في مباراة فاصلة
الاتحاد يتوج بطلاً لدوري الليبي لكرة القدم
تقدم خاطف
اختار المدرب أسامة الحمادي الضغط في اللحظات الأولى للقاء، ونال مراده ولم تمض دقيقتان عن انطلاق صافرة البداية، حتى توغل المهاجم معاذ عيسى من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية، عجز الحارس المخضرم محمد نشنوش عن التصدي لها، فأعلن مذ ذاك عن تقدم الاتحاد.
وإزاء هذا التغير على مستوى النتيجة، تقدم الأهلي بغية التعديل، وبرزت خطورة الأردني محمد شرارة كثيراً، وتوغل علي معتوق من الجهة اليمنى عدة مرات، ملوحاً بعمليات خطيرة جانبها التوفيق، إلا أن الاتحاد استمر في محاولة تعزيز هدفه بآخر، مستثمراً انطلاقات كل من عيسى والتونسي نبيل مقني، ومعتمداً بشكل واضح على توغلات العباسي.
التعزيز
وبينما كانت الهجمات سجالاً، واحدة تجاه المرمى وأخرى معاكسة، استطاع ربيع الشادي أن يوسع الفارق، إثر انقضاضه على كرة مررت بطريقة رائعة من المتألق معاذ عيسى، مسكناً إياها شباك نشنوش.
وبذلك، وجد الاتحاد نفسه متقدماً بهدفين نظيفين، عندما كان زمن المباراة يستقر عند الدقيقة الـ27، في سيناريو لم يكن بحسبان أكثر أنصاره تفاؤلاً.
رد الفعل
ضغط الأهلي بكل ما يملك، وتعددت حملاته، فتارة من اليمين عبر النفاثة علي معتوق، وأخرى من الوسط بواسطة الأردني شرارة والمهاجم أنيس السلتو، الذي دفع به المدرب فتحي الجبالي من البداية هذه المرة، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، نتيجة التسرع وعدم الدقة .
هجوم جارف
دخل الأهلي طرابلس الشوط الثاني وهو يضع نصب عينيه هدفاً سريعاً يعيده إلى مجريات المباراة، وساهم تغييريه مدربه فتحي الجبالي المتمثلين في إشراك نور الدين القليب وصالح الطهير، بديلين لبدر حسن ومحمد الترهوني، على التوالي، في سيطرته على وسط الميدان، والتي ادت الى شن هجمات خطيرة هددت مرمى معاذ اللافي.
لكن تسرعاً “ذريعاً” أحاط بهذه الهجمات وجعلها تفقد هدفها الرئيس، وفاقم من ذلك رباطة جأش اتصف بها لاعبو الاتحاد، الذين أرغموا على الخيار الدفاعي، للحفاظ على تقدمهم .
ومع استنفاد “الدينامو” الحقيقي للاتحاد عبد العاطي العباسي كل قدراته البدنية، لجأ مدربه الحمادي إلى تغييره وإقحام متوسط الميدان الدولي عمر الخوجة محله، ولعب الجبالي ورقة الهجوم كاملة بإدخال علي أبوعرقوب بديلاً لسميّه “معتوق”.
هدف شرارة
أسفر ضغط الأهلي عن هدف أحرزه الأردني محمد شرارة، الذي استثمر خطأ في التغطية لدفاع الاتحاد وأسكن الكرة في شباك هذا الأخير، رافعاً الإثارة إلى أقصى مدى. ثم عاد شرارة وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، جانبت المرمى بقليل.
خطط النهاية
وأمام هذا المدّ الهجومي، أعاد مدرب الاتحاد أسامة الحمادي رسم خططه، وأقحم يوسف كارة على الجهة اليمنى بدل المقني وأتبعه بالمدافع الشاب محمد الخليل بديلاً لربيع شادي، واستعان بالمهاجم أنس المصراتي الذي دخل محل أحمد الهرام، فحقق بعض التوازن اما تواصل النزعة الهجومية للاهلي
ولكن دون تغيير على صعيد النتيجة، لتمر المباراة إلى نهايتها، ويعلن الاتحاد بطلاً “جديداً قديماً” للدوري الممتاز.
احتفالات صاخبة
تقاطر جمهور الاتحاد بعد نهاية المباراة إلى مقر النادي، الكائن بمنطقة باب بن غشير بالعاصمة طرابلس، والتي ضاقت شوارعها احتفالا إلى الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهر فرح شتى اعترت جماهير الاتحاد – على مختلف أعمارها – والتي أطلقت العنان لفرحة لا يتوقع أن تنتهي قريباً.
وشاب هذه الاحتفالات حادثة واحدة، عندما انهار سقف مدرج النادي، تحت وقع أقدام محتفلين اعتلوه، وتسبب ذلك في إصابات، جعلتها ألطاف الله خفيفة.
المشاركات الإفريقية
لم تضف وقائع المباراة الختامية شيئاً على تفاصيل مشاركات الأندية في النسخة القادمة من البطولات القارية، والتي تحددت سلفاً.
وبينما حجز كل من الاتحاد والأهلي طرابلس مقعدين في دوري أبطال إفريقيا، سينافس الأخضر والنصر في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
ووفقاً للاتحاد القاري للعبة (الكاف) ستنطلق المراحل التمهيدية للمسابقتين في أوائل سبتمبر القادم.
بداية مبكرة
لن تنتظر الجماهير المولعة بكرة القدم في بلادنا كثيراً حتى تنطلق النسخة القادمة للدوري الممتاز، والتي ستظهر – مخالفة سابقتها – بداياتها في وقت مبكر.
وكان عادل الأوجلي، رئيس لجنة تنظيم المسابقات باتحاد كرة القدم، قد أعلن خلال لقاء تلفزيوني تلا المباراة الحاسمة بالدوري السداسي، انطلاق النسخة القادمة من الدوري الممتاز في منتصف سبتمبر القادم.. وأفاد الأوجلي بأن فترة قيد اللاعبين ستمتد لـ3 أشهر، الأمر الذي يفسح المجال أمام الأندية الـ20 لوضع خطط مناسبة والاستعداد الطويل، إذا ما أرادت الظهور بشكل جيد