مواصلا طريقه..
قطار الممتاز يبلغ محطته السابعة
تتواصل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم، غير آبهة بحمى المونديال التي تضطرد منتشرة من الملاعب القطرية لتغزو العالم بأجمعه.
وفي جولته السادسة، سيكون ذات المطلب متقاطعاً لدى جميع الفرق، ما بين راغب في تعزيز الصدارة والمنافسة، وآخر يبتغي الخروج من دوامة النتائج السلبية.
المجموعة الأولى
الصداقة – الأخضر
تنطلق الجولة بمباراتين، يتواجه في أحدهما الصداقة مع جاره الأخضر على ملعب الأول بمدينة شحات، وسيسعى خلالها أبناء مدينة البيضاء إلى تعزيز صدارتهم والتأكيد على جاهزيتهم لحصد لقب أول دوري في تاريخ النادي.
لكن المضيف لن يكون لقمة سائغة، لاسيما وأنه يضع نصب أعينه مغادرة منطقة التعادلات التي حصر نفسه فيها منذ انطلاق المسابقة وتحقيق فوزه الأول، متأملاً أن يكون المدرب التونسي الجديد طارق ثابت – وهو الخبير جيداً بأحوال دورينا – فأل خير عليه.
النصر – التعاون
وفي نفس التوقيت يحتضن ملعب “شهداء بنينا” مواجهة لا تعوزها الأسباب لأن تحظى بكامل فرص الندية والإثارة، ويتقابل فيها النصر والتعاون.
أما رفاق خالد مجدي فالفوز سيجعلهم يكتسبون ثقة أكبر ويمضون في طريقهم نحو الحصول على مركز مؤهل للسداسي، إلا أن عليهم الحذر من التعاون الذي لا يخشى أحداً.
فأصفر أجدابيا قد أطاح في الجولة الماضية بالأهلي بنغازي، محققاً فوزه الأول، ومن يستطعم الانتصار سيحاول أن يعود إليه مرة أخرى.
دارنس – الصقور
صراع المنطقة الوسطى بالمجموعة الأولى يظهر جلياً في مباراة تجمع درانس والصقور بملعب درنة الأولمبي يوم السبت، فالفريقان يتقدمان خطوة ويتأخران مثلها.
ولأجل ذلك، سيكون وقع الفوز مضاعفاً على مستحقه في هذه المباراة، وكذلك ستهوي الخسارة بصاحبها إلى أبعد مما تفعله نظيرتها مع غيره، أما التعادل فسيجمد المشهد إلى الجولة القادمة.
الهلال – التحدي
كما سيكون السبت موعداً لـ”ديربي بنغازي” عريق، لكنه يبدي واقعاً صعباً، بين الهلال والتحدي، سيكون سانحة للتأكيد على نسيان مافات وعدم رفع راية الاستسلام.
فهذا الموسم، ظهر “الأنيق” بغير عادته، واكتفى بالتعادلات والهزائم، حتى نسي شكل الانتصار، ولم تعنه نقاطه الـ3 على أكثر من المركز قبل الأخير.. وخلفه – بنقطة وحيدة – يتواجد الفهود، الذين استبشر جمهورهم قبل انطلاق الممتاز بالاستعدادات، ثم استيقظ على مشهد قابله في المواسم الفائتة القليلة .. نتائج سلبية ومعاناة تستمر إلى اللحظات الأخيرة.
شباب الجبل – الأهلي بنغازي
آخر مباريات الجولة بالنسبة للمجموعة الأولى، عنوانها سيكون “رد الاعتبار” فطرفاها يسعيان إلى تجاوز بعض من الخيبات السابقة.
وسيكون الأهلي بنغازي راغباً أكثر من منافسه في حصد الفوز، إذ أنه لم يحقق إلا انتصارين في 5 مباريات، وهو معدل لا يحظى بقبول لدى المشجعين، الطامحين إلى أن ينال فريقهم لقباً طال انتظاره.
أما المضيف شباب الجبل، فرغم الأداء الجيد الذي يقدمه، إلا أن الانتصارات تعوزه، ولذلك سيعمل مدربه المهدي أبو شاح على اكتشاف كلمة سر للفوز، لعله بذلك يضع الفريق على السكة الصحيحة.
المجموعة الثانية
السويحلي – الأولمبي
فقد السويحلي 6 نقاط من مباراة واحدة، فالخسارة في الجولة الماضية أمام الاتحاد كانت أمام منافس رئيس على صدارة المجموعة الثانية، ولذلك سيحاول أبناء المدرب المخضرم علي المرجيني استعادة نغمة الفوز عندما يحلون ضيوفاً على الأولمبي.
