مهرجان الأغنية الليبية في دورته الخامسة
في خضم أيام طرابلس الإعلامية، وبالتزامن مع اختتام فعاليات طرابلس عاصمة الإعلام العربي وعامنا الجاري، وبخطوة غير مسبوقة من قناتنا الأم، قناة ليبيا الوطنية، وإشراف صاحب المعالي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، يعود إلينا مهرجان الأغنية الليبية في دورته الخامسة التي أهديت لروح أيقونة الأغنية الشعبية الليبية المرحوم محمد حسن، في محاولة للنهوض بالفن الليبي وتسليط الضوء على ما في أرضنا من أصوات وحناجر ذهبية ، استمر المهرجان من ليلة الخميس 15 وحتى ليلة السبت 17 ديسمبر الجاري.
ومتابعة من نجوم لأخبار الفن والفنانين، عملت على معرفة آراء المشاركين في المهرجان بتنوع صفاتهم لتحليل المشهد الفني ومواكبة كل جديد.. التي جاءت كالتالي:
متابعة .. ميار صلاح الدين
خيري الطائش / مغن ..أتمنى أن ينال العشرون مشاركًا نصيبهم من الاهتمام بأغانيهم.
لا أصف عودة المهرجان إلا بالعودة الجميلة والموفقة، وبعيدًا عما شابه من إشكاليات بسيطة، فقد رغبت بالاكتفاء بالإيجابيات التي أهمها لقاء الفنانين بأصدقائهم وأحبتهم من كافة أنحاء بلادنا، فهي عودة عادت معها الروح الفنية، وتجربتي كمشارك في مهرجان الأغنية الليبية مميزة أضافت لي وأضفت لها، أما عن المخرجات فأنا أتمنى أن ينال العشرون مشاركا نصيبهم من الاهتمام بأغانيهم، وإنتاجها كما ينبغي، فالأعمال جميلة والأصوات أجمل لكننا نحتاج لاهتمام حقيقي بعيدًا عن الربح، وأتمنى أن يكون القادم أفضل.
محمد الشوسي / عضو نقابة المهن الموسيقية.. اهتمام الدولة بهذه الأنشطة خطوة رائعة.
العودة كانت إيجابية في محلها بعد غياب طويل، كما كانت التجربة فعالة ، وبصفتي عضو نقابة المهن الموسيقية ومدير مكتب العلاقات العامة نقابة فرع بنغازي، عن المخرجات أقول: إن المخرجات كانت اكتشاف مواهب وأصوات جميلة هذا أولا، وثانيا احتضان فرقه موسيقية عالية الجودة واهتمام الدولة بهذا النشاط كان في غاية الروعة.
محمد الرحيبي / ملحن .. لجنة التقييم كانت غير نزيهة واعتمدت على المحاصصة.
المهرجان كان فرصة لتلاقي الفنانين والتحاور وخلق فرص عمل جديدة، وإزاحة الستار عن أصوات جميلة غنية بالإحساس المطلوب، كما أنه كان من حيث الشكل جميلا جدا، إلا أن عندي بعض الملاحظات وهي : الإمكانيات الفنية، وهنا أقصد الصوت لم يكن واضحا، كما أن لجنة التقييم لم تكن نزيهة واعتمدت المحاباة والجهوية والمحاصصة والترضية، وكان الأجدر والأفضل الاستعانة بأشخاص لهم خبرة في مجال الصوت والتلحين والتوزيع والكلمة أكثر تمكننا وأكثر صدقا، علما بأن الفن ليس فيه مجاملة ، ولا تتدخل السياسة في الفن، فالفن للفن بعيدا عن كل شيء، والملاحظة الأخيرة هي عن سوء الاستقبال وصغر حجم المسرح.
خليل السوري / فنان ..أهم المخرجات اكتشاف الأصوات التي لم تكن واضحة على الساحة الفنية.
عودة مهرجان الأغنية الليبية كانت منتظرة، فقد اجتمع العديد من الفنانين والملحنين والشعراء والأدباء بعد الغياب، فالعودة أكبر دليل للجيل الجديد على ما لبلادنا من فن، وخير برهان على أننا نمتلك المحافل الفنية وهاهي اليوم عادت من جديد، وتمنى السوري.. استمرارها بشكل دائم، ولعل أهم المخرجات هي اكتشاف الأصوات التي لم تكن واضحة على الساحة الفنية ، وعودة نشاط الفرقة الموسيقية، وإشادة نخبة من الفنانين المغاربة، فهي حتما توصل صورة ايجابية عن ليبيا وعن الحياة فيها وعن جمال فنها.
عطية باني / إعلامي ..نحتاج للاستمرارية في التخلق النظام وتكوين كوادر متدربة.
عندما يكون كل شيء في ليبيا كما ينبغي سيكون مهرجان الأغنية كذلك نحن في حاجة للاستمرارية فهي تخلق النظام وتكوين كوادر متدربة، لكن أن يتوقف المهرجان لمدة 17 او 18 عاما، ثم يعود في الوقت الذي من المفترض أن تكون هذه هي الدورة 21 أو 22 ، لذا أنا أبارك الخطوة حتى لو شابها بعض المتعثر.
وجل الأصوات جميلة، وبدعمها سيكون لها شأن.
