الممتاز في خطواته الأخيرة
قمة تجمع الأولمبي بالاتحاد .. وشباب الجبل ينتظر هدية من جاره الصداقة
توشك المجموعة الأولى بالدوري الممتاز لكرة القدم أن تغلق كامل ملفاتها وهي تتأهب لدخول المرحلة الأخيرة, بينما تسرع نظيرتها الثانية الخطى للحاق وإنهاء مباريات الإياب.
وبينما سيغلق السبت القادم باب الدوري بالنسبة لأولى المجموعات, وقد انحصرت المنافسة فيها على الابتعاد عن ملحق تفادي الهبوط, بعد أن علمت هوية بالغي السداسي مبكراً, سيكون فاتحة للجولة الثامنة في الثانية, والتي يشتد فيها التباري بين 5 فرق على نيل الحظوة والانتقال إلى مرحلة التتويج الحاسمة, دون أن ننسى صراعاً آخر يحتدم للابتعاد عن شبح السقوط للدرجة الأدنى.
المجموعة الأولى
تجرى مباريات آخر جولاتها في مرحلة الإياب يوم السبت القادم وبتوقيت موحد – باستثناء ديربي بنغازي الذي لعب في نهاية أبريل الماضي – ضماناً لتساوي الفرصة ودرءاً لمحاولات تقاد من خارج الملعب للتأثير على الترتيب العام.
وفي المباريات الأربع التي ستقام على تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً يلتقي :
دارنس – الأخضر
يدرك دارنس أن لا مناص من الفوز على الأخضر في ديربي الجبل الأخضر الذي سينعقد لـ90 دقيقة على ملعب طبرق إن أراد ضمان بقائه بيده, بعيداً عن أية حسابات أخرى.
إلا أن أصفر درنة الأنيق, الذي تذبذب هذا الموسم صعوداً وهبوطاً على مستوى الأداء الفني والنتائج, يعلم أن مهمته صعبة جداً, لأنه يقابل الأخضر, الذي بات رقماً صعباً في الدوري.
هذا الأخير ضمن بلوغه السداسي, لكنه لن يدخر جهداً في تحقيق انتصار يؤكد به جاهزيته لبقية المشوار ويسترجع به المركز الثاني, الذي آل للنصر بعد تفوقه في ديربي بنغازي.
خليج سرت – الصداقة
يحتفل خليج سرت هذه الأيام بالذكرى الـ59 لتأسيسه ولا يرغب أنصاره أن يقترن هذا الحدث بالسقوط للدرجة الأولى, ولذلك سيقفون بالدعاء والأماني خلف فريقهم أثناء مباراته على ملعبه مع الصداقة.
ورغم صعوبة الموقف, تملأ الثقة نفس مدرب الخليج جلال الدامجة, الذي قبل بالمهمة في وقت متأخر, بل إنه أبدى تفاؤلاً بشأن الانتصار والانتقال من كابوس الهبوط المباشر إلى البقاء أو خوض ملحق إضافي.
وقال الدامجة في تصريحات تزامنت مع عودة الفريق للتدريبات إثر عطلة عيد الفطر المبارك : “حظوظنا جيدة في المباراة, ونحن نؤمن بها حتى آخر لحظة، خاصة أننا لا نعاني من الغيابات بنسبة كبيرة، مقارنة ببقية الموسم”.
وعلى عكس الخليج, يدخل الصداقة المباراة وهو خالٍ من الضغوط, بعد أن ضمن مركزاً في منتصف الترتيب (الخامس), وهذا ما سيجعل تفكير مدربه التونسي أنيس الباز منصباً على تقديم أداء جيد, كما أن ما سيفعله الفريق قد يساهم في تواجد ممثلين لمدينة شحات في الدوري الممتاز الموسم القادم, كما كان عليه الحال في هذا الموسم.
