بعد اصطيادهم القراصنة
الاتحاد يسعى للصدارة من بوابة الساورة
هدف الخوجة "العالمي" أهدى زملاءه الفوز .. والأطراف كانت وسيلة الفريق للهجوم
5 أهداف شهدتها موقعة (بنينا) والروح القتالية رجحت كفة رفقاء الورفلي على المنافس الجنوب أفريقي
الكوكي : شخصية الاتحاد كانت كلمة السرّ .. والحضور الذهني للاعبين ساعدنا على العودة
نجح الاتحاد في أول ظهور له بدور المجموعات للنسخة الحالية من كأس الكونفيدرالية الأفريقية, وحقق فوزاً مهماً على أورلاندو بيراتيس الجنوب أفريقي بنتيجة 3-2.
وباتت طريق صدارة المجموعة الثانية مفتوحاً أمام الاتحاد, الذي سيقاتل بكل قوة عندما يستضيف شبيبة الساورة الجزائري يوم الجمعة القادم على ملعب بنينا, لنيل ذلك.
وبعد أن أوجلت مباراته الأولى أمام رويال ليوباردس الإسواتيني, بسبب تأخر تأهل هذا الأخير, انتظر بطل النسخة السابقة من الدوري الممتاز إلى مساء الأحد الماضي, ليستضيف قراصنة أولاندو على ملعب بنينا وينتصر عليهم.
ومنذ البداية, بدا واضحاً أن المدرب التونسي محمد الكوكي قد اتخذ الأطراف وسيلة لبلوغ مرامه, موكلاً لأحمد الهرام الكوري هذه المهمة على الجانب الأيمن, وللكونغولي فريد نغوما ذات الأمر في الجهة المقابلة.
نقطة التحول
ومضت الدقائق العشر الأولى سجالاً بين الفريقين, ثم كانت نقطة التحول الرئيسة في الدقيقة 12 عندما استلم المهاجم الشاب معاذ عيسى الكرة على حافة منطقة الجزاء, وتعرض لتدخل قوي, أعلن على إثره حكم المباراة التشادي الهادي ألو, عن ركلة حرة , تقدم لها المدافع الدولي سند الورفلي وسددها على يسار الحارس, محرزاً الهدف الأول.
وبعدها تواصلت المحاولات من الطرفين, إلى أن بلغت المباراة دقيقتها الـ25, والتي توغل فيها متوسط ميدان أورلاندو بانديل شاندو, وسدد من خارج منطقة الجزاء, مستغلاً هفوة في مراقبته, فمرت كرته بعيدة عن يد الحارس محمد الفرجاني, وعدّل الضيوف النتيجة.
عودة سريعة
لكن معاذ عيسى آل على نفسه ألا يجعل الفريق الجنوب أفريقي يفرح كثيرا بالتعادل, فاستلم كرة من المهدي الهوني وسددها وهو على حواف منطقة الجزاء, بطريقة رائعة, لم يستطع حيالها حارس القراصنة ريتشارد أوفوري شيئاً, ورآها وهي تتهادى ببطء داخل المرمى.
وقبل أن يعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول, استغل الضيوف ربكة في دفاع الاتحاد وعادلوا النتيجة بواسطة شاندو ذاته.
هدف عالمي
بدأ الاتحاد الشوط الثاني وهو عاقد العزم على فض أمر التعادل, فاستلم معاذ عيسى كرة من ضربة ركنية وتلاعب بدفاع أورلاندو, وكاد يسجل, لولا أن جانبت كرته المرمى.
ثم تناقل لاعبو الاتحاد الكرة في الدقيقة 65 مستغلين غياب التغطية الدفاعية للضيف, إلا أن الحارس أوفوري تدخل في الوقت المناسب.
وبعدها بدقيقتين, استلم عمر الخوجة في وسط الملعب ولعبها ساقطة بشكل جميل خلف حارس أورلاندو, موقعاً هدفاً "عالمياً".
نهاية بدون أهداف
تلا هذا الهدف ضغط قوي من جانب الفريق الجنوب أفريقي, إلا أن سند الورفلي ورفاقه وقفوا سداً منيعاً أمام تلك المحاولات وحالوا دون وصولها إلى شباك الحارس محمد الفرجاني.
وفي الدقيقة 70 لجأ المدرب التونسي محمد الكوكي إلى خيار التبديل, فأخرج أنس المصراتي, وأدخل محمد خليل بديلاً عنه, في رغبة جلية لإنعاش الخط الدفاعي.
ثم استعان المدرب بخبرة محمد زعبية, الذي نزل بديلاً لمعاذ عيسى, وقبل النهاية بدقائق معدودة حلّ طلال فرحات بديلاً لأحمد الهرام.
وأعطى الحكم التشادي ألو 3 دقائق كوقت بدل للضائع, ثم أطلق صافرته معلناً عن انتصار الاتحاد.
الكوكي سعيد
أشاد مدرب الاتحاد محمد الكوكي بـ"قوة الشخصية" التي أظهرها الاتحاد في المباراة, والتي مكنته من العودة في كل مرة يتعادل فيها مضيفه, مرجعاً هذه الصفة إلى التركيز الذهني الكبير للاعبين.
وقال الكوكي في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة : "لعبنا مباراة كبيرة على عدة مستويات, واستطعنا التغلب على فريق يعد من أقوى فرق المسابقة, على الرغم من افتقادنا لنسق المباريات الرسمية, الذي لا يمكن الحصول عليه من التجمعات التحضيرية واللقاءات الودية".
وأضاف : "غيرنا اليوم رسمنا التكتيكي 4 مرات تبعاً لمستجدات المباراة, وحافظنا رغم ذلك على توازننا وكنا قادرين على زيادة الغلة" مشيداً بمستوى لاعبيه, الذين تجاوزوا النقص في الأساسيين.
المهمة القادمة
سيقابل رفقاء عمر الخوجة يوم الجمعة المقبل شبيبة الساورة الجزائري, على ملعب بنينا, ويضع الفوز – حال تحققه – الاتحاد في صدارة المجموعة الثانية, حتى وإن انتصر أورلاندو الذي سيحل ضيفاً يوم الأحد على رويال ليوباردس من إسواتيني.
وكان شبيبة الساورة قد حقق انتصاراً صعباً على ليوباردس بهدفين دون مقابل, أحرزهما ن بلعيد حميدي ومحمد الأمين حامية، في الدقيقتين 9 و91, على التوالي.
وبات بذلك 3 فرق في المجموعة تملك 3 نقاط, ما جعل الأفضلية للأهداف المقبولة والمدفوعة, والتي وضعت أورلاندو أولاً, ثم الاتحاد فشبيبة الساورة.