وعن المخرجات قال باني:
أصوات جديدة إضافة لشعراء وملحنين ولقاء محبة بين كل المشاركين من مختلف مناطق ليبيا ، وهنا أشير يجب وضع خارطة بإدارة خاصة للمهرجان تخطط وتنفذ المهرجان في زمانه وتاريخه كل عام، والاستعداد المبكر له، واقترح باني أنه يجب أن يكون هناك مهرجانا موازيا، اسمه «مهرجان المواهب» والفائزين منه يستفاد منهم في مهرجان الأغنية ، وأضاف باني.. التخطيط السليم والبحث عن خبرات من مخرجاتها ستكون أنغام خالية من النشاز وتنظيم لائق بعيدا عن الارتجال.
إبراهيم احفيظة / الفائز بجائزة العمل المكتمل .. ما أعطى للمهرجان رونقه الجميل هو لقاء الليبيين من كافة ربوع الوطن.
كان الجهد واضحًا في المهرجان وقد كان التطور بارزًا، بغض النظر عن الإشكاليات البسيطة والتقنية، فلو كانوا قد استعانوا بمهندسي صوت بمستوى عال لكان الأمر اختلف، خاصة وأن البعض قد ظلم بسبب الصوت، فبعض الفنانين كان التوتر واضحا عليهم لأنهم يغنون ولا يسمعون أصوات غنائهم، أما عن تجربتي فقد كانت جميلة جدا وإضافة في مسيرتي، خاصة وأنني تحصلت على جائزة العمل المتكامل وهو شرف لي حتما، كما أن ما أعطى المهرجان ، الرونق الفريد هو لمة الليبيين، فقد التقينا بالناس من الشرق والجنوب والغرب، أي من كافة ربوع الوطن وهو أهم ما حدث فعلا في المهرجان.
عبد المهيمن انبيه / الفائز بجائزة أفضل أداء.. أتمنى أن يفي الرئيس بوعده بإنشاء مسرح للفنانين.
كانت مشاركتي في المهرجان أول مشاركة حقيقية لي في مسيرتي، وانتهت بتحصلي على جائزة أفضل أداء من بين الأسماء الموجودة، فالحمد لله، وتكريمي أمام جمع من الفنانين
والإعلاميين الليبيين والعرب هو شيء مشرف لي خاصة على أيدي قامات كبرى مثل الفنان راسم فخري وعادل عبد المجيد، وقد نتج ذلك أثر بروفات استمرت شهرين، أما عن عودة المهرجان في مثل هذه الظروف التي تشهدها بلادنا فهو شيء أكثر من رائع، وأعني من حيث التنظيم والفرقة الموسيقية ذات المستوى العالي، وأخص بالشكر المهندس مروان تنتون لأنه قد كان كفؤا لذلك، كما وأتمنى أن يتم إنشاء المسرح كما وعد فخامة الرئيس فالاهتمام بالفنان الليبي من قبل الدولة ووزارة الثقافة هو ما نريد.
رفيق شوقي / كاتب .. الأصوات كانت لوحة فنية كلوحة الفسيفساء.
- من وجهة نظري العودة بعد انقطاع دام قرابة العقدين يعتبر بداية جديدة بمعطيات جديدة وأسس جديدة وعقبات جديدة ودماء جديدة..وحسب معطيات زمن المهرجان يعتبر أفضل من المتوقع،
كما أن – المهرجان سيعطي دافعا كبيرا لمن لم يشارك ولكل من تخوف من نجاحه وكل من انتظر في الظل ليرى وقع المهرجان على من امتلكوا الدوافع للمشاركة في التجربة الجديدة للعديد من المشاركين ..
والمهرجان سلط الضوء على عدد كبير من الشعراء والملحنين والمطربين والعازفين والمنظمين ..وهذا هو المكسب.
كما أنه كان بمثابة حدث أتاح لنا التقارب والتعارف فيما بيننا مما يفتح آفاقا فنية وإنسانية، وعن – الأصوات المشاركة كانت لوحة فنية متنوعة ..كلوحة الفسيفساء ، خامات مختلفة وإمكانيات متفاوتة ..وكما نعلم الأصوات كالألوان كل لون له محبوه ..وكل صوت يلامس فئة حسب تقارب الذبذبات ..وهذه ليست إلا عينة من التنوع .. وأحيي فيهم المثابرة والشجاعة والإصرار .. كلهم خير وبركة.
خدوجة صبري / فنانة
العنوان / الفن قادر على إحداث الكثير وأتمنى أن تزداد المشاركات النسائية
عودة المهرجان شيء أكثر من رائع وجميل في طرابلس بعد سنوات عديدة فالدورة الخامسة كانت منتظرة منذ زمن.
حدث تفاعل مع المهرجان، والناس حضرته منذ بدايته اسعد الجمهور، وهو حدث وإنجاز رائع خاصة في اختتام أيام طرابلس عاصمة الإعلام العربي.
كان يتضمن عددا من المشاركات الهامة وهو خطوة مهمة للأغنية الليبية وتحية لكل الشباب الذين عملوا بروح جميلة ونظام وكافة القائمين على المهرجان، فالمهرجان لمة حب.. لمة تسامح جمع ليبيا كاملة موحدة.
وأضافت .. أتمنى أن تزداد المشاركات وخاصة النسائية، وأن يعود العام المقبل بصورة أفضل، والأخطاء بديهية ، وأتمنى أن يتفادوها العام المقبل.
وختمت قائلة ..الفن قادر على أن يصنع الكثير من الجمال والأحلام والذكريات.