بعـــد غيــاب لأشهر
فرسان المتوسط يستعيدون نشاطهم .. والوجـهة «شـــان الجــزائر»
معسكر تحضيري
فقد دخل المنتخب أمس الثلاثاء في معسكر تحضيري استعداداً للمشاركة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين «الشان» المقررة في الجزائر خلال الفترة من 13 يناير وحتى 4 فبراير من العام القادم.
ومن أجل ذلك استدعى المدرب الفرنسي كورينثن مارتينز 26 لاعباً من 8 أندية، ليمثلوا التشكيلة المنتخبة لهذا المعسكر، وهم : -
لحراسة المرمى : مراد الوحيشي (الأهلي بنغازي)، معاذ اللافي (الاتحاد)، مفتاح الدرسي (الأخضر)، معاذ المنصوري (أبوسليم).
خط الدفاع : علي يوسف (الأهلي بنغازي)، سند الورفلي (الاتحاد)، علي العمامي (النصر)، مصطفى حمزة (الأخضر)، محمود عكاشة ومحمد المنير (الأهلي طرابلس).
خط الوسط : سليمان سعيد وصهيب بن سليمان وأنس الورفلي وعامر التاورغي (الأخضر)، محمد التهامي وعمر الخوجة وعبد العاطي العباسي (الاتحاد)، علي أبوعرقوب ومؤيد جدور ونور الدين القليب (الأهلي طرابلس)، أبو القاسم رجب (الاتحاد المصراتي)، جعفر جبودة (الأولمبي).
الهجوم : معاذ عيسى (الاتحاد)، صالح الطاهر وأنيس السلتو (الأهلي طرابلس)، أحمد كراوع (الأهلي بنغازي).
أهمية «الشان»
تتجاوز أهمية بطولة «الشان» القادمة الظفر بالبطولة، إلى التجهيز لما وراءها، فما إن تنتهي حتى تطل التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس أمم إفريقيا «ساحل العاج 2024».
ففي مارس القادم، سيخوض «فرسان المتوسط» لقائين مهمين، أمام المنتخب التونسي، سيحددان بشكل كبير إمكانية التأهل إلى النهائيات على الملاعب العاجية، حيث يحتل منتخبنا الآن المركز الثالث في المجموعة العاشرة، بـ3 نقاط، خلف منتخبي تونس المتصدر «4 نقاط» وغينيا الإستوائية الثانية «3 نقاط»، علماً بأن منتخبين من كل مجموعة – باستثناء الثامنة التي تضم ساح العاج المتأهلة سلفاً – سينالان المراد.
نظرة تفاؤل
وينظر كثير من المتابعين إلى هذه المشاركة لمنتخبنا بعين التفاؤل، ويقول الإعلامي الرياضي إبراهيم الورفلي في هذا الصدد “ إن نجح المنتخب الليبي في الخروج من مباراة الافتتاح والتي ستجمعه بالمنتخب الجزائري المضيف ، بأخف الأضرار .. عندئذ تسهل مهمة منافسة منتخبي الموزمبيق وأثيوبيا على البطاقة الأُخرى للمجموعة الأولى”.
ويفيض الورفلي في حديثه عن مباراة الافتتاح باعتبارها المفتاح للتألق، ويرى أنه بالرغم من الإنحدار النسبي الذي طرأ على مستوى اللاعب المحلي الجزائري منذ ما يزيد عن الموسمين الكرويين شهد تراجعاً ملحوظاً في المنسوبين الفني والبدني لقطبي العاصمة الجزائر – المولدية والاتحاد – ناهيك عن المشاكل المادية والإدارية التي عصفت بناديي وفاق سطيف وشبيبة
القبائل ، ما انعكس سلباً على مستوى المنتخب الجزائري للمحليين .. لكن يبقى محاربو الصحراء المحليون أصحاب الضيافة من أقوى المرشحين للظفر بإحدى بطاقتي المجموعة الأولى متسلحين بكوكبة من اللاعبين المهرة خريجي أكاديمية (بارادو) ضف إليهم الأعمدة الرئيسية لفريق (شباب بلوزداد) الذي استعاد على مدار الموسمين الماضيين ، بعضًا من بريقه العتيد الذي كان قد فقده لما يفوق العقد من الزمن شهد سيطرة شبه مطلقة لأبناء سطيف والحمراوة !.
ويظل أمر التأهل إلى الدور الثاني – بالنسبة للورفلي – رهين مدى مثالية التشكيل الأساسي الذي سيخوض به المدرب المنافسات – من عدمها – و”أعنى بذلك :- التكامل والإنسجام والتجانس .. أيضاً للتكتيك الذي سينتهجه ونسبة نجاح اللاعبين في تطبيقه ، بالغ الأثر في ماهية النتائج التي ستتحقق !.
السؤال الأكثر إلحاحاً ها هُنا ، مفاده :- حتى وإن كانت مشاركة المنتخب في (شان الجزائر) إيجابية ، هل كانت نتاج تطور في المستوى العام ؟ أم جاءت كطفرة وقتية شبيهة بسابقاتها ؟!”.
روزنامة الفرسان
ستمتد التحضيرات من نهاية الشهر الحالي إلى موعد انطلاق النسخة السابعة من «الشان» في يناير القادم، مستفيدة من ختام مرحلة الذهاب بالدوري الممتاز.