هذا الأخير، وبعد أن غير جهازه التدريبي، واستقدم التونسي شاكر مفتاح بديلاً لمواطنه طارق ثابت، خالف كل التوقعات، وافتتح الممتاز بنتائج لا تعكس قيمة الانتدابات الموقعة في “الميركاتو” الصيفي ولا تطلعات جمهوره، ما يلزمه أن يختط لنفسه طريقة ثانية، عنوانها النتائج الإيجابية.
الاتحاد – آساريا
يعيش الاتحاد أوقاتاً إيجابية، بعد أن نجح في احتواء الخروج الإفريقي المبكر وافتك الفوز في جميع مباريات الممتاز، فوضعته “العلامة الكاملة” في المركز الأول بالمجموعة الثانية.
ويبدو الوضع مثالياً لأبناء المدرب أسامة الحمادي – في مسعاهم للحفاظ على اللقب – فهم دفاعياً جيدون بشباك بيضاء، والانتصارات المتتالية تدل على استقرار كبير.
وهذا الأسبوع، سيكون الفريق أما تحدٍ حقيقي بمقابلة الوافد الجديد “آساريا”، والذي أبان عن إمكانات تؤهله للمضي أبعد من البقاء في دوري الأضواء، إلى لعب دور “الحصان الأسود”.
فالفريق القادم من مدينة الزاوية سيحل ضيفاً على الاتحاد ونصب عينيه تحقيق نتيجة إيجابية، كتلك التي أطاح فيها – بهدفين – المدينة في الجولة الماضية.
الأهلي طرابلس – المحلة
يحث الأهلي طرابلس الخطى حثيثاً لتعويض مافاته، وعماده في ذلك “أرمادا” من اللاعبين المتميزين، القادرين على إلحاق الهزيمة بأي منافس محلي يقابلونه.
ويدرك مدرب الفريق، التونسي فتحي الجبال، أن أنصار الفريق لا يرتضون نتيجة إلا الفوز في أية مباراة، ولذلك سيخبر لاعبيه بأن الهجوم المتواصل هو الخطة المعتمدة، في مواجهة المحلة.
بدوره سيحاول “البرتقالي” أن يكون واقعياً – كما اعتاد هذا الموسم، مع آمال بأن يختطف فوزاً سيكون هو الأول هذا الموسم لرفاق الهداف المخضرم الهادي عمارة.
المدينة – أبوسليم
”واقع مختلف وتطلعات متباينة” .. عنوان مناسب لمباراة المدينة وأبوسليم.. فالفريقان يمران بظرفين مختلفين، إذ يكافح المدينة جاهداً لاسترداد عافيته، أما منافسه فيمضي موسما ً “استثنائياً”.
وبفضل الاستقرار الفني، يتألق أبوسليم هذا الموسم، حتى أصبح ثانياً في المجموعة الثانية، ويأمل أن يواصل على ذات النهج ويضيف 3 نقاط إلى رصيده تعزز مكانته.
أما “الحواتة” فهم لغز لا يفهمه حتى مشجعوهم، إذ كلما تقدم الفريق العريق خطوة وتناثرت الآمال بأن يستعيد عصره الذهبي، جاءت النتائج المخيبة – وآخرها الخسارة على يد آساريا – لتؤكد أن الطريق ما يزال طويلاً حتى يعود المدينة كما كان.
الاتحاد المصراتي – الخمس
يطمح الاتحاد المصراتي إلى أن يستفيد من عامل الأرض ويحقق انتصاراً على الخمس يبعده عن أسفل الترتيب، ويكون فاتحة لعودته إلى المنافسة الجدية.
وبسبب تغييرات طالت المدربين، انقاد الفريق الذي وصف في مواسم سابقة بـ”الحصان الأسود” إلى خسائر جعلته يتلمس القاع ويستشعر الخطورة، ولذلك فإن حماسة متوقعة سيبديها رفاق الدولي بلقاسم رجب في مباراتهم القادمة.
وفي ذلك يتشابه الفريق مع منافسه الخمس، الذي بدأ موسماً آخر بطريقة غير مثالية، فوقع في شرك الهزائم، ما يوجب عليه العمل بقوة إلى تحقيق انتفاضة تضمن له تصحيح الأوضاع.
ستكون المؤجلات حاضرة في الأسبوع القادم، بعدما أعلنت لجنة تنظيم المسابقات باتحاد كرة القدم عن موعد اثنتين منها.
على جانب آخر، أعلنت لجنة المسابقات مواعيد مباراتين مؤجلتين من الدوري.
حيث يستقبل السويحلي في الـ6 من ديسمبر الأهلي طرابلس، في مباراة مؤجلة من الجولة الثالثة في المجموعة الثانية.
كما سيلعب الأخضر ضد الصقور على ملعب شيخ الشهداء بمدينة البيضاء، في لقاء مؤجل من الجولة الرابعة بالمجموعة الأولى.
وكانت التأجيل قد طال هاتين المباراتين، بسبب ارتباط الأهلي طرابلس والأخضر بمنافساتهما في مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية.