بتطلعات وآمال متباينة
«ميركاتو» ناري على أعتاب الممتاز (3)
باتت أيام قلائل تفصلنا على انطلاق النسخة القادمة من الدوري الممتاز, وقد حثت الأندية الـ20 الخطى نحو استكمال استعداداتها, لتظهر بشكل قوي عندما تنطلق صافرة بداية الجولة الأولى.
ومنذ أسابيع مضت, والصفقات تعقد تترى, والأخبار تتوالى عن تعاقدات, وصف بعضها بـ»الناري», وتعلقت آمال محبي الأندية في أن تقدم الإضافة المطلوبة لفرقها – على المستويين الفني والتكتيكي.
وبعد جزأين أوليين, نختتم في هذا الجزء الثالث الانتقالات التي وسمت «الميركاتو الصيفي» : -
انتقالات نارية
يحث الأولمبي الخطى في سوق الانتقالات, للحصول على تشكيلة مثالية, تمكنه من البناء على ما قدمه الموسم الماضي, عندما تمكن من الوصول إلى المرحلة «السداسية» الختامية, والتأكيد على حظوظه في المنافسة على اللقب.
وما إن فتح باب «الميركاتو» حتى اندفع أزرق مدينة الزاوية بقوة, فأمضى عقودًا مع حارس المرمى حمزة البرجي, الدولي السابق محمد الشبلي, جهاد شلدون وزميله السابق في الاتحاد جعفر جبودة, إضافة للاعب الارتكاز النيجيري عصمان دياباتي, والمدافع العاجي إبراهيم دومبيَا, والمهاجم الجزائري محمد الأمين, ثم تمكن من خطف عبد المؤمن نجل اللاعب الدولي السابق طارق التائب, بأمل أن يسير على خطى والده, واستعاد المدافع عبد العزيز الصويعي.
ولم يكتف الأولمبي بذلك, فأعقبه بضم المهاجم فراس شليق, والمغربي زهير الواصلي, صاحب التجربة مع عدة فرق في بلاده, على رأسها الرجاء, ثم انتدب كوسي اديتو مهاجم منتخب التوغو, القادم من نادي سيمبيلان الماليزي, في صفقة انتقال حر, وكذلك المهاجم محمود البوعيشي.
كما طالت التغييرات الجهاز الفني, فجيء بالتونسي طارق ثابت, صاحب الخبرة الكبيرة في ملاعبنا, ليخوض مغامرة جديدة مع الأولمبي.
الظهور الأول
وحذا فريق مدينة الزاوية «آساريا» حذو الأولمبي, ودعّم صفوفه بصفقات عديدة, واضعًا نصب عينيه الظهور بمظهر قوي, في أول تجربة له بالممتاز.
واستطاعت إدارة الفريق أن تظفر باللاعب مؤيد القمودي, الذي شغل مركز متوسط الميدان للأولمبي والسويحلي في المواسم الماضية, وانضم إليه الظهير الأيمن محمد المندلسي, قادمًا من دارنس.
كما استعاد آساريا المهاجم التونسي ساسي الوسلاتي, والذي خاضت تجربة مع جمعية أريانة في بلاده, ودفع بالحارس الواعد محمد عروة من الفئات السنية إلى الفريق الأول, وأردف ذلك بتعاقد مع الجناح محمد العاشق.
ويأمل المدرب التونسي للفريق محمد كريم الزواغي, أن يتجانس هؤلاء اللاعبون مع البقية, قبل لعب افتتاحية الممتاز «الصعبة» أمام الأهلي طرابلس.
انتدابات بالجملة
أما الصداقة فكان طرفًا فاعلاً في «الميركاتو الصيفي», سواءً بانتداب لاعبين أو بانتقال آخرين, أنهوا مسيرتهم مع «أصفر مدينة شحات».
وقد تمكن الفريق من انتداب عبد السلام ديقا, الذي برز قبل موسمين مع النصر, ليضاف إلى قائمة من الوافدين الجدد, تضم متوسط الميدان عبد العزيز الخمسي, القادم من دارنس, إضافة لحارس المرمى عبدالرحيم زقروبة, القادم من دارنس والظهير الأيمن التونسي حلمي الجويدي, الذي يمم شطر شحات من الوجهة السابقة «الاتحاد المنستيري التونسي».
وانضم الجويدي إلى مواطنه محمد عزيز بن محمد, الذي وفد لتعزيز دفاع الصداقة, قادمًا من الملعب التونسي.
كما وقع على كشوفات النادي العاجيان ندا ويلي وعبدالعزيز سافادوقو, علمًا بأن الأخير ينشط ضمن منتخب الشباب الإيفواري.
