بعد تلويح اتحاد الكرة بذلك
هل يلقي «انسحاب محتمل» لمنتخبنا
من «شان الجزائر» بمزيد من الغموض حول مصير البطولة ؟
دق اتحاد كرة القدم ناقوس خطر يهدد مشاركة منتخبنا في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقرر تنظيمها في الجزائر، بدءاً من 13 يناير القادم، قد يلقي – حال حدوثه – بمزيد من الغموض حول مستقبلها.
وبينما يواصل المنتخب تحضيراته للبطولة، عبر معسكر يقام في تونس، تحت قيادة مدربه الفرنسي « كورينتين مارتينيز»، خرج اتحاد اللعبة ليشير إلى إمكانية الانسحاب من البطولة القارية.
فقد ذكر الاتحاد في بيان نشره هذا الأسبوع، أن الانسحاب قد يكون مصير المشاركة في «الشان»، بدعوى عدم توفر الإمكانات اللازمة، وذلك في معرض شكواه من إجراءات طالته – أي اتحاد كرة القدم – مؤخراً، منها إيقاف حساباته مؤقتاً، معتبراً إياها «تنفيذاً لغايات خاصة تتعارض مع المصلحة العامة».
وأشار «البيان» إلى أن الجهاز التدريبي للمنتخب قد ينهي عمله ويتجه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إذا ما تأخر دفع مستحقاته المالية، بالإضافة للعاملين في الاتحاد المحلي ولجانه، الذين أبدوا توجهاً نحو التوقف عن العمل، بما يهدد استمرار المسابقات المحلية، بحسب البيان.
عقوبات منتظرة
إذا ما تحقق هذا الانسحاب، فإن منتخبنا لن يشارك في النسخة السابعة من كأس إفريقيا للمحليين، وسيتعرض عند ذلك لعقوبة من الاتحاد الإفريقي للعبة، تتضمن إلزامه بِدفع غرامة مالية قيمتها 150 ألف دولار ومنعه من حضور النّسختَين المُواليتَين من «الشان».
ويذكر التاريخ أن الجزائر التي تنظم النسخة المقبلة، انسحبت إثر تأهلها لنهائيات «شان جنوب إفريقيا 2014» وحلّ «فرسان المتوسط» بديلاً عنها، لكنها – أي الجزائر، اضطرت للغياب عن النسختين التاليتين «رواندا 2016 والمغرب 2018».
انسحابات تترى
قبل أيام من انطلاق سابع نسخ كأس إفريقيا للمحليين في الجزائر، يلف غموض كبير مستقبلها، لاسيما وأن التلويح بالانسحابات بدأ يظهر تتراً.فقبل أيام قلائل، تداولت تقارير إعلامية أخبارا مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من «الشان «، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني ذلك.
وقد قيل أن بعثة «الأسود غير المروضة» طالبت بضمانات أمنية، وربط كثيرون بين ذلك الطلب والاحتقان المضطرد بين الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ونظيره الجزائري، والذي بلغ أشده بعد أن اعتدى رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم والهداف السابق للمنتخب صامويل إيتو – أثناء تواجد في قطر لمتابعة كأس العالم 2022 – على «يوتيوبر» جزائري.
أسباب سياسية
أما المغرب، حامل اللقب في النسختين الماضيتين، فربط مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية التي تستضيف مبارياته..وأوضحت جامعته المختصة في بيان : «في حال رفض ذلك فقد قرر المكتب التنفيذي بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة».
ويأتي الطلب المغربي في ظل قطيعة دبلوماسية بين الرباط والجزائر، تسببت في إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية منذ 22 سبتمبر 2021.
أوغندا .. بين بين
بدورها، رفعت أوغندا عذر «الإمكانات المالية المتعذرة» للانسحاب، وذكرت – وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية في ديسمبر الماضي أن «انسحاباً حزيناً من كأس إفريقيا للمحليين سيكون نتاجاً لرفض وزارة المالية في كمبالا تحويل الأموال اللازمة لذلك».
وقال رئيس الاتحاد الأوغندي لكرة القدم « موسى حسيم ماجوغو « في تصريحات إعلامية « «ستكون عقوبات في المستقبل، وستؤثر بلا شك على مستقبل كرة القدم الأوغندية إن لم نتخذ قراراً تصحيحياً سريعاً ..آسف للاعبين والمدربين الذين تأهلوا للفريق ولكن هذا هو الوقت المناسب لمواجهة الواقع.»
تغيير في نظام البطولة
إن حدثت الانسحابات من جانب منتخبنا ونظيريه المغربي والأوغندي، فإن عدد المنتخبات المشاركة في البطولة سيتقلص من 18 إلى 15 فقط، وسيتغير نظام لعبها كليًا، حيث ستضم كل مجموعة من المجموعات الـ5 حينها 3 منافسين، وسيتساوى أصحاب التراتيب الثانية في إمكانية الوصول لدور الـ8، ويتوقف ذلك على معيار وحيد، هو النقاط المحتسبة لأفضل ثلاث «ثوانٍ».