دوري السـلة
بحلـــة جديدة وآمال يغلفها التفاؤل
ستنطلق يوم الأحد القادم أولى جولات باكورة مراحل دوري السلة، بعدما قرر اتحاد اللعبة نهاية نوفمبر الماضي الـ11 من ديسمبر موعداً لبداية المسابقة، مستحدثاً نظاماً جديداً، يعيد لفرق دوري الكرة البرتقالية اللعب البيني بغض النظر عن التوزيع الجغرافي، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وكان مقرراً للدوري أن ينطلق في الـ27 من نوفمبر الماضي، بنظام المجموعتين، إلا أن اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة في طرابلس أرجأه إلى الموعد الجديد.
أما القرعة فقد أجريت الثلاثاء، واستحال علينا متابعتها في هذا العدد، لالتزامنا بمواعيد مسبقة مع المطابع.
المرحلة الأولى
سيشهد الأحد إقامة أولى جولات المرحلة الأولى، وفيها ستقسم الفرق المشاركة إلى مجموعتين، وفقاً للتوزيع الجغرافي “شرقية وغريبة”،
وبعد أن تتبارى هذه الفرق ” في المجموعتين” بنظام الذهاب والعودة، مع إمكانية استعانة أي منها بمحترف واحد، سيتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى في كل مجموعة إلى دور ثانٍ، سيمثل فعلياً الدوري “الموحد”.
المرحلة الثانية
حيث ستخوض الفرق الثمانية منافسات من ذهاب وإياب مع نظيراتها حتى يعلن عن لحظة الختام، وتنتقل تلك التي تمكنت من التواجد في المراكز الأربعة الأولى إلى المرحلة الختامية.
التجمع الختامي
مرحلة التتويج ستضم في منافساتها أول أربعة فرق في جدول ترتيب المرحلة الثانية، وستخوض هذه الفرق تجمعاً أولا في مدينة طرابلس، يليه آخر في بنغازي، ويحق لها الاستعانة كذلك بمحترفين في تشكيلاتها، والفائز بهذين التجمعين سيعلن بطلاً للدوري الليبي لكرة السلة.
إشادات وتوقعات
اعتبر كثير من المتابعين هذا التغير في شكل الدوري إيجابياً، وعده موقع “كرة السلة الليبية” دفعة نحو تطوير اللعبة، لاسيما وأن المرحلة المتوسطة ستشهد تنافساً كبيراً بين 8 فرق يمثلون كامل التراب الليبي.
وفي ظل الظروف الصعبة التي تعانيها الكرة البرتقالية، وتغاضي إدارات الأندية عن تجهيز فرق السلة، في مقابل إغداق أموال مبالغ فيها على ألعاب أخرى، يبدو الوصول إلى النظام المستخدم بدوري السلة الأمريكي للمحترفين “إن بي إيه” – والمتكون من مرحلة أولى تليها أدوار إقصائية – صعباً على التحقيق في المستقبل القريب.
لكن كثيراً من المتابعين يجزمون أن الدوري بشكله الجديد سيكون حافلاً بالندية والإثارة، وسينعكس في المستقبل على جودة اللاعبين والمستوى الفني للعبة.
الفرق تواصل استعدادها
وكان موسم السلة المحلي قد افتتح قبل أيام بمباراة كأس السوبر، التي أجريت بقاعة طرابلس الكبرى، وفيها نجح الأهلي بنغازي في نيل اللقب، بعد تفوقه على أهلي طرابلس بنتيجة 70-66.
وجاء هذا الانتصار مصداقاً لاستعداد مبكر بدأه الأهلي بنغازي بالمشاركة في البطولة العربية بالكويت، وهذا ما أشار إليه المدرب التونسي عبد المنعم عون.
أما الأهلي طرابلس، والذي استقدم مدرباً تونسياً آخر “هو أمين رزيق” لقيادته فنياً خلفاً للبناني الشهير غسان سركيس، فسيعول على نجمه العائد بعد طول غياب “نسيم بدروش” في المحافظة على لقب ناله في آخر موسمين.
بدوره، يخطط النصر إلى استعادة مكانته كأحد أقطاب الكرة البرتقالية، متكئًا في إرسال أمانيه هذه على نجمه محمد أبوزقية ومدربه المصري عصام عبد الحميد، والذي سبق أن قاد الفريق موسم 2016-2016 لتحقيق لقبي الدوري والكأس.
كما واصلت الفرق الأخرى استعدادها للدوري، حيث بدأ الهلال تدريباته، تحت قيادة مدربه الفرنسي الجديد “جاي أرنولد” .