الفنان احمد الرياني..
دخولي إلى عالم الفن لم يكن بمحض الصدفة
من مواليد مدينة بنغازي عُرف بشغفه للفن منذ صغره ووجد فيه ضالته، وُلد الفنان أحمد صالح الرياني في 27 من ديسمبر عام 1986، وحصل على بكالوريس تقنية المعلومات من جامعة بنغازي العام 2013، وهو عضو بالمسرح الوطني بنغازي منذ العام 2001.
بدأ بالغناء في بداياته في منتديات البراعم بمدرسته بحي السلماني العام 1994 إلى حين اكتشافه من قبل المخرج الكبير ضيف الغزالي رحمه الله والذي تعرف على المسرح من خلاله، لتبدأ قصة حبه وشغفه به وليتواصل عطائه المسرحي إلى يومنا هذا ويولي الفنان احمد الرياني اهتمامًا كبيرًا للمسرح ويقول إنه بالنسبة له بمثابة الأم .
صحيفة نجوم التقت الفنان المسرحي الشاب وكان لنا هذا اللقاء الشيق معه:
حاورته / منال البوصيري
”بطاقة تعريف ” للفنان احمد الرياني ومن الداعم الاول له ؟
احمد صالح الرياني من مواليد مدينة بنغازي . 1986.12.27 خريج تقنية المعلومات جامعة بنغازي دفعة 2013.
من ام مصرية واب ليبي، عضو في المسرح الوطني بنغازي منذ العام 2001 والداعم الاول لدخولي الفن كان والدتي.
نود الحديث عن دخولك للفن وكيف كانت الانطلاقة في عالمه؟
دخولي الى عالم الفن لم يكن بمحض الصدفة فمنذ البداية كان لدي حب كبير للفن والغناء، بدأت الغناء منذ كنت في مرحلة البراعم في العام 1994 كنت وقتها اصغر طالب في المنتديات التي تقام فيها حيث بدأت الغناء، ومنها استدعاني المخرج ضيف الغزالي رحمه الله والذي كان بحاجة لشخصية طفل في احدى مسرحياته فاستعان بي في الفرقة الموسيقية ومنها بدا حبي للمسرح ومنها انطلقت في اعمالي المسرحية والتي كانت بدايتها مع ضيف الغزالي رحمه الله ثم العمل مع الاستاذ جمعه سويري واسامه بركة وكانت اول مسرحية قدمتها على المسرح الشعبي في العام 2001 في خضم مشاركتنا في التظاهرة المسرحية المدرسية وكان العمل للمخرج فرج قويه حفظه الله، ومنها توالت مشاركتي في الاعمال المسرحية الى إن شاركت في مسرحية سوبر ستار بين البرازيل وبوجرار العام 2001 في المسرح الوطني مع الفنان النجم الكوميدي الكبير ميلود العمروني والفنان عبد النبي المغربي وطارق الشيخي ونخبه من الفنانين ومن تأليف واخراج الاستاذ خميس مبارك ومنها استمرت اعمالي المسرحية الى الآن ولم تتوقف فكان هناك عمل مسرحي واحد على الأقل اقدمه في كل عام.
ماذا يعني لك المسرح واين تجد نفسك اكثر في المسرح او التلفزيون؟
المسرح هو الام بالنسبة لي فشغفي به ليس له حدود وهو الاساس، رائحة المسرح والبروفات والعروض والوقوف على المسرح وتفاعل الجمهور المباشر كل هذه الاشياء لها وقعها الخاص في نفسي ولها نشوتها الخاصة وهي بمثابة افضل جائزة او هدية ممكن ان يحظى بها الفنان عندما يكون على خشبه المسرح ويتلقى تفاعل الجمهور وابتسامتهم وضحكاتهم وتصفيقهم، فالمسرح لا يقارن بالتلفزيون بالرغم من ان هيبة التلفزيون وقدرته على الدخول بشكل اكبر لكل بيت بعكس المسرح، فالتلفزيون يأتي للمشاهد في بيته في حين المسرح لابد من الذهاب إليه .
حاليا اصبح للسوشيال ميديا الدور الكبير في الوصول للمشاهدين وتقديم العروض المسرحية من خلالها للجمهور اكثر من مرة، وفي اي وقت مما سهل انتشارها، استطيع ان اقول اني من عشاق المسرح وافضله على التلفزيون.