وعندما تدق أجراس كأس إفريقيا للمحليين سيكون منتخبنا طرفًا في مباراة الافتتاح «يوم 13 يناير»، حيث أن القرعة التي أجريت قبل أشهر أوقعته في المجموعة الأولى «الحديدية»، رفقة المنتخب المضيف – الذي سيكون منافسه في باكورة لقاءات البطولة – إضافة لمنتخبي إثيوبيا وموزمبيق.
ثم يعود «فرسان المتوسط» للظهور مرة أخرى في الـ17 من ذات الشهر لمقابلة موزمبيق، وبعدها يختتم مبارياته في دور المجموعات، بلقاء إثيوبيا في 21 يناير
المجموعات
وقد صنفت مراسم القرعة، المنتخبات المشاركة إلى 5 مجموعات وفقًا للتالي : -
المجموعة الأولى : الجزائر – ليبيا – إثيوبيا – موزمبيق.
المجموعة الثانية : الكونغو الديمقراطية – أوغندا – ساحل العاج – السنغال.
المجموعة الثالثة : المغرب – السودان – مدغشقر – غانا.
المجموعة الرابعة : مالي – أنغولا – موريتانيا.
المجموعة الخامسة : الكاميرون – الكونغو – النيجر.
فرصتان للتأهل
قضى عدم التجانس العددي للمجموعات إلى أن يتأهل المنتخبان الحائزان على المركزين الأول والثاني في المجموعات الثلاث الأولى إلى ربع النهائي، فيما ستكتفي المجموعتان الرابعة والخامسة بتمثيل واحد في ذات الدور» لمتصدر كل مجموعة فقط».
ويعني ذلك أن «فرسان المتوسط» سيملكون فرصتين لتجاوز دور المجموعات، إما باعتلاء صدارة المجموعة الأولى، أو باحتلال المركز الثاني.
بواكير
من بين 18 مشاركًا في النسخة القادمة للـ»شان»، يتواجد 3 أبطال سابقين، هم المغرب، حاملة اللقب في آخر نسختين، الكونغو الديمقراطية ومنتخبنا الذي حمل الكأس ذات مساء شتوي سعيد في فبراير 2014.
•ستكون مباراة الافتتاح باكورة لقاءات منتخبنا مع الجزائر في نهائيات «الشان»، حيث لم يسبق للمنتخبين التلاقي في هذه البطولة.
إلا أن التصفيات المؤهلة للنسخة الخامسة التي لعبت سنة 2018، تحمل مباراتين بين «فرسان المتوسط» و»محاربي الصحراء»، لحساب المنطقة الشمالية، وفيهما عرف الفوز كيف يقصون منافسيهم، بالفوز ذهابًا في قسطنطينة 2-1، بهدفي شمس الدين الرحماني «خطأ في مرمى فريقه» ومؤيد اللافي.
ثم آلت نتيجة لقاء الإياب – الذي أقيم بملعب الطيب المهيري في صفاقس التونسي – إلى التعادل 1-1، وقد سجل لمنتخبنا حينها مؤيد اللافي مرة ثانية.
•كما أنها المرة الأولى التي يتواجد فيها منتخبنا بالمجموعة الأولى، حيث أوقعته قرعة 4 نسخ سابقة شارك فيها في المجموعتين الثانية (2009 و2021) والثالثة (2014 و2018).
وسيقابل منتخبنا موزمبيق للمرة الأولى في نهائيات «الشان»، أما إثيوبيا فسبق للفرسان مواجهتها في نسخة جنوب إفريقيا سنة 2014، ويومها فاز منتخبنا بهدفي أبوشناف والفيتوري.
أرقام ليبية
- شارك منتخبنا في 4 نسخ – من أصل 6 – لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث غاب عن النسخة الثانية في السودان والرابعة في رواندا.
- بلغ إجمالي مباريات «فرسان المتوسط» في النهائيات 18، تحقق الفوز فيها لمنتخبنا في 4، وآلت 11 للتعادل، بينما استقرت النهاية على الخسارة في 3 مباريات.
- زار لاعبو الفرسان شباك منافسيهم في 15 مرة، وهو ذات العدد الذي استقبلت فيه شباكهم أهدافًا.
- 4 مدربين أشرفوا على تدريب المنتخب في «الشان»، واحد محلي هو عمر المريمي في نسخة المغرب 2018، واثنان من أوروبا، هما الإسباني خافيير كليمنتي الذي حاز اللقب مع منتخبنا في جنوب إفريقيا 2014، والمونتينغري زوران فيليبوفيتش، الذي سار على نهج آخر في شان الكاميرون قبل عام ونيّف، أما المشاركة الأولى سنة 2009، فكانت القيادة الفنية فيها للتونسي فوزي البنزرتي.
- يتشارك كل من عبد السلام الفيتوري وصالح الطاهر في صدارة قائمة هدافي المنتخب بنهائيات «الشان»، ولكل منهما 3 أهداف، أحرزها الفيتوري سنة 2014 والطاهر بعدها بـ4 سنوات.
- استطاع كل من عبد الرحمن العمامي والمعتصم أبوشناف من التسجيل في نسختين مختلفتين، فأحرز العمامي هدفًا في شباك الكونغو سنة 2014 وأردفه بآخر في مرمى المغرب سنة 2014، وتزامنًا مع ذلك سجل أبوشناف اسمه ضمن محرزي الأهداف أمام إثيوبيا «2014»ورواندا «2018».