الهلال – شباب الجبل
فجار الصداقة, شباب الجبل, يملك حسابات معقدة ستفرض نفسها عليه أبان لقائه الهلال على ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي, ومؤكد أنه سيكون فرحاً بهدية يقدمها له جاره.
ويملك الشباب 13 نقطة يحتل بها المركز التاسع وقبل الأخير, ما يجعله مطالباً بالانتصار, وانتظار ما ستؤول إليه نتائج بقية المباريات, ليعلم هل سيكون من المسرورين أم غير ذلك.
ولن يكون التكهن بنتيجة مباراة شباب الجبل والهلال سهلا, لأن المضيف ظل لغزاً محيراً هذا الموسم, فتارة يقدم أداء كبيراً – على ما عهده جمهوره في المواسم الماضية, وأخرى يستسلم بسهولة أمام المنافسين, ويبدو أن الهلال قد وجه دفة اهتمامه نحو الكأس بعد أن فقد فرص المنافسة على الدوري.
التحدي – التعاون
منافس آخر على الهروب من المراكز الأخيرة سيتواجد على أرضية الملعب الجانبي بمدينة بنغازي, هو التحدي الذي ذاق وبال عدم الاستقرار الفني ووجد نفسه متأخراً في مركز لا يتوافق وتاريخه الكبير.
ومنذ أن عهد بتدريبه إلى رمضان الورفلي, بدأت نتائج الفريق الملقب بالفهود في التحسن, وبنيله 6 نقاط من مباراتيه أمام دارنس والهلال, قفز إلى المركز الثامن, وإذا ما واصل على ذات النغمة يوم السبت أمام التعاون فسيضمن البقاء.
أما المنافس فهو في مركز آمن, ولا يبتغي إلا مواصلة العروض الجيدة والاحتفاء بذكرى تأسيسه الـ63 التي مرت قبل أيام, وهذا الأمر قد يدفع رفقاء المخضرم فرج عبد الحفيظ إلى إفساد مخططات التحدي.
المجموعة الثانية
في الوقت الذي تحزم فيه المجموعة الأولى حقائبها مودعة الدوري, تسارع الثانية الخطى للحاق برفيقتها, وتبدأ يوم السبت المرحلة الثامنة وقبل الأخيرة, والتي ستشهد لقاء قمة بين الاتحاد الخارج لتوه من ديربي كبير جمعه بالمدينة مع الأولمبي الذي كشف بجلاء ومنذ جولات رغبته في تكرار إنجازه الكبير موسم 2003-2004 عندما وضع اسمه بين الكبار.
نهاية السابعة
لكن وقبل المضي في الحديث عن الجولة الثامنة, لابد من التوقف عند آخر مباراتين بالمرحلة السابعة من الإياب, واللتان تجمع أولاهما الخمس بالمحلة, ويتبارى في الثانية الاتحاد المصراتي والشط.
وتكتسي مواجهة أبناء مدينة الخمس بالبرتقالي أهمية كبرى, لأنها تضع متنافسين مباشرين على تفادي الهبوط وجهاً لوجه, حيث يحتل الخمس الذي افتك نقطة ثمينة من المتصدر الاتحاد المركز التاسع وقبل الأخير بـ13 نقطة, وبفارق نقطة وحيدة خلف المحلة الثامن.
وينظر الاتحاد المصراتي إلى مناجزته للشط على أنها خطوة نحو الاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل الثالثة, لاسيما وأنه يدرك أن المنافس لم يعد يملك أي حافز للفوز.
أبوسليم – السويحلي
يظهر السويحلي للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ عطلة العيد, بعد أن غاب في الجولة السابعة, التي دار رحاها الأسبوع الماضي.
ويحل السبت ضيفاً على أبوسليم, متطلعاً إلى تحقيق انتصاره الأول في مرحلة الإياب, بعد ست عجاف, كان فيها إما خاسراً أو متعادلاً, ويدرك مدربه التونسي كمال زعيم أن مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل يفرض عليه تحقيق الفوز, لاسيما وأن تشكيلته تضم لاعبين متميزين, على غرار فراس شليق, الصغير الكانوني والمخضرم محمد المنقوش.