إلا أن الصفقة الأهم للصداقة تمثلت في الظفر بخدمات المهاجم سيدي الشيخ معط الله, هداف الموسم الماضي من الـدوري المـوريتاني, برصيــد 17 هــدفًا.
تدارك ما فات
وغير بعيد, يتابع شباب الجبل تقوية صفوفه, ابتغاء خوض مغامرة جديدة في الممتاز, يأمل أن لا تماثل «في صعوبتها» سابقتها, التي كادت ترمي بالفريق الأزرق إلى الدرجة الأولى.
وعزز الفريق صفوفه بالظهير الأيمن أشرف بونشاقة, قادمًا من نادي القيروان بمسة, وألحقه بحارس المرمى عبدالرحمن المشري, الذي خاض تجربة سابقة مع الشط.
كما استعاد شباب الجبل متوسط الميدان عامر شحات, بعد موسم قضاه هذا الأخير مع التعاون, وحذا محمد الكوت حذوه, إضافة للاعب الارتكاز محمد الهمالي, الذي كان لاعبًا في أندية رفيق و الأنوار والتحدي.
تجربة جديدة
يرغب التحدي في العودة مجددًا إلى سابق عهده, عندما كان فريقًا صعب المراس, يجبر المنافسين على السقوط أمامه, ويمضي لا يلوي على شيء إلا البطولات التي ارتضت صفه في مرات عديدة.
وبعد صعوبات عدة واجهها في المواسم الأخيرة, بسبب ما طال مقراته من هدم وتخريب, وشح الموارد المالية, دخل النادي سوق الانتقالات الصيفية بآمال في استعادة بريقه السابق.
وتمكنت إدارة «الفهود» من الظفر بخدمات المدافع سعد اجبارة, الذي كانت له تجربة متميزة مع الأهلي بنغازي, قادته ذات مرة لنيل شرف تمثيل المنتخب الوطني.
وقبلها, تعاقد التحدي مع الجزائري خليل السماحي, قادمًا من أولمبي المدية, ليلتحق بمواطنه المدافع عبد الرزاق بن عمراوي.
واختارت الإدارة اللاعب صالح الدريه من الأندلس ليرتدي شعار الفهود في الموسم القادم, ومعه المدافع حمزة الريمي, القادم من صفوف الوحدة صنعاء, ليكون أول لاعب يمني يحترف في دورينا.
كما تعاقد التحدي مع المهاجم المالي علي أمادو, الذي لعب الموسم الماضي في صفوف الأخضر, واستعاد متوسط الميدان عمر الشاعري, بعد تجربة للأخير مع التعاون.
«ميركاتو» هادئ
يبدو أبوسليم وجهازه الفني بقيادة المدرب التونسي شكري الخطوي, قانعاً بما يملكه من لاعبين, ولذلك أمضى «ميركاتو» هادئا, وآثر عدم انتداب العديد من اللاعبين.
واستطاع الفريق الذي لعب دور الحصان الأسود في مواسم ماضية من الممتاز, الظفر بخدمات لاعب المدينة أنس حسين عمران في صفقة انتقال حر قادماً من نادي المدينة.
كما انتدب مهاجمًا واعدًا, هو محمد عادل, الذي تألق مع فريق الفئات السنية بنادي الاتحاد, إلا أن اختيار اللاعب للاحتراف مع نادي الفجيرة الإماراتي, أضاع على أبوسليم القوة التي كان سيضيفها هداف منتخب الشباب.
التعلم من الدرس
قضى الخمس أوقاتًا صعبة, عندما اضطر إلى خوض ملحق لتفادي الهبوط, ومكّنه الفوز على الظهرة في إجمالي المباراتين من البقاء ضمن دائرة الأضواء.
ودرءاً لإعادة ذات التجربة, بدأ الفريق في تعزيز صفوفه, فجاء بمتوسط الميدان مصطفى كوناتي, ليلعب إلى جانب حسن ماتا, الذي قضى مواسم سابقة مع فريقي الاتحاد والأخضر.
كما استعان «الرياس» بخدمات المدافع التونسي سليمان كشك, قادمًا من الملعب التونسي, ومحمد حماد, لاعب الوسط السابق بفريق خليج سرت.
وسيكون حاضرًا على ذمة المدرب التونسي «الجديد» عثمان النجار, كل من الظهير الأيسر محمد بالقائد, المهاجم عبد الرحمن الحراري, وزميله في ذات المركز محمد اليعقوبي, القادم من الظهرة, وهو ثاني لاعب من «كوريا» ينتدبه «الرياس» بعد عبداللطيف الورفلي.
ووقع لنادي الخمس أيضًا متوسط الميدان إبراهيم العجيل, لاعب السويحلي السابق, وعبدالرؤوف الشبلي القادم من نادي أبوسليم.