برباعيته في مرمى كم كم
الأهلي طرابلس يضرب موعداً مع المريخ السوداني في دوري الأبطال
أكد الأهلي طرابلس عزمه على مواصلة مشاركاته القارية المتميزة، وأقام مهرجان أهداف على حساب كم كم الزنجباري السبت الماضي، كان نجمه المدافع الدولي أحمد التربي، وذلك في إياب تمهيدي دوري أبطال إفريقيا، ضارباً موعداً في المرحلة القادمة مع المريخ السوداني.
ولم يجد رفاق الحارس المخضرم محمد نشنوش صعوبة في تكرار الفوز على المنافس الزنجباري، بل كانت الدقائق التسعون على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي، فرصة لتعزيز الانسجام بين اللاعبين، واستعادة إيقاع المباريات في بداية موسم جديد، قبل خوض الاختبار الحقيقي في الدور القادم.
مد هجومي
لم يثن الانتصار ذهاباً في تنزانيا، الأهلي طرابلس عن التقدم صوب مرمى منافسه كم كم، ومنذ أن أطلق حكم الساحة المغربي مصطفى كشاف صافرة البداية، تتالت الهجمات الأهلوية، كاشفة عن رغبة في إنهاء أي أمل للفريق الزنجباري.
وماهي إلا 3 دقائق، حتى انسل علي معتوق من الجهة اليمنى ورفع كرة، ارتقى لها المالي إبراهيما تانديا وسددها قوية برأسه، إلا أنها حاذت العارضة بقليل.
وبعد ذلك، تتالت المحاولات الأهلاوية تترى، خاصة من الجهة اليمنى التي أحالها المنير إلى مصدر للخطور، وعند الدقيقة الـ20 تبادل كل من محسن متولي وبدر الدين القليب وصالح الطاهر وبدر حسن الكرة، ليمررها هذا الأخير إلى تانديا، فراوغ المالي بسرعة وأحرز قذيفة استقرت في أعلى شباك الفريق الزنجباري.
قتل المباراة
وبينما كان كم كم يحاول استعادة تنظيم صفوفه، أجهز عليه الأهلي بعد ذلك بدقيقتين، بأم مرر المغربي المخضرم محسن متولي تمريرة بالمقاس على رأس التربي، الذي وجهه بقوة نحو الجهة اليسرى للحارس ناصور عبد الله، معلناً عن ثاني أهداف ممثلنا.
وهكذا استمرت المباراة على حالها، إلى أن أطلق كشاف صافرة نهاية النصف الأول، وقد تأكد تأهل الأهلي طرابلس.
كلاكيت مرة ثانية
لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه وجاء في اتجاه واحد، هجوم من الأهلي طرابلس ودفاع زنجباري، كل همه أن لا تزيد الغلة وتصبح النتيجة استثناء في هذا الدور.
التربي يعاود التسجيل
وبعد أن غابت الأهداف – نتيجة لاختفاء الدافع – طيلة الـ30 الدقيقة الأولى من هذا الشوط، ظهر التربي مرة أخرى، متطاولاً لركنية نفذها نور الدين القليب، وتطاول لها برأسه، محرزاً هدفه الشخصي الثاني والثالث للأهلي طرابلس.
وبعدها بـ10 دقائق اندفع أنيس السلتو من الجهة اليسرى، وتوغل في منقطة جزاء كمكم، ثم مررة الكرة بشكل عرضي، لتجد أحمد القديري، فأودعها الأخير الشباك الخالي، واضعاً اسمه ضمن قائمة المسجلين وخاتماً مهرجان الأهداف.
وبرباعيته التي تعتبر الثانية في مسيرته القارية، ضمن الأهلي طرابلس موقعاً له في الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا، في مواجهتين ستجمعانه بالمريخ السوداني.
الجبال يعد الأنصار
بعد المباراة، قلل التونسي فتحي الجبال مدرب الأهلي طرابلس من الدعوات القائلة بضعف مستوى كم كم، مرجعاً سيطرة فريقه إلى لاعبي الأهلي طرابلس، الذين تعاملوا بجدية مع المنافس.
وتطرق الجبال إلى إشراكه عدداً كبيراً من اللاعبين، موضحاً أنها وسيلة لإدخالهم إلى أجواء اللعب، لكنه أكد أن المباريات القديمة “ذات الوزن الثقيل” هي من سيكشف الوجه الحقيقي لفريقه.
وعن المنافس القادم المريخ، اعترف الجبال بصعوبة المهمة، لاسيما وأن الفريق السوداني يمتلك الخبرة القارية والإمكانات، لكنه أبان إيماناً بقدرة لاعبيه على الوصول إلى دور المجموعات.
تشكيلة الأهلي طرابلس
محمد نشنوش / علي معتوق / أحمد التربي / ياسين نجيمة / محمد المنير / علي أبوعرقوب / محسن متولي / حسن بدر / إبراهيما تانديا / نور الدين القليب / صالح الطاهر.
ومع بداية الشوط الثاني أقحم محمد الترهوني بديلاً للمنير، ودخل الملعب علاء القجدار في مكان بدر حسن، ثم جاء الدور على التونسي ياسين الشماخي ليأخذ مكان تانديا، وبعدها حل أحمد القديري بديلاً للطاهر، ثم أنيس السلتو كبديل لمتولي.
المنافس القادم
لم ينطلق الدوري السوداني بعد، لكن المريخ سيظل دائماً منافساً رئيساً على اللقب – شأنه شأن غريمه التقليدي الهلال.
وفي الموسم الماضي، احتل المريخ الذي يقع مقره في أم درمان، المركز الثاني، بفارق 3 نقاط خلف الهلال، ليتأهل إلى النسخة الحالية من دوري الأبطال.
وفي تمهيدي هذه الأخيرة، فاز ذهاباً على مضيفه أرتا سولار الجيبوتي 2-1، ثم تعادلا سلبياً على أرضية ملعب مدينة بحر دار غرب الإثيوبية، والذي ارتضاه المريخ ملعباً في ظل عدم تلبيه ملعبه شروط الاتحاد الإفريقي للعبة “الكاف”.
يشار إلى أن المريخ يملك في خزائه لقباً قارياً واحداً، يعود لسنة 1989، عندما أحرز كأس الكؤوس الإفريقية.