على الهلال في أولى الجولات، خسر على يد الأهلي بنغازي، ثم آلت نتيجة مباراته مع التعاون في الجولة الماضية للتعادل، فبات في المركز الخامس بـ4 نقاط.
ويفرض التقارب في المستوى بين الفريقين حالة من الضبابية تحيط بالتوقعات بشأن نتيجتها، ويجعل الأمر مناطاً بما ستحمله الدقائق الـ90 من أحداث ومتغيرات.