تبعد تألقهم اللافت
هل أوقف زئير «أسود الأطلس» في المونديال بفعل فاعل ؟
25 حالة حقق فيها «الفار» .. 6 أهداف ألغيت و10 ركلات جزاء احتسبت
سطر المنتخب المغربي مسيرة أسطورية في كأس العالم «قطر 2022» وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي، وبالرغم من اكتفائه بالمركز الرابع، إلا أنه استحق لقب «الحصان الأسود» وأتى بإنجاز غير مسبوق على مستوى القارة الإفريقية.
فبدلاً من الحديث عن خروج مشرف من أولى الأدوار، أسقط «أسود الأطلس» نجوم بلجيكا المصنفة ثانية على مستوى العالم، ليتصدروا المجموعة الخامسة ، سائرين على خطى إنجاز سابق في المونديال حققوه أسلافهم سنة 1986.
تطلعات كبيرة
لكن قادم الأيام أبانت أن المدرب وليد الركراكي ولاعبيه يتطلعون إلى ماهو أكبر، فمضوا قدماً إلى نصف النهائي، مقصين من طريقهم منتخبي إسبانيا والبرتغال.
وعندما تعرضت المغرب لخسارتها الأولى في هذا المونديال – على يد فرنسا في نصف النهائي – كانت أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور.
وقد عد هذا الوصول إنجازًا، إلا أن أخطاءً تحكيمية تعرض لها رفاق النجم أشرف حكيمي، دفعت الكثيرين للقول أن مؤامرة حيكت لمنع الأسود من مواصلة زئيرها على الملاعب القطرية.
الانفجار المغربي
بعد نهاية المباراة تحديد المركز الثالث «بين المغرب وكرواتيا» اتجه بعض من لاعبي «أسود الأطلس» للاحتجاج على قرارات الحكم القطري «عبد الرحمن الجاسم»، إلا أن المدرب وليد الركراكي رفقة حارس المرمى «ياسين بونو» حالا بين لاعبيه وبين مواصلة الاحتجاج.
ثم تقدم نجم المنتخب ولاعب باريس سان جيرمان باتجاه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» جياني إنفانتينو، ووجه له انتقادات حادة، بحسب ما ذكره إعلاميون شهدوا الحادثة في ممرات ملعب «خليفة الدولي».
وقيل أن حكيمي اعترض إنفانتينو وسأله عن الأسباب التي دفعت الحكام للقضاء على آمال المغرب في مباراتي نصف النهائي وتحديد المركز الثالث، متسائلاً عن وجود «فيتو» يمنع أي منتخب إفريقي من الحصول على مركز متقدم في المونديال.
مؤامرة
ورغم أن حكيمي تقدم باعتذاره لاحقاً عن الحادثة، إلا أن ذلك لم يوقف التساؤلات بشأن أخطاء تحكيمية وقعت في مباراتي المغرب الأخيرتين، ودفع ثمنهما «أسود الأطلس».
ففي مباراة كرواتيا، تعرض المهاجم يوسف نصيري إلى الإعاقة أثناء ارتقائه لكرة عالية في منطقة جزاء المنافس، لكن الحكم القطري «عبد الرحمن الجاسم» أشار إلى استمرار اللعب، كم أن هذا الأخير لم يحتسب ضربة حرة لأشرف حكيمي الذي تعرض لإعاقة على حافة منطقة جزاء المنتخب الكرواتي.
أمام «الديوك»
أما مباراة «أسود الأطلس» أمام «الديوك» الفرنسية في نصف النهائي، فشهدت حادثة أخرى في الدقيقة الـ27، كان بطلها الظهير الأيسر ثيو هرنانديز، الذي كان بصدد إبعاد الكرة من مناطقه، عندما اصطدم بمتوسط الميدان المغربي سفيان بوفال، وعندها قرر الحكم المكسيكي «سيزار راموس» إعلان خطأ لمصلحة فرنسا، ثم قام بإنذار بوفال بعيد اعتراض هذا الأخير.
دون الجزم
وفي مساحتها التي خصصتها لمتابعة القرارات التحكيمية، بدت شبكة «إي إس بي إن» ضبابية، فلم تقر بخطأ حكم الساحة أو حكم «الفار» الكندي درو فيشر، لكنها أيضاً اعتبرت إنذار بوفال تجنياً واضحاً على اللاعب.
رأي آخر
في الجهة المقابلة، قلل بعض المتابعين من الأحاديث المشيرة لظلم وقع على المنتخب المغربي، وقصرته فقط في زاوية الأخطاء التحكيمية غير المقصودة.
واستدل هؤلاء بكرة تعرض فيها المدافع الكرواتي غفارديول للإعاقة من قبل لاعب ارتكاز منتخب المغرب سفيان مرابط، داخل المنطقة المحرمة لـ»أسود الأطلس»، وطالب بعدها الحكم «الجاسم» باستمرار اللعب.
ورأى هؤلاء أن بعضاً من الأخطاء قد ارتكبت من قبل حكام الساحة وغرفة «الفار»، لكنها لم تكن متعمدة لإقصاء منتخب أو السماح لآخر بالصعود.
إحصاءات «الفار»
تجدر الإشارة هنا إلى أن عدد الحالات التي تم اللجوء فيها إلى غرفة «الفار» لاتخاذ قرارات معينة بلغ في كأس العالم المنقضي آنفاً (25) رفض حكام الساحة في اثنتين منها مشورة «الفار»
ونتج عن هذه الحالات، احتساب 6 أهداف وإلغاء 10، كما أشير فيها إلى توقيع 10 ركلات جزاء، ضاعت منها 6، في مقابل ركلتي جزاء أعلن عنهما ثم تراجع حكم الساحة بقرار من «الفار».
كما تقرر طرد لاعب واحد بالبطاقة الحمراء، بعد الرجوع إلى نصائح غرفة «الفار».