عندما يقابلها في أبوجا اليوم
هل يعين سلاح الهجوم الأخضر في تسلق الهضبة النيجيرية ؟
بأكثر من 16 هدفاً في 6 مباريات .. الأخضر يسير على منوال “الهجوم خير وسيلة للدفاع“
الفريق النيجيري أبان عن إمكانات كبيرة أمام الترجي .. وشمام مطالب بإيجاد الحلول للحد من خطورة المنافس
سداسية الكأس أكدت أن الأخضر تجاوز ما حدث في تنزانيا .. مباراة عزام قد تفيد رفاق روما في المستقبل
يمضي الأخضر لا يلوي على شيء إلا تحقيق الانتصارات بعدد وافر من الأهداف, واضعًا أمام نصب عينيه التأكيد أنه قد شبّ عن الطوق وبات مؤهلاً لنيل الألقاب وترسيخ اسمه كأحد أقطاب كرتنا المحلية, إلا أن عليه قبل ذلك أن يبلغ دور المجموعات بكأس الكونفيدرالية الإفريقية “للمرة الأولى في تاريخه“, لتيقنه أن هذه الخطوة ستكون فارقة في محاولته لتحقيق مسعاه.
ولأجل ذلك, سيستدعي المدير الفني, التونسي سمير شمام, كل ما تعلمه في مسيرته التدريبية, إلى جانب شحذ همم لاعبيه وبث الحماسة في قلوبهم, للعودة من ملعب “موشود أبيولا“ الوطني بمدينة أبوجا, بنتيجة إيجابية, تعينه في تجاوز عقبة “الهضبة النيجيرية” في لقاء العودة, المقرر في 11 من نوفمبر الجاري, على ملعب “شهداء بنينا” في مدينة بنغازي.
حلم المجموعات
تمثل المباراتان القادمتان أهمية للأخضر, فما القنطرة التي ستعبر به إلى دور المجموعات بالكونفيدرالية, لأول مرة في تاريخه.
وبعد غياب امتد 11 عامًا, سيحاول الفريق إظهار وجه إفريقي مغاير” يضعه ضمن قائمة الأبرز في القارة السمراء.
عقبة المنافس
يدرك شمام – ومن ورائه اللاعبون – صعوبة المهماة الملقاة على عاتقهم, فالمنافس “بلاتوه يونايتد”, ليس بالهيّن العبور من خلاله, عطفاً على ما قدّمه الفريق في دوري أبطال إفريقيا, قبل أن يخرج بصعوبة على يد الترجي التونسي.
ورغم أن النادي النيجيري لم يقدم للمنافسات القارية بـ”تاريخ مجيد”, إلا أنه سار جيدًا في دوري الأبطال هذا الموسم, فعبر في التمهيدي ستاد مانجي الغابوني “بالتعادل 2-2 ذهاباً والفوز بهدف وحيد في مباراة الإياب”, ثم خاض صراعاً شرساً مع الترجي التونسي, بأن فاز الفريق النيجيري في أولى مواجهتي الدور الثاني 2-1, وخسر إياباً بهدف جاء من ركلة جزاء مشكوك في صحتها.
نقطة القوة
إلا أن الأخضر قادر على إقصاء بلاتوه, بفضل ما يملكه من مجموعة متجانسة, تعلي من قيمة الأداء الجماعي, وترفع شعار اللعب الهجومي, حتى بات حضور الأهداف الغزيرة ملازمًا لمباريات الفريق القادم من مدينة البيضاء.
وقبل المغادرة إلى نيجيريا, أكد رفاق المهاجم سالم روما على جهوزيتهم, بنصف دستة من الأهداف, أسكنوها شباك دارنس, واضعين أقدامهم بكل ثقة في نصف النهائي.
وفي المباريات السابقة, كان الوصول لمرمى المنافسين ديدنًا للأخضر, الذي سجل 16 هدفاً في 6 مباريات فقط, ولا غرو في ذلك, فالفريق هو الأقوى هجومًا خلال الموسمين الماضيين, واللذان شهدا تجاوزه الـ40 هدفاً في كل مرة “41 في موسم 20202-2021 و46 في موسم 2021-2022″.
وإذا ما سار الفريق على ذات المنوال, فإنه سيتمكن من هزيمة بلاتوه, بفضل هجومه الناري, المتكون من الهداف سالم روما, إلى جانب البنيني جاك بيسان والأنغولي الخطير آري بابل.
وخلف هؤلاء يقف لاعبو وسط يمثلون مصدر التمويل الرئيس للهجمات, حيث يقدم كل من صهيب بن سليمان وأنس الورفلي وعامر التاورغي والنيجيري إيسيان مستويات تبهج مشجعي الأخضر.
فهم الأجواء الإفريقية
كما أن الفوز على دارنس في الكأس – وإلى جانب إثبات الجهوزية – أكد أن الأخضر قد تجاوز تلك المأساة التي عاشها في تنزانيا, قبيل وأثناء لعبه مواجهة العودة في الدور الـ32 أمام عزام يونايتد, حيث تعرض لاستفزازات وتصرفات لا تمت للرياضة بصلة, بلغت ذروتها بنقل بعض من لاعبيه للمستشفى, إثر تعرضهم لمادة مخدرة.
ويمكن لتلك الأحداث أن تمثل إفادة للأخضر, الذي بات على دراية بالأجواء الإفريقية, وأضحى جاهزًا لكل ما يمكن أن يواجهه من مفاجآت داخل وخارج الملعب.