ويحمل ذات آمال الفوز أبوسليم الذي تدرج في النتائج حتى أضحى أحد المنافسين على الوصول للسداسي, ويرجع الفضل في ذلك لمدربه الشاب أكرم الهمالي ومجموعة منسجمة من اللاعبين تجمع الخبرة الكبيرة وعنفوان الشباب.
المدينة – الاتحاد المصراتي
مباراة لن تكون سهلة تلك التي ستجمع الأحد القادم بين المدينة والاتحاد المصراتي على ملعب نادي أبوسليم بالعاصمة طرابلس, فطرفاها عنيدان لا يستسلمان بسهولة, ويمكنهما في أية لحظة خطف نقاط المباراة.
وبينما يسعى المضيف لإنهاء الموسم في صورة أفضل من تلك التي سارت بها معظم مراحل الممتاز, يحاول الاتحاد المصراتي أن يواصل التقدم نحو المراكز الـ3 الأولى المؤهلة للسداسي الحاسم, وقد ضاعف من استعداده لما تبقى من مباريات, بجرعات تدريبية مضطردة تحت إشراف مدربه التونسي مراد العقبي, وبحضور أغلب لاعبيه, وفي مقدمتهم أيمن عمير والعاجي بييري سينالي.
ورفقة سابقتها التي جمعته بالاتحاد, ستحدد هذه المباراة نجاعة الطريقة التي يدير بها المدرب الوطني حمدي بطاو الشؤون الفنية للمدينة, كما ستكون مؤشراً على سياسة الإدارة في الانتدابات, وسيكون لما سيؤول إليه مصير (الحواتة) بادئة لتغييرات قد تعيد الفريق مستقبلاً إلى موضعه ضمن الكبار.
الأولمبي – الاتحاد
وفي نفس التوقيت من مساء الأحد, يستقبل الأولمبي على ملعب مدينة الزاوية الاتحاد في قمة تعني الكثير للمضيف, الطامح إلى دخول السداسي .. ولما لا تكرار التتويج الذي حققه قبل عقدين من الزمن.
ويعوّل الأولمبي كثيراً على خطورة مهاجمه التونسي فخر الدين العمدوني, الذي سيشكل مصدر قلق لدفاع الاتحاد وحارس مرماه, كما أنه يتوكأ على حماسة لاعبيه الآخرين وخبرة المدرب التونسي منيل اشبيل بكرة القدم الليبية.
لكن هذه العوامل لن تقلل من صعوبة المواجهة, التي تضعهم وجهاً لوجه أمام الاتحاد, بطل الموسم الماضي, والذي ضمن تأهله سلفاً, ما يعني أنه سيدخل المباراة دون ضغوط ومن أجل الوقوف على مستويات لاعبيه قبل خوض التحدي الأصعب.
كما سيسعى رفقاء عمر الخوجة إلى الاستمرار كفريق واحد استعصت عليه الخسارة هذا الموسم في المجموعتين, الأمر الذي سيضمن للمتابعين متعة ومنافسة كبيرتين.
المحلة – الشط
سيكون ملعب الزاوية على موعد مع مباراة أخرى, تمثل خاتمة الجولة الثامنة للمجموعة الثانية, ويلتقي فيها المحلة الساعي بقوة إلى مغادرة مناطق الخطر مع الشط الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى.
وسيحاول البرتقالي أن يستفيد من غياب الحافز عن منافسه وعدم تواجد الخمس الذي ينازعه صراع تفادي الهبوط, بسبب تأجيل مباراة هذا الأخير مع الأهلي طرابلس, من أجل تحقيق انتصار يبعده أكثر عن المراكز الأخيرة ويضمن لبطل الدوري في مرتين سابقتين (سنتي 1998و 1999) الظهور في الممتاز في الموسم القادم.