لماذا نرى عزوف تجاه المسرح حاليا؟
العزوف الذي يشهده المسرح بسبب ان العمل المسرحي متعب جداً بدنيا وفكريا وفي المقابل ليس له مردود او دخل مادي جيد فالعمل به يأخذ وقت طويل من التحضير والبروفات والعروض تستمر لاشهر في المقابل يكون العائد المادي له لا يذكر إن المسرح يقدم للفنان الكثير لكن من الناحية المادية دخله ضعيف جداً، زد على ذلك انه لا يوجد اي دعم من الدوله او الجهات الخاصة للمسرح، فمعظم الدول اصبح العمل المسرحي فيها صعب جدا ان يستمر، إضافة إلى ان أغلب مسارح مدينه بنغازي مغلقة اما لغرض الصيانة او بسبب مشاكل أخرى فمثال على ذلك المسرح الوطني مغلق منذ ما يقارب العامين، ولا زالت هناك خلافات بين الشركه المسؤولة عن صيانته ووزارة الثقافة وذلك بسبب عدم تقاضي الشركة المُصينة لمستحقاتها كذلك المسرح الحديث ومسرح الطفل وغيرها من المسارح منها مسرح السنابل الذي يحتاج الى وقفة جادة لعودته فهو متنفس للكثير من الفنانين، حالياً لا يوجد سوى المسرح الشعبي وهو الوحيد الحاضن للأعمال المسرحية والفنانين في مدينة بنغازي وابوابه مفتوحة للجميع والذي لولاه لكان المسرح شيع لمثواه الاخير.
نود الحديث عن ابرز الادوار التي قدمتها ؟ ومن هي الشخصية الفنية التي اترث بك؟
لا استطيع ان احدد او اقول ماهو ابرز الادوار التي قدمتها لان لكل دور قدمته خصوصيته فأنا احاول ان اعمل فيه بشكل جيد واهتم بكل تفاصيله ولا ابخل عليه بالتفكير والاهتمام بالشخصية وتفاصيلها وبكل ما تحتوي، ولعل الجمهور هو من يستطيع ان يقول ما هي ابرز شخصية قدمتها وكانت لها بصمتها ورسخت في الاذهان، ولربما شخصية الضاوي في مسلسل ” بحواسه” كان له بصمه خاصه لدى الجمهور فالعمل كان رفقه نجم كبير من نجوم الكوميديا الاستاذ الكبير صالح الابيض رحمه الله.
الشخصية التي أثرت بي فنياً في المسرح كان الاستاذ ميلود العمروني، ففي بدايتي في المسرح استمريت لما يقارب من ست سنوات كاملة عملت فيها مع الاستاذ ميلود وكان هناك عمل مسرحي معه كل عام تقريباً فتعلمت منه الكثير والكثير وكنت اقف ورائه في الكثير من الاعمال، ولم يبخل علينا لا بالنصيحة ولا التوجيه، وكذلك كان للاستاذ صالح الابيض رحمه الله تأثير كبير على ادائي التلفزيوني فهو الذي قدم لي الدعم وهو من قدمني للتلفزيون ولم يبخل عليّ بالنصيحة والتوجيه.
ما رأيُكَ في مستوى الاعمال التلفزيونية الليبية حاليا مقارنةً مع غيرها من البلدان العربية؟
الاعمال التلفزيونية حاليا في تفاوت فهناك أعمال ممتازة وهناك أعمال جيدة وأخرى مقبولة وايضا هناك أعمال لاترتقي للمستوى المطلوب وبشكل عام لا تستطيع مقارنة الاعمال الليبية المحلية ابلاعمال الدراميه العربي، وذلك للفرق في الانتاج والدعم سواء كان مادياً او لوجستياً، ولكن يظل هناك أعمال محلية كبيرة لمخرجين كبار مثال اسامة رزق ومؤيد الزابطية، فهي أعمال ترفع لها القبعه وتنافس الاعمال العربية الاخرى، اتمنى ان نرى أعمال محلية اخرى داخل المنافسة ويظل العائق الذي يقف امام بروز الأعمال المحلية الليبية وتطورها هو عامل الانتاج والدعم المادي فهذه الأعمال لا تكتمل الا بوجود انتاج يغطي نفقاتها في الحصول على نصوص جيدة وممثلين جيدين وكذلك الحصول على طاقم فني ممتاز فيظل الانتاج هو الاساس لنجاح اي عمل.
نود الحديث عن التجربة التي خضتها بالمشاركة في في عمل مصري ليبي مشترك ؟ وهل ستتكرر هذه التجربة ونراك في اعمال عربية مشتركة اخرى؟
تجربتي في العمل الليبي المصري المشترك كان تجربه ممتازة جدا بالرغم من صغر المساحة فيه الا الا اني كنت سعيد بها، وذلك لوجود تواصل عن قرب مع فنانين كبار واكتساب خبرة منهم وكذلك تجربة الخوض في السينما المصرية بكل ما فيها من عظمة تعتبر طموح لاي فنان فهذه تجربة جديدة بعقلية جديده تفتح ابواب جديدة لتجارب اخرى بإذن الله بكل تاكيد هناك اعمال اخرى سوف اشارك بها في المدة القريبة القادمة وهي اعمال مصرية سنتحدث عنها في وقتها ان شاء الله.
من وجهة نظرك لماذا الانتاج الدارمي الليبي قليل ؟
الانتاج الدرامي الليبي قليل لانه في الاصل يحتاج إلى إنتاج فالمشكلة التي تواجهنا انه لا يوجد دعم من القطاع العام للانتاجات المحلية، في حين يعتمد الانتاج الدرامي على القطاع الخاص فقط والذي احيانا لا يستطيع تغطية هذه الاعمال بالشكل المطلوب فمعظم الانتاجات تكون عن طريق القنوات الخاصة وهذا بالتأكيد لا يجعل هناك منافسة في الانتاجات من ناحية تقديم الاعمال وجودتها.
ما الذي يحتاجه الفنان للوصول للانتشار وماهي العراقيل التي يمكن ان تواجه مسيرته؟
لا توجد عراقيل امام الفنان. فهو فقط يحتاج الى الفرصة لكي يثبت للجمهور بأنه يمتلك الموهبة الفنيه كذلك يحتاج للظهور بالشكل اللائق امام العالم العربي ويثبت بأننا نمتلك مواهب فنيه كبيرة وممثلين جيدين، فطالما الفنان الليبي لا يزال موجود داخل القوقعه ولم يخرج منها لن يصل إلى الانتشار الذي لن يتحقق الا بوصول الاعمال المحلية للمنافسة العربية ووصولها الى الشاشات العربية الاخرى وهذا ما تحققه الاعمال العربية المشتركة واقتناص فرصة العمل فيها.
هل سبق لك المشاركة في مهرجانات عربية او دولية وهل نلت جوائز على اعمالك من خلالها؟
سبق لنا المشاركة بعدة اعمال مسرحية في العديد من المهرجانات العربية والدولية منها مهرجان فيتاك في مدينة جيرونا باسبانيا، كذلك كانت لنا مشاركات في العديد من المهرجانات بدولة تونس منها مهرجان اريانة ومهرجان الاورومتوسطي والعديد من المهرجانات الاخرى، فنحن تربطنا علاقة جيدة مع الوسط الفني التونسي ونحن على تواصل دائم معهم وكانت لنا مشاركة ايضا في مهرجان البصرة بالعراق ومهرجان فيتات في المغرب وكذلك شاركنا في مهرجان ” مسرح بلا إنتاج ” في مصر وغيرها من المشاركات الكثيرة جدا في العديد من المهرجانات العربية والدولية واغلبها كانت مشاركات مسرحية مع شباب من مدينة بنغازي والذين يملكون حب وشغف كبير للمسرح.
ماهو جديد الفنان احمد الرياني ؟
حاليا نعمل على تجهيز لعمل تلفزيوني جديد سيكون مفأجاة للجمهور ومن المحتمل ان يتم تصوير اجزاء منه في مدينة اجدابيا، كما يوجد لدي حملة دعائية لاحدى الشركات لا استطيع الحديث عنها حاليا، وهناك ايضا عمل جديد مع بداية العام القادم ان شاء الله هو عمل عربي مشترك سيتم تصويره خارج ليبيا نسأل الله التوفيق فيه.
اخيرا كلمة تود ان تقولها في نهاية هذا اللقاء؟
شكراً جزيلاً لصحيفة نجوم لاتأحت هذه الفرصة لايصال صوت الفنان وما يعانيه من مشاكل في ليبيا عامة وفي مدينة بنغازي خاصة وما تم ذكره كان على سبيل المثال وليس الحصر، ايضا اقدم شكري لكل الجمهور ولكل شخص دعمني حتى بالكلمة الطيبه واتمنى ان اقدم كل ما هو جميل ويكون في المستوى وان الا اخذل جمهوري ومحبيّ واتمنى ان يكون القادم أفضل ويكون في مستوى تصاعدي واعمالنا تنال الاعجاب والرضا والتمسوا لنا العذر في اي تقصير.